بعد انتهاك حريته الدينية والدستورية.. عالم مسلم يقاضي وزارة الطاقة الأمريكية !!
رفع عالم نووي مسلم، قضية فيدرالية ضد وزارة الطاقة الأمريكية، ونائبها "جيفري إف كيبفير"، متهما إياهم بانتهاك حقوقه الدستورية، وحقوقه في حرية التعبير، وممارسة شعائره الدينية.
وتعد هذه القضية واحدة من بين أكثر من ألف قضية جرت في الولايات المتحدة منذ هجمات سبتمبر2001 بحسب المنظمات الحقوقية، واتُهمت فيها شركات وأصحاب أعمال بالتمييز ضد أشخاص مسلمين أو عرب أو أفغان أو ينحدرون من أصول شرق أوسطية أو جنوب آسيوية.
وذكرت جريدة "بتسبرج بوست" في موقعها على الإنترنت اليوم الاثنين 30-6-2008 أن الدعوى التي قام برفعها "منعم الجنايني"، وهو عالم نووي أمريكي، وداعية مسلم، الأسبوع الماضي، جاءت بعد قيام وزارة الطاقة الأمريكية بحرمانه مؤخرا، من حق الشفافية الأمنية الذي يمنح بمقتضاه حرية الوصول للمعلومات السرية في الوزارة، ثم فصله من وظيفته في معمل بيتس في مدينة ويست ميفلن بولاية بنسلفانيا بناء على أسباب غير معروفة تتعلق بـ"الأمن القومي".
وأوضح "ويتولد والزاك" المدير القانوني في الاتحاد الأمريكي للحريات المدينة في بنسلفانيا الذي يمثل الجنايني مع عدد من محامي بنسلفانيا: "ليس الهدف من القضية إلغاء قرار فصل موكلي. لكنها رُفعت من منطلق حقه في التحقق من مصداقية الأسباب المزعومة والتي اُتخذت مبررا لفصله. فضلا عن إتاحة الفرصة لنظر القضية أمام قضاه محايدين وغير مسيسين".
وأضاف: "لم تقدم الحكومة تفاصيل حقيقية في هذه القضية وكل ما قدمته لم يخرج عن كونها اتهامات من وزارة الطاقة، جاءت في صورة شكلية غير واضحة".
وتقول أوراق القضية، أن وزارة الطاقة اتخذت هذه الإجراءات؛ لأن مسلم ذو أصول أجنبية، تكلم علانية، منتقدا السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ومعاملة الشرطة الفيدرالية الأمريكية للمسلمين.
وكان الجنايني، الذي يحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 1988، قد صرح بأنه لن يعيش في الولايات كمواطن درجة ثانية، وأنه يتحرك حاليا لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودته إلى بلده الأصلي مصر.
وذكر أنه تعرض للتمييز؛ بسبب أصوله العربية واعتقاداته الدينية ومعارضته لمعاملة الحكومة الأمريكية للمسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وحرب العراق.
حوادث متكررة
ومند تلك الهجمات،والولايات المتحدة تشهد حوادث تمييز عنصري متكررة ضد المسلمين، وتتركز بصفة خاصة في أماكن العمل وفقا لتقرير منظمات حقوقية.
وذكر تقرير أجراه مجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية (كير)، وأصدرته في عام 2006 إن إجمالي شكاوى المسلمين من تعرضهم لممارسات تمييزية ارتفعت بمقدار 30% خلال عام 2005 مقارنة بعام 2004.
وبحسب تقرير كير، فإن أكثر الساحات التي شهدت حوادث تمييز ضد المسلمين في عام 2005 هي أماكن العمل، والهيئات الحكومية، والسجون، والمدارس، والإنترنت.
وكانت ست سيدات مسلمات قد تقدمن بشكوى أمام لجنة الفرص المتساوية في التوظيف" (معنية بشكاوى العمال) في مايو 2008 ضد شركة "ميشن فودز"، بمدينة سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية، بعد قيام إدارة المصنع بفصلهن؛ بسبب رفضهن ارتداء زي متبرج فرضه المصنع عليهن.
كما رفعت "اللجنة الأمريكية لفرص التوظيف المتساوية" في إبريل 2007 دعوة قضائية أمام المحكمة الفيدرالية في هونولولو، ضد شركة "إن سي إل أمريكا"، لخطوط الرحلات؛ لفصلها 6 عمال مسلمين كانوا يعملون على متن إحدى سفنها بسبب هويتهم الدينية.
وقامت شركة (سيليستيكا) للإلكترونيات في مدينة سانت بول بفصل وإيقاف عدد من العاملين بها عن العمل في 2005، بسبب أوقات الصلاة.
تصاعد العنصرية
الجدير بالذكر أن استطلاعا للرأي أجراه مركز "جالوب" الأمريكي لقياس توجهات الرأي العام في أغسطس 2006 أظهر أن 39% من الأمريكيين يشعرون بتصاعد الممارسات العنصرية ضد مسلمي أمريكا، بينما قال 25% منهم إنهم لا يريدون أن يسكن مسلمون بجوارهم.
وقال 39% من الأمريكيين -بحسب الاستطلاع- إن مسلمي أمريكا يجب أن يحملوا بطاقات هوية خاصة.
وعزا المسئولون في "كير" ارتفاع معدل شكاوى التمييز ضد مسلمي أمريكا إلى عدد من العوامل، مثل: مشاعر الخوف والقلق التي انتشرت في المجتمع الأمريكي في الفترة التالية لهجمات سبتمبر، وزيادة وعي الأقلية المسلمة بقضايا الحقوق المدنية وبأهمية رصد ما يتعرضون له من تمييز، بالإضافة إلى النمو العام في خطاب العداء للمسلمين داخل المجتمع الأمريكي.
ورغم عدم وجود إحصاء رسمي عن عدد مسلمي أمريكا، تذهب معظم التقديرات إلى أن عددهم يتراوح من 6 إلى 7 ملايين مسلم من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ حوالي 298 مليون نسمة.
المصدر
http://www.islammessage.com/articles...id=91&aid=3011
السؤال الذي يطرح نفسه
كيف كان العلماء من غير المسلمين يعاملون في ظل الخلافة الإسلامية؟؟
الجواب : راجع سيرة الخليفة المأمون!
