القرآن والمسيحية لكاتبه البابا شنودة
مقدمة لا بد من ذكرها
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.في هذا الموضوع حين نتكلم عن أي كتاب أو عقيدة أو طقس فنحن نتكلم عن ما جاء بالقرآن فقط ، فطالما أن البابا شنودة يستشهد بالقرآن فيلزم علينا أن نتحدث حول ما جاء بالقرآن وما ذكره القرآن وما هو معروف بالقرآن .. على سبيل المثال لا الحصر ، حين نتكلم عن التوراة والإنجيل المذكوران في القرآن فنحن نتكلم عن كتب سماوية نزلت على موسى وعيسى عليهما السلام مكتوبان وحُملتا لبني إسرائيل على رغم أن الكنيسة لا تؤمن بذلك .. ولا يجوز الإدعاء بأنهما الكتب الموجود الآن لأن القرآن أقر بتحريفهما … أو حين يتحدث القرآن عن السجود فلا يأتي لنا مسيحي يقول أنهم يسجدون في الكنائس لأن مفهوم السجود في الكنيسة مخالف للسجود في الإسلام .
.
—————————
.
ما من نبي جاء إلا وحاملا معه عقيدة الإسلام .
.
– {وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين(يونس:84)}
– {فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون (آل عمران:52)}
– {واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون(المائدة:111)}
– {ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون (البقرة:133)}
– {ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين(النحل:89)}
.
————————-
.
في كتاب “القرآن والمسيحية” لكاتبه البابا شنودة وهو بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية طرح سؤال وبنى عليه ردود كاذبة ووضيعة محاولا استحمار شعبه وللأسف لم يخرج علينا رجل دين إسلامي من خريجي الأزهر أو مجتهد يرد على أكاذيبه ، لذلك وجدت أن أقوم بالرد عليه ولا أبتغي إلا وجه الله وعلى كل من يؤمن بالتخاريف التي جاء بها في كتابه وتحريف تفسير للآيات قرآنية .
.
. فإن كانت الكنيسة لا تقبل من مسلم أن يُفسر كلام الأناجيل ، فلماذا هذا التناقض وتقوم أنت بتفسير آيات قرآنية !!؟ فإن كنت كذوبا فكن ذكوراً.
.
السؤال الذي أستخدمه البابا شنودة ليني عليه كتابه هو : ما هي فكرة القرآن عن المسيحية، و النصارى، و الإنجيل، و المسيح؟ .
.
ماذا قال القرآن عن المسيحية ؟
عزيزي البابا شنودة ، القرآن لم يتحدث عن ديانة اسمها "المسيحية" ولا عن أتباع تلك الديانة المُلقبين بـ"المسيحيين"… القرآن تحدث عن أُناس اطلقوا على أنفسهم "نصارى" وقد سموا أنفسهم بذلك ادعاء لنصرة الله إلا أنهم اختلفوا فأصبحوا أنصاراً للشيطان .
.
المائدة :14
ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون.
.
انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة
.
عزيزي البابا شنودة ، من العيب الإستخفاف بعقول المسيحيين .
– أليست مريم في الكنيسة الأرثوذكسية هي "ملكة السماء" ؟
– أليست مريم في الكنيسة الأرثوذكسية هي "أم الإله"؟
– أليست مريم في الكنيسة الأرثوذكسية صعدت بجسدها إلى الرب في السماء؟
.
المسيحية أرسلها الله هدى للناس !
عزيزي البابا شنودة ، المسيحية لا نعرف عنها شيء في القرآن لأنها بدعة وهرطقة مثل باقي المذاهب الأخرى الكافرة.. إن الدين الذي أرسله الله عز وجل منذ خلق آدم عليه السلام إلى يوم القيامة هو دين واحد وهو الإسلام .. لذلك أرسل الله المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام لبني إسرائيل بالإسلام وهو نفس الدين الذي أرسل به موسى عليه السلام لبني إسرائيل ، ولكن المسيح جاء لهم حاملا الإنجيل ولكن الكنيسة لا تؤمن بأن المسيح عيسى ابن مريم جاء ومعه كتاب اسمه الإنجيل .
وحين تحدث الله عن الإنجيل أو التوراة أو القرآن أو أي كتاب أخر أُنزله على رسول من رسله فيأكد بأنه هدى ورحمة للناس ، وهل الله يرسل كتب للضلال ؟(2تس2:11)!.. فإن كنت تستشهد بأن القرآن ذكر أن الإنجيل هو هدى ونور للناس فايضا الله ذكر بأن القرآن هدى ورحمة للناس ، فلماذا لا تؤمن بالقرآن ايضا ؟ كفاكم نفاق .
– { ثم اتينا موسى الكتاب(التوراة) تماما على الذي احسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون(الأنعام:154)}
– { ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون (الأعراف:154)}
– { ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب (القرآن) تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين(النحل:89)}
المسيحي له اجره عند ربه ولا خوف عليه !
عزيزي البابا شنودة ، أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه…..أكر ولعل التكرار يُعلم الشطار .. لا مسيحية في القرآن البتة واتحداك وأتحدى من يخلُفك لو جئت من القرآن بلفظ (مسيحية أو مسيحي) .. الله عز وجل يتحدث على كل من آمن برسالة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وما بشر به برسول يأتي من بعده أسمه أحمد فقال : { واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين(الصف:6)}، وجاء ايضا في الإنجيل الذي جاء به إلى بني إسرائيل : { الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون(الأعراف:157)} .
{ ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (البقرة:62)} ، فالله عز وجل اشترط رفع أجر الذين تهودوا والذي قالوا انهم نصارى حين يؤمنوا بالله واليوم الآخرة ليس كما يؤمنوا في كُتبهم بل كما جاء في القرآن .. لأنه أكد بأنهم حرفوا كتبهم وقالوا على الله الكفر فكفروا به .. لذلك جاء في كتاب ” تفسير الكشاف” للزمخشري : { مَنْ ءامَنَ } من هؤلاء الكفرة إيماناً خالصاً ودخل في ملة الإسلام دخولاً أصيلا ، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودياً أو نصرانياً ثم لم يؤمن بي إلا كان من أهل النار” . [رواه مسلم] .. وقال الله تعالى : { قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين(البقرة:111)}.
المسيحي اكثر مودة للمسلمين
.عزيزي البابا شنودة ، هل أنت تؤمن بأنك من النصارى ؟
فإن كنت نصرانيا ، فالله في القرآن قال أن النصارى أقرب الناس مودة إلى المسلمين: { ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون(المائدة:82)}، ولكنه ايضا قال أنهم مرتشين فياكلون مال الناس بالباطل ويمنعون غيرهم عن اتباع الإِسلام الذي هو سبيل الله التي دعاهم إلى سلوكها: { يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله(التوبة:34)}
فنصيحة لكل من يحاول أن يستشهد بالقرآن فعليه أن يُجمع جميع الآيات التي تتعلق ببحثه لأن القرآن لا يُبنى على آية .