الكتب والصحف التي ذكرت في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الكتب والصحف التي ذكرت في القرآن الكريم:
أ- صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام:
المؤمن يؤمن إيماناً جازماً بأن الله أنزل صحفاً على إبراهيم وموسى عليهما السلام. وقد ذكر القرآن الصحف الأولى وذكر منها صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام. وذكر القرآن بعض ما في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
قال الله تعالى:
{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا * وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى * وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى* وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى * وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى* فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى} [النجم: 36- 45].
وقال تعالى:
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 14-19].
فهذه الآيات مما جاء في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام فكل الصحف اليوم مفقودة غير معلومة ولم يصلنا منها شيء إلا ما ورد في القرآن مِنَ الآيات التي ذكرناها من قبل.
ب- التوراة
التوراة: كتاب أنزله الله على موسى عليه السلام ويتضمن كتاب التوراة والصحف التي أنزلت على موسى عليه السلام والألواح التي جاء بها بعد مناجاته لربه في جانب الطور،
قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ} [المائدة: 44].
ذكر القرآن الكريم التوراة، وذكر بعض ما يتضمن من الأحكام الشرعية منها:
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45].
وتتضمن التوراة البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وذكرَ بعض صفاته،
قال الله تعالى:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ(156)الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 156- 157].
ويتضمن التوراة الحث على الجهاد بالنفس والمال.
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].
ويتضمن التوراة صفة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} [الفتح: 29].
فهذه الآيات تثبت نماذج لما يتضمنه التوراة الذي أنزل على موسى عليه السلام، وقد جاءتنا من طريق القرآن الكريم فنؤمن بثبوتها.
مع العلم أن التوراة التي أمرنا أن نؤمن بها والتي صدقها القرآن إنما هي الأصول الأولى التي أنزلها الله على موسى عليه السلام، أما التوراة الحالية الموجودة عند أهل الكتاب فليس لها سند متصل يصحح سندها إلى موسى عليه السلام.
كما دخل إليها التحريف والتبديل من غير تمييز بين الأصل والمحرَّف، لذلك فلا يصح أن يوثق بها.
ج- الزبور:
الزبور: هو الكتاب الذي أنزله الله على داود عليه السلام.
قال الله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء: 163].
ومما يتضمن الزبور أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون
قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105].
فالمؤمن يؤمن بالزبور الذي أنزل على داود عليه السلام.
وأما ما وقع في الزبور من تبديل وتغيير وتحريف على يد اليهود فلا نثق به.
د- الإنجيل:
الإنجيل: وهو الكتاب الذي أنزل على عيسى ابن مريم عليه السلام
قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(26)ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ} [الحديد: 26-27].
المؤمن يؤمن بأن الله أنزل على عيسى عليه السلام كتاباً اسمه الإنجيل، أمَّا الأناجيل الحالية عند النصارى فلا يعرف لها سند متصل يصحح نسبتها إلى عيسى عليه السلام، ولا يصح نسبته إليه عليه السلام، إنما هي مصنفات تاريخية حول سيرة المسيح عليه السلام وبعض وصاياه ومواعظه ومعجزاته لكن فيها الكثير من الأغلاط والمتناقضات. ذكر القرآن الكريم بعض ما جاء في الإنجيل:
يتضمن الإنجيل الهدى والنور والتصديق بالتوراة والموعظة للمتقين.
قال الله تعالى:
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [المائدة: 46].
ويتضمن الإنجيل مجموعة من الأحكام والشرائع الإلهية:
قال الله تعالى: {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [آل عمران: 50].
وقال تعالى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} [المائدة:47].
- ويتضمن الإنجيل البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وذكر بعض صفاته،
قال الله تعالى:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 156-157].
ويتضمن الإنجيل الحث على الجهاد بالنفس والمال:
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].
- ويتضمن الإنجيل صفة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
{ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأهُ فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار}.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29].
فالآيات السابقة تثبت نماذج لما يتضمنه الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام، وقد جاءتنا من طريق القرآن الكريم فنؤمن بثبوتها.
هـ- القرآن العظيم:
القرآن: كتابٌ أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: {لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 166].
وقال تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلا} [الإسراء: 106].
تكفَّل الله بحفظه من أي تحريف أو تبديل قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
وقال تعالى: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].
والقرآن نزل على قلب محمد بواسطة جبريل عليه السلام باللسان العربي المبين.
قال الله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 193-195]
ويحتوي القرآن العظيم: على أحكام تنظم كلَّ شؤون الحياة:
1- العقائد،
2- العبادات
3- المعوضات والمعاملات
4- الأخلاق
5- العقوبات
6- قصص الأنبياء والرسل للعبر والعظات.
والقرآن هو أعظم معجزة خالدة للرسول صلى الله عليه وسلم: ويتجلى إعجاز القرآن العظيم في نواحٍ كثيرة منها
1- الإعجاز البلاغي.
2- الإعجاز التشريعي.
3- الإعجاز العلمي.
4- الإخبار عن المغيَّبات والأمم السابقة.
