التبشير بمحمد(صل الله عليه وسلم ) في كتب الهندوس

نشرت مجلة كشمير الاسلامية في عدد مايو 2000 ان الباحث الهندي الباندت ويد بركاش أوباهدي و هو بروفيسور هندوسي من البنغال و يحتل مكانة دينية خاصة حيث انه من فئة "البندت" اي زعيم ديني قد نشر كتابه الذي استغرق في كتابته وقتا طويلا بعد ان طرحه على ثمانية من الباندات حيث وافقوه فيما ذهب اليه.

و الكتاب بعنوان " كل كي أوتار " اي ( إله الغد ) قدم فيه الباحث أوصاف "الأوتار" اي ( الذي يأتي على شكل الانسان المذكور في الكتب الهندوسية المقدسة ) وفاجأ الأوساط الثقافية و الدينية بقوله ان الإله المنتظر - حسب مزاعمهم - قد ظهر قبل 1400 عام و ان مواصفات هذا الإله البشري تنطبق على محمد نبي الإسلام و طالبهم بعدم انتظار هذا الإله.

وقد استدل الباحث على صدق كلامه من " الويد" و "البرانا" و غيرهما من الكتب المقدسة عند الهندوس. و من هذة دلالات ان "كل كي أوتار " او ( إله الغد ) سيكون الرسول الاخير من الله سبحانه و قائدا للبشرية جمعاء , و هو ماينطبق مع الدين الإسلامي من ان النبي محمد هو آخر الأنبياء و انه ارسل للناس كافة.

و كما ورد في كتبهم ان " الإله القادم " سيولد في ارض الجزيرة وان هذة الجزيرة ستكون عربية , وهذا ايضا ينطبق على نبي الإسلام الذي ولد في جزيرة العرب.و نصت الكتب الهندوسية المقدسة على اسمي أب و أم ( إله الغد ) و هما "شنوبكت " و "سماني" و بالنظر في معاني الاسمين توصل البروفيسور الى نتيجة مذهلة حيث ان "شنوبكت" اسم مركب من "شنويفي" التي تعني الله و "بكت" التي تعني العبد , فهي تعني بالعربية (عبد الله) و هو اسم والد الرسول (ص) و اذا نظرنا في معنى اسم الأم "سماني" فهي تعني السكينة و الأمن و اذا ما قورنت بأسم أم الرسول محمد (آمنة) فإننا نجد انها تحمل نفس المعنى .

و ينقل البروفيسور بركاش عن الكتب الهندوسية المقدسة ان غذاء ( إله الغد ) سيكون من الرطب و الزيتون و انه سيوصف بالصادق الأمين و هذة - حسب البروفيسور- تنطبق على رسول الإسلام محمد (ص).

كما ذكر ان الكتاب الهندوسي المقدس "ويدس" اورد ان " كل كي أوتار" سيولد من قبيلة رفيعة الشأن صاحبة رأي و حكمة , و هذا ما ينطبق على محمد (ص) حيث خرج من قبيلة قريش صاحبة المكانة والحكمة.

و حسب المعتقدات الهندوسية فإن الله سبحانه سيلقي العلم لـ" كل كي اوتار" عبر رسوله في المغارة , و هو ماحدث مع الرسول (ص) حيث كان يأتيه الوحي في غار حراء.و اكد البروفيسور ان ما ورد في الكتب المقدسة من ان الله سيزود " كل كي اوتار" بحصان فائق السرعة سيطوف به العالم و السموات السبع بسرعة فائقة , انما هو نفسه ما حدث مع النبي محمد (ص) في رحلة الإسراء و المعراج و ما الحصان الا البراق.

و من الدلالات التي ذكرها ايضا ان الله سيدعم "كل كي اوتار" و يسانده بالقوة الغيبية في الحرب , و هذا يذكرنا بالملائكة الذين ارسلهم الله ليقاتلوا مع المسلمين ضد الكفار.

و من الإشارات الواضحة ان الكتب الهندوسية المقدسة قد حددت مولد " كل كي اوتار" بانه سيكون في اليوم الـ12 من الشهر , و الرسول ولد في 12 ربيع اول. وعلى ما ذكر في الكتب الهندوسية المقدسة من أن "كل كي أوتار" سيكون فارسا بارعا و مقتلا ماهرا بالسيف عقب البروفيسور ان هذا يؤكد ان هذا المنتظر قد سبق مجيئه حيث تشهد هذة الايام نهضة في وسائل الحرب تتعدى السيف الى بنادق و قنابل وغيرها. و ان عهد السيف و الخيول قد مضى و هذا - حسب اعتقاد البروفيسور- دليل واضح بان "كل كي أوتار" المنتظر قد ظهر و انقضى وهو محمد صلى الله عليه و سلم. سبحان الله ...لقد سخر الله هذا البروفيسور الهندوسي - المعروف بآرائه المنفتحة التي يدعو من خلالها الى التفكير في المعتقدات مادام ذلك لا يتعارض مع المنطق - ليثبت لنا ان التبشير بمحمد (ص) قد كان في كل مكان و زمان ارسل الله فيه رسله و ان الإيمان به و ببعثته صلى الله عليه و سلم جزء لا يتحزئ من الايمان بالله و رسالاته . و على الرغم من ان التحريف قد اصاب هذة الرسالات إلا أن الله سبحانه قد أبقى منها ما يكون دليلا ساطعا على مجيئ محمد النبي الخاتم بالرسالة الكاملة و الدين الحق فيكون حجة على أهل تلك الديانات و يكون لنا زيادة في الإيمان و التصديق.

فالحمد لله رب العالمين.