سؤال شغل فكر العلماء كثيرا ولا يزال ، كيف نشأ الكون ؟
كانت النظرية السائدة حتى أوائل القرن العشرين هي نظرية الكون الثابت او المستقر وهو كون ليس له بداية و لا نهاية . ولكن سرعان ما جاءت الاكتشافات الفلكية لتزيح هذه النظرية عن الصدارة وتحل محلها نظرية أخرى مازالت صامدة خلال اكثر من ثمانين عاما ، بل ولازالت الاكتشافات الحديثة لا تعمل ضدها بل تؤيدها او تتوافق معها . هذه النظرية هي ما يعرف بالانفجار الكبير .
ماذا تقول نظرية الانفجار الكبير لتحاول تفسير نشأة الكون وظواهره الفلكية ؟
تفترض النظرية ان مادة الكون الاولى كانت في حالة كثافة متناهية متجمعة في نقطة حجمها صغير جدا و تبلغ حرارتها حدا رهيبا ، ثم فجأة انفجرت هذه الكتلة انفجارا فريدا لم يحدث مثله في الكون ، مما ادى الى تناثر المادة في جميع الاتجاهات بسرعات خيالية لتحتل حيزا فلكيا بعد ان كان حيزا محدودا ، ونتج عن ذلك تكون اول الجسيمات دون الذرية مثل البروتونات و الالكترونات . وبمرور الزمن بدأت المادة تفقد درجة حرارتها وتتكاثف بفعل قوى الجاذبية فتتكون النجوم ثم المجرات .
The most popular theory of our universe's origin centers on a cosmic cataclysm unmatched in all of history—the big bang. This theory was born of the observation that other galaxies are moving away from our own at great speed, in all directions, as if they had all been propelled by an ancient explosive forceاكثر النظريات شهرة في شأن نشأة الكون ترتكز على حدوث انفجار ضخم ليس له مثيل في تاريخ الكون . نشأت النظرية عند ملاحظة كيف ان المجرات الاخرى تتحرك مبتعدة عن مجرتنا بسرعات كبيرة و في جميع الاتجاهات وكأنما قد تم دفعها بسبب قوى انفجار قديم .
Before the big bang, scientists believe, the entire vastness of the observable universe, including all of its matter and radiation, was compressed into a hot, dense mass just a few millimeters across. This nearly incomprehensible state is theorized to have existed for just a fraction of the first second of timeو يعتقد العلماء أنه قبل هذا الانفجار الكبير كانت كل محتويات الكون من مادة و طاقة منضغطة في كتلة واحدة غاية في الكثافة و لا تتعدى ميلليمترات . هذه الحالة غير المفهومة للمادة لم تدم سوى جزء صغير من الثانية .
Big bang proponents suggest that some 10 billion to 20 billion years ago, a massive blast allowed all the universe's known matter and energy—even space and time themselves—to spring from some ancient and unknown type of energyيعتقد مؤيدو هذه النظرية انه منذ عشرة بلايين الى عشرين بليون سنة ، حدث انفجار ضخم سمح للمادة و الطاقة ، و حتى الزمن و الفضاء نفسهما بالخروج الى الوجود من خلال نوع قديم غير معروف من الطاقة .
النظرية تقول انه بعد جزء من بليون بليون جزء من الثانية تحول (مادة) الكون من حجم حصاة الى حجم فلكي بسرعة لا يمكن ادراكها . وقد استمر هذا التوسع لبلايين السنين ولكن بسرعة أقل كثيرا .The theory maintains that, in the instant—a trillion-trillionth of a second—after the big bang, the universe expanded with incomprehensible speed from its pebble-size origin to astronomical scope. Expansion has apparently continued, but much more slowly, over the ensuing billions of years
Scientists can't be sure exactly how the universe evolved after the big bang. Many believe that as time passed and matter cooled, more diverse kinds of atoms began to form, and they eventually condensed into the stars and galaxies of our present universe
العلماء ليسو متيقنون من كيفية تطور الكون بعد الانفجار الكبير و لكن كثيرا منهم يقولون أنه بمرور الزمن وبرودة المادة تكونت انواع من الذرات ثم تكاثفت في شكل نجوم و مجرات مكونة
الكون كما نعرفه .
