ثاوفيلس و هيروديون نسيب بولس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في اصحاح السلامات الشهير لبولس في رسالته لأهل رومية
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-3)(سلموا على برسقة وأقيلا معاوني في المسيح يسوع،)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-5)(وسلموا أيضا على الكنيسة التي تجتمع في بيتهما. سلموا على حبيبي أبينطس باكورة آسية للمسيح.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-6)(سلموا على مريم التي أجهدت نفسها كثيرا في سبيلكم.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-7)(سلموا على أندرونيقس ويونياس نسيبي وصاحبي الأسر، فهما من كبار الرسل، بل كانا قبلي في المسيح.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-8)(سلموا على أمبلياطس حبيبي في الرب.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-9)(سلموا على أربانس معاوننا في المسيح، وعلى حبيبي أسطاخس.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-10)(سلموا على أبلس صاحب الفضيلة المجربة في المسيح. سلموا على حشم أرسطوبولس.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-11)(سلموا على نسيبي هيروديون. سلموا على حشم نرجسس الذين في الرب.)
(الكاثوليكة)(الرسالة الى رومية)(Rom-16-12)(سلموا على طروفانية وطروفوسة اللتين أجهدتا نفسيهما في الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي أجهدت نفسها كثيرا في الرب.)
الي آخر تلك السلامات
هذا الرجل المدعو هيروديون ذُ اسمه مرة واحدة في البايبل
ولا أدري ما هي الفائدة من معرفه هذا الشخص وهذه التفاصيل عنه
كونه نسيب بولس او اي شيء آخر
هل لو حذفنا كلمة " نسيبي " ستغير كثيراً من مجري الاصحاح ؟
ايهما الاحري والمهم ان نعرف شخصية ذلك الهيروديون ام شخصية ثاوفيلس الذي ألف كاتب إنجيل لوقا له هذه القصة شخصيا ؟
من هو ثاوفيلس أيها السادة
(الحياة)(انجيل لوقا)(Lk-1-1)( لما كان كثيرون قد أقدموا على تدوين قصة في الأحداث التي تمت بيننا،)
(الحياة)(انجيل لوقا)(Lk-1-2)( كما سلمها إلينا أولئك الذين كانوا من البداية شهود عيان، ثم صاروا خداما للكلمة،)
(الحياة)(انجيل لوقا)(Lk-1-3)( رأيت أنا أيضا، بعدما تفحصت كل شيء من أول الأمر تفحصا دقيقا، أن أكتبها إليك مرتبة ياصاحب السمو ثاوفيلس)
(الحياة)(انجيل لوقا)(Lk-1-4)( لتتأكد لك صحة الكلام الذي تلقيته.) .......
وفي بداية اعمال الرسل
(الحياة)(أعمال الرسل)(Acts-1-1)( رويت لك في كتابي الأول، ياثاوفيلس، جميع أعمال يسوع وتعاليمه، منذ بدء رسالته)
هل يرشدنا أحد ضيوفنا المحترمين الي الصحيح في هذه الشخصية
أحب أن أضع بعض المعطيات عن هذا الثاوفيلس
لم يكن في يوم من الأيام شخص معين بل ثاوفيلس هو كل مسيحي :
يقول أوريجينوس[1] : ربما يظن البعض أن الإنجيل قد كتب لشخص يدعى ثاوفيلس، لكن إن كنتم أيها السامعون جميعكم محبو الرب فأنتم ثاوفيلس. ثاوفيلس هو شخص صالح جدًا وقوي... فلا يوجد ثاوفيلس ضعيف. أقول أن كل "ثاوفيلس" هو قوي، مصدر قوَّته وقدرته هو كلمة الله.
شخص بعينه كتب إليه كاتب إنجيل لوقا :
اسم يوناني معناه " صديق الله ". أو " حبيب الله ". وهو الشخص الذي كتب له لوقا إنجيله ( لو 1 : 3 ) [2]
كتب لوقا إنجيله إلى شخص يدعى "ثاوفيلس"، وثاوفيلس كلمة يونانية معناها "الذي يحب الله". كما يبدأ سفر أعمال الرسل، الذي كتبه لوقا أيضا، بنفس هذه البداية. [3]
حدد هوية المرسل إليه وهوية إنجيله عندما دعا ثاوفيلس هذا بالعزيز Kr£tiste، فهو اصطلاح محدود للغاية يليق لزمانه فقط ويكشف عن نوع الشخصية التي يخاطبها ق. لوقا ويرتفع إليها في تأليفه الجيد لغة وترتيباً وأسلوباً. والذي يجذب أنظار العلماء جداً هو أن الشخصية التي يخاطبها القديس لوقا ليست كنسية، فجاء أسلوبه ولاهوته وأدبه غير محدود بالفكر الكنسي أي عاماً وشاملاً [4]
ووجه إنجيله وسفر الأعمال لنفس الشخص "العزيز ثاوفيلس " . [5]
إذا من وجهة النظر هذه فثاوفيلس رجل . من هو ؟ :
أحد أشراف الأسكندرية [6]
ويرجح انه كان مسئولا رومانيا محترما، كتب له لوقا على التوالي قائلا له : " لتعرف صحة الكلام الذي علمت به " ( لو 1 : 4 ). ويرد البعض بان لقب " العزيز " قد يخاطب به شخص صديقا له تقديرا لمودته له دون أن يدل ذلك على انه يشغل مركزا رسميا. والأغلب أن ثاوفيلس لم يكن قد صار مسيحياً بعد، لأنه لا يوجد في الكتابات المسيحية من القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد استخدام مثل هذه الألقاب في مخاطبة المسيحيين بعضهم لبعض، وبالأولى بمثل هذا اللقب الرفيع. ولكنا لا نجد لوقا يستخدم هذا اللقب في مخاطبته ثاوفيلس في سفر الأعمال ( 1 : 1 )، وذلك أما لان صداقتهما كانت قد ازدادت عمقا أو لان ثاوفيلس كان قد اصبح مسيحيا، فلم يعد هناك ما يدعو لاستخدام هذا اللقب، بل لعله كان قد فقد مركزه لاعتناقه المسيحية....... ويقول يوسابيوس وجيروم انه كان سوريا من إنطاكية، وقد جاء في إقرارات اكلمندس ذكر لشخص باسم ثاوفيلس كان يشغل مركزا هاما في إنطاكية، وقد يكون هو ثاوفيلس الذي كتب له لوقا. [7]
لا حول ولا قوة إلا بالله نريد أن نعرف هل هو هذا أم هذا أم هذا كما تقول تلك المراجع
وجهه نظري أن لا نعتبر بكل هذا الكلام . بل هو كلام بلا أي دليل أو سند تاريخي فلا داعي من الحديث عنه :
ولكن هذه كلها وغيرها من محاولات لتحديد شخصية ثاوفيلس، لا يقوم عليها دليل تاريخي. [8]
هذه النظريات كلها تفتقر إلى الدليل [9]
أنا زهقت
من يعلم منكم أي خيط أو دليل يوصلنا لحقيقة هذا الرجل فليخبرني
جزاكم الله خيراً
_________________________
1-تفسير تادرس يعقوب الملطي
2-دائرة المعارف الكتابية ، قاموس الكتاب المقدس
3-التفسير التطبيقي
4-مقدمة تفسير إنجيل لوقا لمتي المسكين ص 29
5-تفسير الاناجيل 1 . انطونيوس فكري ص 32
6-نفس المرجع السابق
7-دائرة المعارف الكتابية
8-نفس المرجع السابق
9-قاموس الكتاب المقدس
