المسيحية وموقهعا بين الأديان
مقدمة:
إن أى رد كان بسبب التهجم علينا فنرد عليهوأود أن يعرفون بأننا لانهاجم دينهم لأن لكل إنسان الحريه فيما يعتنق وأن الله أمرنا بذلك
قال تعالى: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ يونس99
كما أن الله أمرنا بفعل الخير والأبتعاد عن الشر
الموضوع:
هذا التعريف القصد به إظهار الحقيقة لكى يعرفون فالحلال بين والحرام بين وبينهما امور متشابهات وما نقصد الا الخير و وجه الله
فاليهودية كانت دين قديم منذ 4000 سنه وكان الدين وهو من عند الله للظروف وقتها كانت أحكامه تتعلق بالجسد بتقديم الذبائح قرابين مع التشدد مثل ما فعل أولاد آدم قابيل وهابيل
لذلك ارسل الله المسيح اليهم بدعوى مثاليهليحسن من أخلاقهم فقال لهم "ان ضربك احد على خدك فادر له الآخر" ليهذب من طبيعتهم ويصلح لهم أحوالهم ويخفف عليهم
فالمسيحية وهى من الله تتعلق بالروح والسمو والأخلاق فالصوم عن الروح لصفاء الروح واراد الله لهم ان يصلوا بدلا من الذبائح
لذلك نجد أن اليهودية تتعلق بالجسد والتشدد بينما المسيحية تتعلق بالروح والتساهل
فجاء الأسلام واراد الله الوسط بين الأثنين باعتبار خير الأمور الوسطفهو دين يتعامل مع الجسد والروح فالصوم عن المأكل يضعف الجسد والصلاة تقوى الروح
نأتى الى نقطة العقيدة وهى الأهم:
فاليهودية تعتقد بأن الله واحد ولاشريك له ويقدمون له الذبائح
اما كتبهم فالسبب فى انهم حرفوها هو انه بعد ان ارسل الله المسيح وهو ليس من نسلهم
ومنع الله الرسل اليهم فحقدوا فاصبحت كتبهم لاقيمة لها فى نظرهم فحرفوها مغالطين ما يعطيهم حقوق ليست لهم ويحفظ لنسلهم دينهم بان له السيادة
والله جعل الأسلام بنفس العقيدة الأصلية وجعل الله المسلمين يصلون لله
والأسلام يهذب الجسد بكف الجوارح واتباع الناموس فى الأخلاقيات لمنع التعدى
كما ان الجانب الآخر وهو الروح تضمن الأسلام الترقيه له ايضا بتزكية النفس
بفعل الخير من مساعدة الضعيف والصدقه للفقير والزكاة وبالصلاة وذكر الله وقراءة القرآن
وهناك أيضا مايزيد عن ذلك بقراءة أوراد خاصة يوميا للسمو الروحى
وهنا يخرج العابد عن المألوف فيشط البعض بما يرفضه الناس
واردت ان اوضح هذا لفهم المسيحية بتعمق
فالمسيحية على أصولها الأصليه هى بالنسبه للخيرين الذين يودون ان يرتقون
بسمو روحى فيحل على الأنسان روحا من الله كما قال الأنجيل
32وَشَهِدَ يُوحَنَّا: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ
فلكى نوضح هذه النقطة الهامة :
قال الحلاج وهو أحد المتعبدين "بأنه ما فى الجبة غير الله"
فماذا حدث لقد رفضوا كلامه وقتلوه
وهذه هى المشكله بأن السمو الروحى تخرج العابد عن المنطق
وهذا ما حدث بالنسبه للمسيح عندما قال ذلك لليهود قتلوه
مع ملاحظة بأن المسيح جسده كلمة من الله اى مصدره السماء
لذلك فالذى من الأرض يعود للأرض والذى من السماء يعود الى السماء
12إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ؟ 13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.
وهذه اللخبطة التى بها عقيتكم ناتجة بسبب عدم فهم جيد للدين فالكل مخلوقات الله
ولو راجعتم ذلك فى يوحنا نجد نفس المنطق وهذا هو:
». 53أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ. وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» 54أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئاً. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلَهُكُمْ 55وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِباً لَكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ. 56أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». 57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» 58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
"هو يتكلم عن عالم الروح الذى خلقه الله قبل أن يخلق عالم الجسد"
59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.
26فَقَالُوا لَهُ أَيْضاً: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» 27أَجَابَهُمْ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضاً؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تلاَمِيذَ؟» 28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى. 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ
وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». 30أَجَابَ الرَّجُلُ: «إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. 31وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ فَلِهَذَا يَسْمَع
32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».
"هذا مثل قول الحلاج عندما يكون به الروح هى التى تتكلم"
39فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ
" هذا لأنه كلمة والكلمة لايمكن ان يمسكوها ولا ان يصلبوها"
؟» 5أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.
والمولود من ضوء هو ضوء "واى مولود من خلق الله" فالمهم هو عدم الخلط
9وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَباً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَداً لِإِبْراهِيمَ. 10
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.
43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».
فالموضوع إذن هو فهم صحيح للدين
ولمن يريد ذلك يقرأ الكتب:
القرآن الكريم وبرنابا لتعرفوا وجهه نظر أخرى وأنجيل متى ويوحنا ومن التوراة أشعياء وارمياء وسفر التكوين والتثنية
