هل محبة اليسوع واجبة علينا ؟!
لقد احتفظ المسيحيون بيسوع كشخصية رئيسية في العهد الجديد لعدة قرون، وحتى أولئك الذين لا يؤمنون بإلوهيته، قد اعتقدوا أنه أعطى مثالاً محبباً للحياة الأخلاقية.
فعلى الرغم من أن التاريخ لا يملك دليلاً واحد على وجود هذه الشخصية من الأساس، إلا أنه يمكننا على الأقل أن نختبر كلمات الأناجيل، لنستخرج منها حكمة وأخلاق هذه الشخصية، بغض النظر عن كون أنها شخصية حقيقية أم لا.
هل استحق يسوع هالة الشرف التي أحاطوه بها من خلال الكتاب المدعو مقدس ؟
للأسف! فإن الكهنة والقساوسة ورجال الدين قد أعطونا قصصاً ذات وجه واحد متحيزة لرأيهم ، تقوم على تضخيم وتأكيد الجانب الإيجابي، في حين يطمسون ويتجاهلون جانب الحقائق السلبية.
فعلى الرغم من أن 90% من عائلات أمريكا تمتلك الأناجيل، ولكنهم عادة لا يقرءونها، أو في أحسن الأحوال تُنقَّح و تعقَّم إلى ما يحب الناس أن يقولونه.
من الأشياء التي لا يعرفها المسيحيون، أن العهد الجديد يصوِّر يسوع على أنه انتقامي، متعصب ويميل دائماً إلى اسلوب النفاق:
http://www.ef7am.com/Files/GN/Tagweed/dot.gifحيث تجد أنه في إصحاح يدعو لمحبة الأعداء، ولكنه في الآخر يدعو إلى ذبحهم!
http://www.ef7am.com/Files/GN/Tagweed/dot.gifيدعو الناس لعدم استخدام الأسماء المؤذية، وعلى الرغم من ذلك يسمي الآخرين أغبياء، كلاب وأفاعي وخنازير.
http://www.ef7am.com/Files/GN/Tagweed/dot.gifيطالب باحترام الآباء في آية، ومع ذلك يطالب بكراهية أفراد العائلة لبعضهم البعض.
http://www.ef7am.com/Files/GN/Tagweed/dot.gifهناك بعض الكلمات التي استخدمها يسوع ضد خصومه تصف ما قد يسميه البعض ( معاداة السامية).
في الحقيقة، إن فقرات العهد الجديد قد أشعلت نيران معاداة اليهودية لقرون.
بإذن الله فيما هو آت سنقدم نظرة سريعة بالأدلة من الكتاب المدعو مقدس على أفعال يسوع، ستكون الاقتباسات من نسخة الملك جيمس( الترجمة الأكثر استخداماً في الشرق).
وإن كان القارئ يتمتع بشيء من الصدق مع النفس، سيدرك أن صنيع هذه الشخصية الإنجيلية، و حكمتها المشكوك فيها لا تستحق كل هذا الإعجاب الذي يمنحه له كتبة العهد الجديد.
http://www.ef7am.com/Files/GN/Tagweed/dot.gifيتبع بإذن اللهhttp://www.ef7am.com/Files/GN/Tagweed/dot.gif
توضيح لما نادى به الإسلام ..
في محاولة للحصول على إجابة للسؤال السابق، فلنقارن بين ما دعا إليه يسوع وما أمرنا به الله عز وجل...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) الأحقاف
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) لقمان
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(8) العنكبوت
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) الإسراء
تأمل كيف أنه سبحانه وتعالى أوصانا على الأم والأب، حتى في حالة مطالبتهم للإبن بالشرك بالله، وهو أكبر الكبائر، فعليه فقط عدم الطاعة، ولكن لهم عليه حق حسن المصاحبة والتذلل لهم رحمة بهم ...
كذلك الأمثلة من السنة النبوية المطهرة أكثر من أن نحصها هنا لضيق المجال، ولكن نذكر منها:
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) الراوي: أبي هريرة - صحيح البخاري
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، والإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته ) . قال : وحسبت أن قد قال : ( والرجل راع في مال أبيه ) الراوي: عبد الله بن عمر- صحيح البخاري
فلتتدبر الأمر وتقارن بين ما يدعو إليه الله ورسوله، وما يدعو إليه يسوع في العهد الجديد بأقلام كتَبته ..
هل يستوي من يدعو إلى التفرقة وإلى الكراهية بين أفراد العائلة، ومن يوصيك بهم، ويذكرك بمسئولياتك؟
الأمر يطول، ولن يسعنا الوقت لأنْ نستفيض ونأتي بكل ما نادى به الإسلام رداً على هذه الكتب التي كتبوها بأيديهم .. ولكن كانت هذه مجرد محاولة لإظهار الحق الواضح، ولكن القلوب هي التي عميت وليست الأبصار
قال عز وجل:فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
http://www.ef7am.com/Files/GN/Tagwee..._butterfly.gifيتبع بإذن الله لنستكمل الحديث عن يسوع الكتاب المقدس، ونحاول أن نصل لإجابة السؤال...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d
تحليل غاية في الروعة و الدقة والفهم
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير
متابع إن شاء الله
وفيكم بارك أخي الفاضل
جزاكم الله خيرا على التشجيع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nura
رائع أختي الحبيبة تجويد موضوع رائع :p015:
لا يوجد وجه للمقارنة بين تكريم الأم والأب في القرآن والسنة وما دعا إليه يسوع في الكتاب المقدس وغيره من الديانات الاخرى
سلمت يمناكِ وجزاكِ الله خير الجزاء
متابعة ان شاء الله :p012:
ويمناكِ أيضاً أختي الغالية
بالطبع لايوجد وجه للمقارنة، ولكن تبعاً لقاعدة
بالأضداد تُعرفُ الأشياءُ
جزاكِ الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الدين
:p015:
موضوع ممتاز أختي الفاضلة ..
و تحليل منطقي و رائع ..
جزاكِ الله خيراً
جزانا وإياكم أخي الفاضل
بارك الله فيكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف البتار
كل الكتابات والدلائل تؤكد بأنه شخصية وهمية لا وجود لها من قبل أو من بعد ... فليس من المعقول أن تكون لهذه الشخصية حيز في حياتنا من محبة أو كره .
موضوع رائع
أحسنتِ
ننتظر المزيد .
أجبت على السؤال أخي الفاضل
هذه إجابتنا جميعاً..
اسأل الله أن تكون إجابة النصارى كذلك.. اللهم آمين
جزاكم الله خيراً على ما قدمتم لإظهار هذا العمل ، جعله الله في ميزان حسناتكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية
جزاكم الله خيرا أختنا العزيزة تجويد
جزانا الله وإياكم أخي الفاضل
تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kholio5
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع ممتاز اختنا تجويد ما شاء الله
ان شاء الله نفصل هذه النقطة بدلائل قطعية
ومن مصادر مسيحية
بارك الله فيكم أخي الفاضل
بإذن الله ننتظر منكم بحث تفصيلي عن وجود الشخصية الوهمية التي اخترعوها من نسج الخيال ومن ثَمّ عبدوها
جزاكم الله خيراً جميعاً على التشجيع
وبإذن الله إلى مزيد من تحليل الشخصية التي يضفون عليها هالة القدسية والأخلاق المزعومة ...
والله من وراء القصد