Origins of the Theory
A Belgian priest named Georges Lemaître first suggested the big bang theory in the 1920s when he theorized that the universe began from a single primordial atom. The idea subsequently received major boosts by Edwin Hubble's observations that galaxies are speeding away from us in all directions, and from the discovery of cosmic microwave radiation by Arno Penzias and Robert Wilson
نشأة النظرية
خلال عشرينات القرن العشرين ، اقترح كاهن بلجيكي يسمى جورج لاميتر نظرية الانفجار الكبير حيث بدأ الكون من ذرة بدائية وحيدة . ووجدت الفكرة دعما من العالم إدوين هابل وملاحظته عن تحرك المجرات الاخرى بعيدا عن مجرتنا بسرعة و في جميع الاتجاهات ، كما ايد أرنو بنزياس و روبرت ويلسون هذه النظرية بعد اكتشافهما ما يعرف بإشعاعات المايكروويف الكونية .
The glow of cosmic microwave background radiation, which is found throughout the universe, is thought to be a tangible remnant of leftover light from the big bang. The radiation is akin to that used to transmit TV signals via antennas. But it is the oldest radiation known and may hold many secrets about the universe's earliest moments
إشعاعات المايكروويف الخلفية الكونية التي اكتشفت في جميع ارجاء الكون يعتقد انها من البقايا الملموسة من ضوء الانفجار الكبير ، وهي موجات تشبه الاشارات التليفزيونية التي تنتقل عن طريق الهوائيات . ولكنها أقدم الاشاعات المعروفة وربما تحما الكثير من الاسرار عن اللحظات الاولى للكون .
The big bang theory leaves several major questions unanswered. One is the original cause of the big bang itself. Several answers have been proposed to address this fundamental question, but none has been proven—and even adequately testing them has proven to be a formidable challenge
ولكن هذه النظرية لا تجيب عن العديد من الاسئلة مع ذلك ، ومنها ، ماهو المسبب الاصلي للانفجار نفسه ؟ وقد تم افتراض العديد من الاجابات لهذا السؤال الاساسي ولكن لم يتم اثبات اي منها ، وحتى امكانية اختبارها ثبت انها تحدي كبير .
http://science.nationalgeographic.com/science/space/universe/origins-universe-article/
ولكن ما هي الادلة المؤيدة لهذه النظرية ؟
يقول العلماء ان هناك اربعة اعمدة لهذه النظرية :
The 4 pillars of the Big Bang Theory
اولا :
اتساع الكون :
ففي عام 1929 اكتشف العالم الفلكي ادوين هابل اكتشاف غير متوقع ، وهو ان المجرات البعيدة تتحرك متباعدة اكثر عن الارض ، بحيث كلما بعدت عن الارض كلما زادت سرعتها . وحيث ان المجرات تتباعد ، فلابد انها كانت اكثر قربا في الماضي . وبناءا على سرعات و اتجاهات المجرات ، استنبط الفلكيون ان جميع المجرات قد نشأت من نفس نقطة بدايتها منذ حوالي 14 بليون سنة ، حيث كان الكون البدائي متناهي الانضغاط و الكثافة . وهذا الاستنتاج قد تم تأكيده بأدلة عديدة .
In 1929, the astronomer Edwin Hubble made the unexpected discovery that distant galaxies are moving away from Earth. In fact, the more distant the galaxy, the faster away from us it is moving.ثانيا:
Since the galaxies are moving apart, they must have been much closer together in the past. Based on the speeds and directions of the galaxies' motions, astronomers conclude that all the galaxies would have originated from the same spot about 14 billion years ago. The infant universe would have been incredibly densely packed with matter! This conclusion has been confirmed by many other lines of evidence.
https://www.cfa.harvard.edu/seuforum/bb_whatwas.htm
انتشار عنصري الهيدروجين و الهيليوم في الكون البدائي والنسبة بينهما :
في حقبة الاربعينات من القرن العشرين ، تبين للفيزيائي جورج جامو و مجموعته ان الكون لابد انه كان ذا كثافة شديدة و حرارة فائقة ، وتحت هذه الظروف تتحول العناصر من نوع الى آخر . وقد قاموا بحساب كمية الهيدروجين التي تحولت الى هيليوم (نظريا بعد الانفجار الكبير) فوجدوا ان ربع الهيدروجين ( العنصر السائد بعد الانفجار الكبير) من المفترض ان يتحول الى هيليوم . وعندما حسبوا نسبة الهيدروجين الى الهيليوم في الكون عمليا وجدوها تتطابق مع ما توقعوه من النظرية . وهذا دليل على ان الكون الاولي كان كثيفا ساخنا
We observe chemical elements made in the Big Bang.
