السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الضيف الفاضل
الأمر ليس فيه أي إزعاج، نسأل الله لنا ولك الخير والهداية .. اللهم آمين
اسمح لي فأنت تقول أنك تؤمن بالله،
فكما أوضح الأخ الفاضل مسلم 77 أنك لا تؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
الذي لم يكن له صاحبة ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل ، ولم يتخذ ولدا
ثم : لابد وأن تؤمن بسيدنا محمد :salla:، رسول الله وخاتم النبيين، لارسول ولا نبي بعده صلوات ربي وسلامه عليه
[إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9)] الفتح
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) الفتح
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
هنا يتبين لنا حكم من لا يؤمن برسول الله :salla: أنه كافر وليس بمؤمن
وكيف لا تؤمن به وقد آمن به كل الرسل قبل أن يرسله ربه عز وجل ، اقرأ وتدبر الآية:
وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران
تعالَ معنا ضيفنا لنوضح لك ما أخبرنا به ربنا عز وجل في كتابه العزيز عن من يريدون ألا يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151)النساء
وكذلك:
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)
أرأيت أنه من لايؤمن برسل الله يكون كافراً وليس مؤمنا؟
أرى أنه لازال يُشكِل عليك فهم الآية التي سألت عنها في بداية الموضوع:
أنت تقول أنك مسيحي ولهذا أنت لست مسلم
قلنا من البداية أن الأنبياء والرسل من سيدنا آدم إلى سيدنا محمد :salla: قد جاءوا بالإسلام، وتم توضيح ذلك بالآيات في المشاركة رقم 3 للأخ الفاضل داعِ إلى الله
وبما أنهم قد جاءوا بالإسلام وتوحيد الله عز وجل وبشروا بسيدنا محمد :salla: ، فطالما أن سيدنا محمد :salla: قد بُعِث، وقد أوحي إليه القرآن الكريم فمنذ ذلك الحين لم يعد هناك أية ديانة تقبل إلا الإسلام
يعني : الإسلام جاء ونسخ ما قبله وانتهى الأمر
لا يكون الآن أية دين صحيح إلا الإسلام
ما كان من النصرانية واليهودية قد انتهى عصرهم بظهور الإسلام،
فكيف تقول الآن أنك مسيحي وتريد أن تكون فيمن قيل فيهم: لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
دعنا نقولها بترتيب آخر:
1- قبل بعثة سيدنا محمد :salla: كان هناك نصارى ويهود وصابئين، ومنهم مؤمنون بحق آمنوا بالله عز وجل وآمنوا به بتوحيد الربوبية والإلوهية ، فهؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
2- الآن وبعد بعثة سيدنا محمد :salla: أصبح الدين الوحيد المقبول هو الإسلام لذا من يأتي بغير الإسلام فلن يقبل منه
ولكن المسيحي الذي يعمل الصالحات سيجد جزاء ذلك في الدنيا حيث يوفيه الله عز وجل أجره حتى يأتي يوم القيامة ولا شيء له ولكن كل ما في صحيفته هو عليه وليس له
الضيف الفاضل:
نسأل الله عز وجل أن يردك إلى الحق رداً جميلا .. اللهم آمين
والله من وراء القصد