السلطات الدنماركية تغلق مركز الحوار الإسلامي المسيحي بعد 11 سنة من افتتاحه
بدأت السلطة الدنماركية التضييق على المراكز الدينية الإسلامية، حيث أغلقت مركز الحوار الإسلامي - المسيحي بعد 11 سنة من افتتاحه بسبب الضغوط المالية التي فرضت على المركز بعد هجمات 11 سبتمبر.
وأعد حزب الشعب الدنماركي المتطرف مع بعض الأحزاب اليمينية قانوناً سيقدمه إلى البرلمان، يجبر كافة المسلمين الذين يعملون في الحكومة والمنظمات الإسلامية التي تتلقى مساعدات حكومية على توقيع وثيقة يدعمون فيها ما أسماه الأحزاب الديموقراطية في الدنمارك وحقوق الحريات.
من جهة أخرى وصف مواطنون دنماركيون تركيز حكومتهم على أخبار الإرهاب في وسائل الإعلام، بأنه يجعلها شريكة في تخويف الشعب ممن أسموهم الإرهابيين الأشباح.
رفعت الدنمارك حالة التأهب أمس من احتمال تعرضها لهجمات في الداخل وتعرض مواطنيها ومصالحها في الخارج على خلفية تقرير لأجهزة الأمن، واستدعت بعض الأئمة الذين لهم صوت مسوع بين المسلمين للتشاور معهم ومساعدتها في كبح غضب المسلمين في الدنمارك إلى جانب عدد من السياسيين المسلمين.
وكانت المخابرات الدنماركية عقدت عدة لقاءات سابقة مع مجموعة من المسلمين المعتدلين.
وقالت إن" الجماعات الإسلامية المتطرفة تزداد عدداً في الدنمارك وأصبح من الصعب تعقبها والقبض على عناصرها قبل تنفيذهم لأية هجمات ولكننا نراقب من نعتقد أنهم متطرفون".
وعلى خلفية ذلك ازدادت مخاوف المواطنين في الدنمارك وبدؤوا يبتعدون عن أماكن التجمعات الكثيرة، وقال أحدهم، إن الأنباء عن هجمات والتركيز عليها كل يوم في وسائل الإعلام يجعل الدولة مشتركة في تخويف الشعب من المتطرفين الأشباح.
وأعد حزب الشعب الدنماركي المتطرف مع بعض الأحزاب في خضم الحديث عن حرية الرأي والتعبير قانوناً سيقدمه للبرلمان، يتضمن توقيع كافة المسلمين الموظفين في المحافظات الدنماركية، والمنظمات الإسلامية التي تتلقى مساعدات حكومية، على وثيقة يدعمون فيها ديمقراطية الدنمارك وحقوق الحريات.
وقال ناطق باسم الحزب، إن "أعداء الديمقراطية في الدنمارك يربحون في هذه المعركة وعلينا أن نحاربهم بدفاعنا عن الديمقراطية وإجبارهم على التوقيع على الوثيقة".
وعلى خلفية عداء السياسيين لحزب التحرير المحظور في الدنمارك يتعرض المسلمون بشكل عام إلى نوع من الاضطهاد العنصري ويجبرون على الولاء للدنمارك، فقد أغلق أول مركز للحوار بين المسلمين و المسيحيين بعد 11 عاما من افتتاحه بسبب الضغوط المالية التي حظرتها الحكومة عليهم بعد هجمات 11 سبتمبر في نيويورك 2001 وكان المركز يتلقى مساعدات معنوية من بعض المسلمين في الداخل والخارج.
وبعد أن حذرت الخارجية الدنماركية مواطنيها من السفر إلى الدول الإسلامية المحتمل تعرضهم فيها للاختطاف أو القتل انخفضت نسبة الحجوزات السياحية بنسبة 87% وخاصة إلى مصر والمغرب وتونس وإندونيسيا وتايلاند والأردن.
وقالت الوزارة إن القرار يعود للمواطنين أنفسهم وعليها أن تنصحهم وترشدهم.وحددت لمواطنيها أماكن احتمال هجمات كالمراكز الحكومية وما حولها والأماكن الأثرية السياحية ومراكز السفر مثل المطارات ومحطات القطارات والباصات والمراكز التجارية وأماكن التجمعات البشرية بحجة أنها هدف للجماعات المتطرفة على حد زعم وزارة الخارجية.
http://www.almokhtsar.com/html/news/1854/30/86543.php