نعم أخي قهرمان . . وآدم ليس أول إنســــــــان !!! !
.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الرحمة المهداه والنور الذي نسيرفي هداه
***
أما بعد ،
أخي الفاضل قهرمان . . إن ملاحظتك في القرءآن تستحق وقفة ،
وهي أن القرءآن لم يذكر زمنا ً لهبوط أدم على الأرض ، لذلك لم يتعارض وجوده مع اكتشاف حياة بائدة
من ملايين السنين ، وأن كائناتها تختلف قليلا ً عنا نحن البشر !! !
ثم تؤكد أخي قهرمان . . أن كلنا نؤمن بخطأ نظرية النشوء والارتقاء لدارون .
إن كنا نحاور أهل الكتاب في كتبهم . . فمن باب أولى أن نتحاور في كتابنا الذي هو بين أيدينا . .
إن في القرءآن كنوز تبحث عمن ينقب عنها ، ولا نريد أن نثري القوم بحوارنا حول كتبهم الزائفة
وأقسم لكم أنهم في عصر ذهبي إذ وضعت هرطقتهم موضع بحثنا ، وهم يجلسون ليعدلوا ويصلحوا
ما أفسد أبأهم ، بثراء فكرنا ومنطقنا الذي نهديه لهم ليل نهار بالمجان . . .
يستفزونا كما تستفز دودة القز لتصنع حريرا ، فالقوم لا يرون مانع من رتق دينهم ألف مرة ولا أن يبدلوه
لقد ورثوا عن أبأهم السفسطة واللت الكثير ، وما يروه اليوم من دم جديد بحواركم في دينهم يحرك لهم
دينهم كما يُحرك الماء الآسن . .
لقد تطرق أخي قهرمان لموضوع في كتابنا لو علم به الغرب لأسلموا عن بكرة أبيهم . . ذلك الموضوع :
( هل كان هناك مخلوقات قبل آدم عليه السلام ) فإن وجدوا كتابنا يتحدث عن تلك المخلوقات لأذعنوا له
أحيك أخي قهرمان لهذا الطرح الذي لو استثمر لكان فاتحة خير على الغرب قبل الشرق !! !
في البداية ُأُؤكد بما لا يدع مجال للشك أن القرءآن هو الكتاب الوحيد في الكون الذي تحدث عن تلك المخلوقات
وعن شكلها وهيأتها ومادة خلقها . . ومفتاح إدراك تلك المخلوقات يكمن في آية يبحث المسيحي قبل المسلم عن
معناها تلك الآية الكريمة التي تقول :
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } آل عمران59
و السؤال الآن ما هي تلك المثلية التي جمع الله بها عبده آدم و عبده عيسى عليهما السلام ؟!! !
أرجو التفاعل . . فالموضوع ليس طرحا ً بل حوار . .
ولكم وافر الشكر والتقدير ،
.