القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ونشهد أن لا اله الا الله ونشهد ان محمد صلي الله علية وسلم رسول الله , اللهم صلي علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي آل إبراهيم انك حميد مجيد واللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي آل إبراهيم انك حميد مجيد
وبعد
فهذا كتاب نفيس للحافظ ابن حجر العسقلاني
القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد
وهذا الكتاب وضعه الحافظ كي يذب عن مسند الأمام احمد لما ذكرة ابن الجوزي من أحاديث بالمسند في الموضوعات من قولة بان هناك احاديث من الموضوعات في المسند وهو قول باطل غير صحيح
وابن الجوزي عالم كبير لة المصنفات الطوال الكثار ولكن كان مكثر التصنيف وكان لا يراجع ما صنفة - كما قرر العديد من الحفاظ - فكان يتخلل ما يكتب الخطاء حتي انه ذكر في كتابة الموضوعات حديث في صحيح مسلم والصحيح انه صحيح باذن الله
حتي قال العلامة بن عطاء بن عبد اللطيف - حفظة الله - انه ما علمنا احد صنف مثل ما صنف ابن الجوزي من حيث العدد
ومسند الامام احمد هو من اصح المسانيد واقواها ولا يوجد بة حديثا واحد موضوعا بل يندر وجود الاحاديث الضعاف جدا فيها رغم انه يحوي سبعة وعشرون الف حديثا بالمكرر
ولمكانه هذا المسند قال الحافظ ابن بطة قديما علي سبيل التحدي اذكرو لي اي حديث بمسند الامام احمد - اذكرو لي السند اذكر لكم المتن , اذكرو لي المتن اذكر لكم السند . وهناك من هم احفظ من اب بطة
وهذا هو ابن ابي زرعة احفظ مائة الف حديث كما يحفظ احدكم قل هو الله احد ولم ارجع اليها منذ حمسين سنه ..
ذكرت هذا فقط لابين لانفسنا كيف ان امر الحديث امرا عظيما وهو علم الفحول وكذا لان الائمة المتقديمن لا يجوز لاحد من المتاخرين لا يجوز لة ان يتناول اولئك العلماء بالنقد والتجهيل . اللهم الا كان ببينه واضحة وعلم مستنير وحفظ بالغ
فنحن والله مهما بلغنا من الحفظ او العلم فنحن عالة علي هؤلاء المتقدمين جزاهم الله خيرا خير الجزاء
فها هو ابن رهاوية يقول احفظ والله سبعين الف حديث كانها رؤية العين فقال البخاري فما بالكم بمن يحفظ مائة الف حديث كانه راي العين
وقيل ان الامام احمد كان يحفظ الف الف حديث - قالة الشيخ ابن عطاء دون ذكر المصدر في شرح منتقي الاخبار - تسجيلات صوتية لا اعرف هل وضعت علي الانترنت ام لا
نضع مثل هذا الكتاب لان الأمةقد ابتليت في تلك الايام بمن يضعف الحديث لوهم اصاب بحثه او لقة علم او لهوي في نفسة إلي أن وصل الامر بالتطاول علي الصحيحين بجهل مفضوح وقلة عام واضحة ويتعللون بان الدارقطني قد اعاب علي مسلم مائة وعشر حديثا وعلي البخاري ثمانون والدارقطني هو من هو بلا ريب ولكن لم يكن اعابة الامام علي الصحيحين بتضعيف تلك الاحاديث بل طرفا منها كان الاعابة انها ليست علي شروطهم دون التطرق لتضعيف او تصحيح وذلك فيما تتبع الدارقطني ثم الالزام بالزامهم باحديث كان يجب - كما يقول - تخريجها لديهم لانهم خرجوا احاديث بذات السند في كتبهم
والحمد لله نري ان قول الامام الدارقطني بتضعيف حديثا واحد في الصحيح حتي هو قول ليس صحيح ولنا مؤلف باذن الله نسال الله ان يري النور قريبا مطبوعا لتناول هذا الامر من قول اهل العلم وليس من قولنا بالتفصيل اللازم
ولكن العجب كل العجب ان هناك اليوم من يضعف احاديث في الصحيحين لم ينتقدها من قبل اهل العلم المتقدمين كابن عبد الهادي او الدراقطني او غيرهم - وذلك فساد كبير يكون الرد علية باذن الله لاحقا في مقال مفصل لبيان عظيمة خطورة هذا وعدم جوزاة بالاسانيد الشرعية وليس بالتقديس لاين من الامام مسلم او البخاري فليس هناك قداسة لاحد بفضل الله في الاسلام ولكن لا يكون الطعن هكذا بضعف فهم وقلة علم
لان تضعيف الحديث لا يكون بتلك السهولة وكذا التصحيح بلا ريب
ولا يكون الا من عالم بالامر متتبع للطرق فاحص للرجال مدقق متقن وهي صفات عز وجودها فيما نري في تلك الايام في كثير ممن يتصدي للامر
ونجد ان الكثير من اهل العلم يضعفون حديثا ثم يرجعون عن هذا لتبين طريقا سليما او لتبين وهم قد اصابهم عند التضعيف لمظنة جهالة راوي تبين عدولة فيما بعد وانتفت الجهالة عنه
ولكن من البيان اللازم في هذا المقام ان الامام احمد لم يشترط علي نفسة ان يذكر في مسندة الاحاديث الصحيحة والحسنة فقط دون غيرها من الاحاديث وسكوت احمد علي بعض الاحاديث التي رواها في مسندة لا يصح الاحتجاج بة - ووهم بعض الحنابلة ذلك - وهو غير صحيح فالكتاب فية الصحيح والحسن والضعيف ويندر وجود الضعيف جدا
وفي هذا الكتاب رد ابن حجر علي قول ابن الجوزي ان في المسند أكثر من عشرون حديثا من الموضوعات
والكتاب بالمرفقات باذن الله
وتلك سلسلة نافعه للشيخ أحمد حطيبة - حفظة الله - في شرح مسند الأمام احمد رحمة الله
http://www.hotaybah.com/modules.php?...ct=series&s=34