In the 1940's, the physicist George Gamow and his colleagues realized that the early universe must have been extremely hot as well as dense. Scientists were just beginning to understand that under great heat and density, chemical elements can be transformed from one into the other. Gamow and his colleagues calculated that for a hot, dense, and expanding universe about one-quarter of the simplest chemical element - hydrogen - would have been "cooked" into the element helium. Astronomers have measured the proportion of hydrogen and helium scattered through our universe, and it matches the prediction perfectly
https://www.cfa.harvard.edu/seuforum/bb_whatwas.htm
ثالثا :
خلفية الكون الاشعاعية (ميكروويف) :
وفي عام 1964 اكتشف الفلكيان ارنو بنزياس و روبرت ويلسون الشفق المتخلف عن ضوء الانفجار الكبير . إنها الخلفية الاشعاعية الكونية والتي هي من بقايا الانفجار الكبير الذي ظهر الكون فجأة على أثره للوجود منذ حوالي 13.8 بليون سنة وهو دليل يؤيد نظرية الانفجار الكبير لجورج لاميتر في عام 1931 .
وفي عام 1991 ، اطلقت وكالة ناسا قمرا صناعيا لقياس الخلفية الاشعاعية الكونية (اشعة الميكروويف الآتية من جميع الاتجاهات في الكون) تأكيدا لنظرية الانفجار الكبير ، مما يعتبر انتصارا علميا كبيرا .
In 1964, the radio astronomers Arno Penzias and Robert Wilson became the first to discover the afterglow of the Big Bang.
It was cosmic microwave background radiation, a residue of the primordial explosion of energy and matter that suddenly gave rise to the universe some 13.8 billion years ago. The scientists had found evidence that would confirm the Big Bang theory, first proposed by Georges Lemaître in 1931.
Then in 1991, NASA's COBE spacecraft captured the first image of this ancient light coming from all directions in the sky, confirming the Big Bang scenario. The achievement has been hailed as one of the greatest triumphs of scientific exploration.
رابعا :
مفارقة أولبرت :
لماذا تكون السماء مظلمة اثناء الليل ؟ الإجابة : لآن الكون له بداية
لو اعتبرنا الكون غير محدود الحجم و العمر ، إذاً ، يكون عندنا عدد غير محدود ن النجوم وعدد غير محدود من المجرات ، والتي ستكون متجمعة في شكل حوائط بينها فراغات ، وفي هذه الحالة كان يجب ان نرى الضوء قادما من هذه المجرات . وكأنك تقف وسط غابة كبيرة ، سوف ترى الاشجار من جميع الاتجاهات ، وهوما يجعلك ترى الآفاق حولك بلون الشجر. بالمثل لو كان الكون غير محدود كان من المفترض ان ترى نجوم في اي اتجاه ، اي تأخذ السماء لون النجوم ، أي تكون لامعة . نعم ، في الكون غير المحدود يجب ان تكون السماء براقة ليلا ، إلا إذا كان الكون له بداية . لو كان وجود الكون محدودا بزمن معين فستكون الاضواء القادمة من الاجرام البعيدة لا وقت كاف عندها لتصل إلينا وبالتالي تكون السماء مظلمة ليلا . وهو ما يحدث الآن . لذلك كانت إجابة هذا السؤال البسيط ليست بسيطة . وكان الكون له بداية .( وهذا يتفق مع نظرية الانفجار الكبير ).
'Why is the sky dark at night?' is the question. Because the Universe had a beginning, is the answer.
Consider a Universe which is infinite in size, and also infinite in age. In this case, you have a Universe which has an infinite number of stars in it, all grouped into an infinite number of galaxies, which are further grouped into walls and voids. If this is the Universe that we live in, then in any direction you look in the sky, you should see light coming from those stars and galaxies.
