موت المسيح.... خواطر وافكار

بسم الله الرحمن الرحيم

موت المسيح.... خواطر وافكار

موت المسيح ليس عقاب لا لانه بواسطته سيرجع الي مقامه الرفيع ويجلس عن يمين الاب ويترك الارض وما فيها من هموم وكروب واوجاع تؤدي ببعض البشر في احيان كثيرة الي الانتحار ومن خلاله سيركن الي الامان والسلام التام في ملكه وملكوته تحت حضن ورعاية ابوه السماوي ‘ بل لانه سيكون ايضا بمنأي عن الجحيم المعنوي المتمثل في ترك الانسان لاحبابه وممتلكاته و خوفه من مصير مجهول لا يعلمه ضمن احتمالاته بحيرة النار والكبريت ‘ والخلاصة الموت يمكن ان يكون ثواب ويمكن ان يكون عقاب وكونه هذا او ذاك يعتمد علي النهاية التي سيفضي اليها بعده وعلي الواقع الذي كان يعيش فيه الانسان قبله فاذا كانت النهاية سعيدة والواقع مؤلم فالموت حينئذ يكون نعيم لانه سيعبر به من الالم الي السعادة او بمعني اصح سيجمع عليه النعيم المطلق والنعيم النسبي اما اذا كان الواقع سعيد والنهاية مؤلمة سيكون الموت جحيم لانه سيحرمه من السعادة ثم يلقي به في السعير اي انه سيجمع عليه العذاب النسبي والعذاب المطلق اذن من الطبيعي جدا ان يفر اليه الانسان في الحالة الاولي ويهرب منه في الحالة الثانية وعلي هذا الاسس التي ذكرناها لا يمكن ان يكون موت المسيح عقاب كما ان حياته علي الارض الي الابد تحت سلطان الجسد لا يمكن ان تكون بالنسبة اليه شيء جميل