5- تحقق ما وعد به وما أخبر عنه أنه سيقع في المستقبل
يغم أي يخفى ! ولا تذكروا أي معلومات هنا عنكم فخذوا حذركم !!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية
ً جزاك الله خيراً أخى الفاضل أخى
عبد مسلم على أهتمامك بالموضوع
أنا من مصر ومن أسكندريه ولم اسمع أنه توجد صحف أبراهيم وموسى الى الآن ولا يوجد منها غير ما بلغنا عنه الرسول عليه الصلاة والسلام بالحديث
أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: قلت: يا رسول الله، ما كانت صحف إبراهيم (عليه السلام)؟ قال:
«كانت أمثالاً كلها: أيها الملك المسلَّط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ساعات: فساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها في صنع الله عز وجل، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل أن لا يكون ظاعناً (مسافراً) إلا لثلاث: تزود لمعاد، أو مَرِمَّة (إصلاح) لمعاش، أو لذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه».
قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى (عليه السلام)؟ قال:
«كانت عبراً كلها: عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، عجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك، عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب، عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها، عجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل»ألى آخر الحديث
وقد جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على سبيل التحدث بنعمة الله:
ـ "يا عمر أتدرى من أنا؟ أنا اسمي في التوراة أحيد، وفي الإنجيل البارقليط، وفي الزبور حمياطا، وفي صحف إبراهيم طاب طاب (أي طيب) ولا فخر".
وقال الله تعالى
(( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا * وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى * وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى* وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى* فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى )) [ النجم: 36- 45].
وقال تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )) [الأعلى: 14-19].
على حد علمى يا أخى الكريم هذا ما ورد بشأن الذى جاء فى صحف أبراهيم وموسى
والله تعالى أعلى وأعلم
وألي حضرتك هذه الفتوى بخصوص صحف أبراهيم وموسى
http://www.islamlight.net/index.php?...=1076&id=16356
وبعد ما سبق أعتقد والله أعلم أنه أن وجد نسخه الكترونيه من صحف ابراهيم وموسى أعتقد انها تكون خاطئه وغير صحيحه والله تعالى أعلى و أعلم
وأخيراً لى سؤال ما معنى( يَغُمُ على بعضنا)
اختنا حفظكم الله ، انا اعلم انكِ من مصر وأنكِ تحديدا من الأسكندرية لأن اهل الأسكندرية لهم أسلوب خاص أنا أعيه واعلمه حيث يظهر منه ما يُنْبِأُ به !!!
ولهذا سألتكِ تحديدا ولأن من يقول بوجود صحف إبراهيم وموسي تحديدا والكلام ده عندكم بالأسكندرية ، لكن خذي بالك !!! فانت هنا على منتدى ويرد على النصاري فلا تذكري مثل هذا مطلقا لأي أحد !!!! فما بالك تذكرينه على الملأ !!!!!!!!!!!!!
المهم :لا يوجد كتاب على وجة الأرض صحيح النسبة الى الله غير القرأن الكريم وفقط بالقراءات العشر الموجودة او الروايات العشرين [حيث لكل قارئ راويان كما هو معلوم]
أما ما سوى ذالك فكله مجاهيل * مجاهيل
وبالنسبة لصحف إبراهيم وموسى المذكورة في القران فلا توجد على وجه البسيطة و إنما يقول هذا الجهلة من المتصوفة لأن لهم [كما يدعون] علم لدني ودليلة [كما يقولون جهلا] :007:
"" عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ""
المهم :
بعضهم يقول بأنها موجودة عن طريق الكشف والإلهام خصوصا الطريقة ـ تقريبا ـ القادرية وموجود منها نسخ كمخطوطات عمرها حوالي 500 سنة خصوصا على ما اذكر في المرسي أبو العباس ،:king: ، وكنت قد نزلتها كنسخة إلكترونية لنظر ما فيها وما فيها إلا ما كان الناس تقرأه في المساجد ليل نهار زمــــان من جهلة المسلمين !!!
لذا قلت أنا ما قلت فقط لأنكم من الأسكندرية وان هذا يثار عندكم لكن العلماء عندكم كالدكتور الشيخ الكبير / محمد إسماعيل المُقَدَم وغيره يردون هذا بيسر عندكم كما اعلم :007:
"" ... وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ""
اقتباس:
وأخيراً لى سؤال ما معنى( يَغُمُ على بعضنا)
أي يخفى على بعضنا فالغَمُ والغَبُ هو الخفاء
ففي حديث عائشة :radia-icon: قالت "" كان رسول الله :salla-y:
يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره ثم يصوم لرؤية رمضان فإذا غَمَّ عليه عد ثلاثين يوما ثم صام "" رواه أبو داود والدارقطني وقال : إسناده صحيح
وفي رواية البخاري
""... فإن غَمَّ عليكم فصوموا ثلاثين يوما "" وفي رواية للبخاري أيضا
"" ... فإن غَمَّ عليكم فاقدروا له "" وأيضا ""
فإن غبي عليكم فأكملوا العدة "" وفي رواية ""...
فإن أغمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين "" هذه الروايات كلها في
صحيح مسلم . وفي رواية
البخاري ""... فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ""
والحمد
لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،