It's like standing in a forest. If the forest is very large, then any direction you look, you will see a tree. To you, the horizon will be uniformly tree-colored. Similarly, if the Universe is infinite, then any direction you look, you should see a star. To you, the entire sky should be uniformly 'star-colored', i.e. bright. In an infinite Universe, the sky should be bright at night. UNLESS... unless the Universe is not infinitely old. If the Universe has existed for only a finite period of time, then the light from the most distant objects hasn't had time to get here yet, and we should have a mostly dark sky. Which we do! Thus this simple question has a not-so-simple answer---the Universe had a beginning.
http://physics.weber.edu/palen/Phsx1040/Lectures/LBigbang.html
تعليق :
ماذا نستفيد من هذا الكلام ؟
ان الكون له بداية وليس أزليا
ان جميع مادة الكون كانت مندمجة معا
ان الكون يتسع دائما
ومن المعروف ان القرآن و التوراه اتفقا على ان للكون بداية وان الله قد خلق السماوات و الارض في ستة ايام (ايا كان قدرها و بغض النظر عن التفاصيل) . ولكن القرآن ينفرد بالمعلومة الثانية و الثالثة . قال تعالى :
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ {21/30}
كما قال جل شأنه :
وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ {51/47}
وهذا امر لا يجادل فيه احد من العلماء الآن:
The expansion of the universe is now seen as one of the great scientific discoveries, and Hubble generally gets the credit. More precisely, however, Hubble established an empirical formula that led the great majority of scentists to believe in the expansion.
https://www.aip.org/history/cosmology/ideas/expanding.htm
يعتبر اتساع الكون الآن احد اكبر الاكتشافات العلمية وهو يرجع الى العالم إدوين هابل . بالتحديد قام هابل بإنشاء معادلة إجمالية جعلت أغلبية العلماء تعتقد في اتساع الكون .
وبالنسبة للآية الاولى ، نلاحظ عدة ملاحظات هامة :
اولا :
تخبرنا الآية ان الكون (السماوات و الارض) كانت مادتهم وحدة واحدة في الاصل ، نعم ، فهناك ما يسمى (التفرد الاولي)
The initial singularity was the gravitational singularity of infinite density thought to have contained all of the mass and spacetime of the Universeثانيا:
ان الله عز و جل هو من فصلها عن بعضها وخلق منها كل شيء (نجوم ، كواكب ، مجرات ، سحب كونية ....) وهذا امر هام جدا لآن العلماء الآن يبذلون أقصى جهذهم ليعرفوا من حرك هذا الامر من بدايته ؟ (لماذا حدث الانفجار الكبير ؟ وماذا كان قبله ؟) وهي اسئلة لا تجيب عنها النظرية لآنها تفسر فقط ما حدث بعد الانفجار ولكن ليس ما حدث قبله . ولكنهم طبعا يريدون سببا فيزيائيا بحتا حتى يهربوا من حقيقة سيطرة إله قدير على الكون .
ثالثا :
تخبرنا الآية ان من أدرك حقيقة ان مادة الكون كان وحدة واحدة في الاصل قبل ان تتحول الى كواكب و نجوم هم من (الذين كفروا) ، ولذلك وبخهم الله عز و جل على عدم ايمانهم بعدما رأوا بأنفسهم ان الكون ليس أزليا وأن له بداية وأن لابد لهذه البداية من محرك ، وأنه لا يستطيع ذلك إلا إله الكون ، فاستنكر عدم ايمانهم بعد ذلك .
رابعا :
تخبرنا الآية بحقيقة يعلمها علماء الفلك خاصة ، وهي (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ ) لآنهم دون ان يشعروا ، همهم الاكبر في رحلاتهم الفضائية البحث عن وجود الماء على الكواكب الاخرى اولا حتى يكون هناك أمل في اكتشاف اي نوع من انواع الحياة خارج كوكب الارض .
وأخيرا
أخبرنا الله عز و جل أنه سيمكن الناس من الكشف عن حقائق و دلائل تدلهم عليه وخاصة في الآفاق (الكون) وفي أنفسهم (خلق الانسان و بقية الكائنات) حتى يتبين لهم أنه حق :
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {41/53}
ولكن ، هل كل من تبين له الحق يرجع إليه ؟ طبعا لا فالبعض يظل يكابر حتى النهاية :
قال تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ {10/96} وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ {10/97}
وقال ايضا:
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ {27/14}
إذاً ، هناك صنف من الناس يجحد الحق (كفر الجحود) بعدما تبين له و أصر على الوقوف مع الجانب الخطأ بسبب الكبر في نفسه تماما مثل إبليس .
ولذلك ليس لهؤلاء حجة عند الله يوم القيامة ، لآنه هناك صنف آخر وإن كان أقل عددا يستجيب لله عندما يتبين له الحق ، وهؤلاء حجة على من ظل على عناده :
قال تعالى :
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ {42/16}
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة و توفنا مسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين
