السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يدعى المسيحيين ان يسوع هو الله لإقامته للموتى ويقولون من يستطيع ان يقيم الموتى الا الله ؟؟؟؟ ويقولون ايضا ان يسوع اقام نفسه ويتسائلون من له السلطان على الموت ليقيم نفسه ويقهر الموت الا الله ؟؟؟؟
وفى هذا الموضوع نناقش ثلاث نقاط
اولا:هل إقامته للموتى دليل على الوهيته؟؟؟
ثانيا:وهل إقامة الموتى دليل على الألوهيه فى الكتاب المقدس؟؟؟
ثالثا:وهل إقامته لنفسه كما يدعى المسيحيين دليل على الالوهية؟؟؟
ولنبدأ على بركة الله
اولا: هل إقامته للموتى دليل على الوهيته؟؟؟؟؟
لقد قام المسيح بمعجزة إحياء الموتى ثلاث مرات فقط وسنعرضها ونحللها ونرى إن كانت دليل حقا ام لا
1-إحياء المسيح لابن الارمله بلمسه دون صلاه
لوقا 7
14 ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون.فقال ايها الشاب لك اقول قم.
15 فجلس الميت وابتدا يتكلم فدفعه الى امه.
16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه.
ولنا عدة ملاحظات على تلك المعجزه
1- الفرق بين اقامة المسيح للميت واقامة الله للموتى:
ان المسيح قبل ان يقول للشاب قم لمس نعشه وهذه دلاله خطيرة وذلك لان الله عندما يحيى الموتى لن يحتاج لكى يلمسهم بل يحيهم بأمره وبكلمه منه هنا يقول المسيحى ان هذا دليل على الوهيته لانه احياه بكلمه منه كما يحيى الله الموتى ولكن نقول له انتظر فأنت اغفلت لمسه للنعش وكما قلنا ان الله لا يحتاج لكى يلمس من سيقيمه بل يقيمه بكلمه منه دون ان يحتاج الى لمسه وهذا هو الفرق بين اقامة المسيح لهذا الميت وإقامة الله للموتى
2- المسيح اقام الميت مثلما اليشع اقام الميت:
إن الدلاله فى لمس المسيح للنعش هنا ان المسيح يريد ان يذكرنا بلمسه لنعش الميت لواقعة حدثت فى العهد القديم وهى
سفر الملوك الثاني 13
20 وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَكَانَ غُزَاةُ مُوآبَ تَدْخُلُ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ السَّنَةِ.
21 وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.
هنا يقول لنا العهد القديم ان اليشع احيا ميت رغم كونه ميت إلا انه بمجرد ان مس الميت عظامه قام الميت وعاش وطبعا هنا اليشع لم يصلى وطبعا هنا المسيحى سيقول انه لم يصلى لانه ميت وان الذى جعله يقوم هو الله وليس اليشع ولكن نقول له ان العهد القديم نفسه لم ينسب تلك المعجزة لله بل نسبها لاليشع
يشوع ابن سيراخ 48
13 وتوارى ايليا في العاصفة فامتلا اليشاع من روحه وفي ايامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد
14 لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبا
15 صنع في حياته الايات وبعد موته الاعمال العجيبة
والدليل على ذلك ان الذين رأوا معجزة المسيح مع هذا الشاب واقامته بهذه الطريقه قالوا قد قام فينا نبى عظيم ولم يقولوا انه الله وذلك لانهم تذكروا معجزة اليشع ولم يوبخهم المسيح على قولهم انه نبى او يوبخهم كاتب الانجيل على ذلك القول
وللعلم فإن معجزة اليشع اعظم من معجزة المسيح وذلك لسبيبن
اولا قد يعتقد البعض من الذين كانوا ضد المسيح والرافضين له فى ذلك الوقت ان هذه المعجزة تمت بالاتفاق بين المسيح وبين الشاب اى انها تمثيليه خاصة ان الشاب لم يمكث طويلا ميت اما بالنسبه لاليشع فكيف يتفق مع الرجل الذى اقامه وهو ميت ؟؟؟؟؟
ثانيا وفقا للفكر المسيحى الذى يؤمن بالاهوت والناسوت نستطيع ان نقول ان لاهوت اليشع مثلا لم يفارقه حتى بعد موته وتكون هذه المعجزة اكبر دليل على لاهوت اليشع أو ان بعض الانبياء يملكون لاهوتا حتى بعد موتهم اما عن المسيح فلا نعلم إذا كان لاهوته قد فارق ناسوته بعد الموت ام لا
والسؤال الذى يفرض نفسه هو هل علماء المسيحية يقولون انه يوجد فرق بين اقامة اليشع للميت واقامة المسيح للموتى ؟؟؟
لنرى الرد من موقع الانبا تكلا وهو يرد على سؤال من احد المسيحيين يشتكى من ان المسلمين يقارنوا بين معجزات المسيح فى اقامة الموتى ومعجزات الانبياء والرسل فى اقامة الموتى وخاصة معجزة اليشع فكان الرد هو:
لم يُقِم أليشع الميت وهو ميت، ولكن الله يعطي كرامة لقديسيه، فعندما لمس الميت نعش النبي البار قام.. وهذا يثبت شفاعة القديسين.. ولم يكن الصانع في الحالتين هو أليشع بل الله عز وجل، وإلا لكان أليشع ببركة عظامه هذه قد أقام نفسه هو من الموت!
مَنْ يسألونك كلامهم سليم في نقطة المقارنة هذه.. ولكنهم لم يعرفوا قول المسيح نفسه: "مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا" (إنجيل يوحنا 14: 12). ونرى في سفر الأعمال: "وَكَانَ اللهُ يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ الْمُعْتَادَةِ، حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى الْمَرْضَى، فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ، وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ" (سفر أعمال الرسل 19: 12). فالكرامة التي يعطيها الله لأتقياءه هي هبة من الله، وليست نابعة منهم ذاتهم..
ويوجد ملحوظتان على هذا الرد وهم:
1- اعترافهم ان الله يعطى كرامة إحياء الموتى للأتقياء سواء كانوااحياء ام اموات
2- اعترافهم ان مقارنة اقامة اليشع للميت واقامة المسيح للموتى هو كلام سليم
يتبع