التثليث والتوحيد هل ضد العقل : حلمي القمص يعقوب
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ .
.
كاتب كتاب “التثليث والتوحيد: هل ضد العقل؟” هو : حلمي القمص يعقوب، من كنيسة القديسين بسيدي بشر بالإسكندرية، والمدرس بالكليات الإكليريكية ومعاهد الكتاب المقدس بدمنهور وطنطا وشبين الكوم والإسكندرية وشبرا الخيمة .
.
وجدت بأنه يجب دراسة بعض كتب رجال الكهنوت لنرى حجم الضلال والكذب والتناقضات التي يكتبها رجل كهنوت في سطر واحد وكأنه يعلن عدم إحترامه لعقل القارئ ولشعب الكنيسة ، فيدعي بوحدانية الإله ثم في نفس السطر يؤكد بتعدد الآلهة .
.
أي مضلل يتفنن في تضليل قارئه بشكل فني .. فلا يمكن لرجل كهنوت أن ينسب تعدد الآلهة في المسيحية ولكنه يؤكد تعدد الآلهة من خلال معناها .
.
فما هو معنى تعدد الآلهة : الجواب:
* تعدد الآلهة المقصود به الإيمان بوجود العديد من الآلهة.(موقع gotquestions.org المسيحي).
* تعدد الآلهة أو الشرك (بالإنجليزية: Polytheism) هو مصطلح يشير إلى الإيمان بآلهة متعددة وهو عكس معنى التوحيد، من حيث تعدد الأرباب (ويكيبيديا) .
.
العقل والمنطق لا يحتاج من أي ديانة تحاول أن تدعي نفي تعدد الآلهة ولكن يكفينا حديثهم عن كينونة هذا الإله وحقيقته … فحين تسأل رجل كهنوت أو أي مسيحي عن تعدد الآلهة في عقيدته ينفي بشدة ويأتي لك بنصوص من كتابه المدعو مقدس ليثبت لك بأنه يؤمن بإله واحد .. ولكن حين تسأله عن معرفته وكينونة هذا الإله فتجده يتحدث على أن هذا الإله عبارة عن ثلاثة أشخاص كلا منهم إله ومجتمعين في إله واحد دون إنفصال.. لذلك هم يدعوا الإيمان بإله واحد وكأنه إعلان مباشر يقول : إيمان الكنيسة مبني على اللفظ وليس مبني على الحقيقة … أي هم ثلاثة آلهة ولكنهم إله واحد .. فنسأل الله أن يلطف بالعقلاء .
.
يتبع
الله واحد بل هو مكون من ثلاثة
5 – يقول حلمي القمص يعقوب في الباب الرابع “الجوهر والأقنوم” الله واحد بل هو مكون من ثلاثة :
في الله الواحد نرى:
1- الأبوة.. متمثلة في أقنوم الآب، فالآب والد للابن.
2- البنوة.. متمثلة في أقنوم البنوة، فالابن مولود من الآب.
3- الانبثاق.. متمثل في أقنوم الروح القدس، فالروح القدس منبثق من الآب.
.
https://popeshenoudabooks.files.word...pg?w=385&h=350
.
الله واحد في الجوهر ولكنه ثلاثة أشخاص
الله واحد في الجوهر ولكنه ثلاثة أشخاص
.
6 – يقول حلمي القمص يعقوب في الباب الخامس والسادس “الجوهر الإلهي” و “الأقنوم الإلهي” الله واحد في الجوهر ولكنه ثلاثة أشخاص: جوهر الله هو طبيعته الإلهية ، وأيضًا لا يتعدد فالله الواحد في الجوهر هو ثلاثة أقانيم، الآب والابن والروح القدس… فالآب غير الابن غير الروح القدس، كل أقنوم يتميز عن الأقنومين الآخرين بدون انفصال، لأن الثلاثة لهم نفس الجوهر ألإلهي … وكلمة “أقنوم” تشير إلى كائن.. حي.. قدير.. مستقل بدون انفصال.. ينسب أفعاله لنفسه.
.
1- الآب كائن منذ الأزل ، ينسب أفعاله إلى نفسه
2- الابن كائن منذ الأزل ، والابن ينسب أفعاله إلى نفسيه
3- الروح القدس كائن منذ الأزل ، ينسب أفعاله إلى نفسه
.
* الأقانيم الثلاثة يتمايزون عن بعضهم البعض، فالآب غير الابن غير الروح القدس، والابن غير الآب غير الروح القدس، والروح القدس غير الآب والابن، ولذلك نصلي في القداس الإلهي قائلين “واحد هو الآب القدوس، واحد هو الابن القدوس، واحد هو الروح القدس” ولا نجد أي حرج في هذا .
* الأقانيم الثلاثة لهم نفس الألقاب الإلهية، ولهم نفس الأفعال الإلهية، ولهم جميع الكمالات الإلهية.
.
ثم ينهي كلامه ويقول : نعلم أننا نعبد الله الواحد المثلث الأقانيم (الأشخاص) ولا نعبد ثلاثة آلهة قط…. ولا عزاء للعقلاء
.
https://popeshenoudabooks.files.word...pg?w=336&h=698
هم ثلاثة آلهة لكنهم إله واحد
هم ثلاثة آلهة لكنهم إله واحد
.
7- يقول حلمي القمص يعقوب في الباب السابع ” الأقنوم كائن في الجوهر الإلهي”هم ثلاثة آلهة لكنهم إله واحد” : قال القانون الأثناسي “هكذا الآب إله واحد والابن إله والروح القدس إله لكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد”… ولا عزاء للعقلاء
.
قال القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس: كل واحد من الخواص الثلاثية أعني الأقانيم الثلاثة هو الله، ولا يلزمنا القول بثلاثة آلهة إذا كانت الذات واحدة .
.
قال القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس: ” إذا نظرنا إلى الذات نفسها باعتبار معنى الأبوة كان أقنوم الآب هو الإله. وإذا نظرنا إلى هذه الذات بعينها باعتبار معنى النطق كان أقنوم الابن هو الإله. وإذا نظرنا إلى هذه الذات المشار إليها نفسها الحياة أعني الروح القدس كان أقنوم الروح هو الإله. فكل واحد من الخواص الثلاثية أعني الأقانيم الثلاثة هو الله، ولا يلزمنا القول بثلاثة آلهة إذا كانت الذات واحدة “.
.
ويقول القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس: ألوهيم كلمة عبرية معناها الآلهة (أل يم في العبرية تفيد الجمع) ومفردها إلوه، وهي كلمة مشتقة من الاسم “إيل” أي الله .. إذًا الوحي أشار إلى جوهر الله الواحد عندما وضع الفعل (خلق) في صيغة المفرد، وأشار إلى تعدد الأقانيم عندما وضع الفاعل (الوهيم) في صيغة الجمع .
.
https://popeshenoudabooks.files.word...pg?w=330&h=466
الأقانيم ليسوا اشخاص بل أشخاص
الأقانيم ليسوا اشخاص بل أشخاص
.
8- يقول حلمي القمص يعقوب في الباب السابع ” الأقنوم كائن في الجوهر الإلهي”الأقانيم ليسوا اشخاص بل أشخاص” : الأقانيم ليسوا أشخاصًا منفصلين.. نعم هم أشخاص ولكن ليسوا مثلنا، أشخاص متمايزون من بعضهم البعض ولكن ليسوا منفصلين، فهم ليسوا مثل ثلاثة أشخاص (مينا ومايكل ويوحنا) …. ويمكن تشبيه الأقانيم الثلاثة بالجسد والعقل والروح …. فإذا سمعت بتثليث الأقانيم فلا تظن أنهم آلهة ثلاثة، ولا ثلاثة وجوه متفرقة مختلفة الشبه والشكل والحلية .
.
ويقول ايضا حلمي القمص يعقوب في الباب السابع عشر “تشبيهات التثليث والتوحيد” : الآب هو الله من حيث الجوهر مع انفراده بخاصية الأبوة والبثق، والابن هو الله من حيث الجوهر مع انفراده بخاصية البنوة، والروح القدس هو الله من حيث الجوهر مع انفراده بخاصية الانبثاق…. فنسأل الله اللطف بالعقلاء
.
https://popeshenoudabooks.files.word...pg?w=330&h=624
الآب والد الابن بل الآب و الابن واحد
الآب والد الابن بل الآب و الابن واحد
.
9- يقول حلمي القمص يعقوب في الباب الثامن “أقنوم الآب” الآب والد الابن بل الآب و الابن واحد : الآب هو أصل الوجود، والآب هو نبع اللاهوت… فالآب والد للابن، والابن مولود من الآب..لقد دعى الإنجيل الأقنوم الأول بالآب لأنه أبو ربنا يسوع المسيح … فإذا سمعت بتثليث الأقانيم فلا تظن أنهم آلهة ثلاثة .
.
https://popeshenoudabooks.files.word...pg?w=385&h=659
لا كيف ولا متى بل السر معانا
لا كيف ولا متى بل السر معانا
.
10- يقول حلمي القمص يعقوب في الباب الثامن “أقنوم الآب” ، لا كيف ولا متى بل السر معانا : لا تقولن كيف يلد الله ولا متى، لأن الله فوق كيف ومتى… ولكن ولادة الابن من الآب قبل كل الدهور وهي ولادة روحية مثل ولادة النور من النار .
.
ويقول الأبّ هَنري بُولاد اليَسُوعيّ مدير منظمة كاريتاس في مصر : لقد كشف لنا سر الثالوث الأقدس أعماق كيان الله كما هو في ذاته. وليس هناك دين آخر خارج المسيحيّة توصّل إلى هذا الاكتشاف، ولا فضل لنا على الآخرين سوى أنَّ الله أعلن لنا عن هذا السرّ. ومن خلال هذا الإعلان استطعنا أن نسير خطوة بعد خطوة بالعقل والمنطق حتى توصّلنا إلى هذه النتيجة. هناك بالطبع خلفيّة إيمانيّة أضاءت لنا الطريق، ولكن وجدنا أنَّ العقل والمنطق قادران على تقبّل سرّ الثالوث. فهناك منطق للثالوث.
.
https://popeshenoudabooks.files.word...pg?w=383&h=449
https://mycommandmets15.files.wordpr...pg?w=390&h=391
.