أبشركم أكثر من 200 قسيس كانوا يدعون انهم يغفرون الخطايايعتنقون الاسلام
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23)
الحمد لله رب العالمين , الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور , ومن العـمى إلى الهدى ومن الضـلال إلى الحق المبين وأشهد ان لا اله إلا الله وحده القائل ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهد ان محمدا رسول الله ميّزه تبارك وتعالى فقال : ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
أما بعد ! أحبتي في الله! أعيروني أسماعكم وأبصاركم وقلوبكم وعقولكم لعل الله ينفعنا بما نقول ونسمع ونعقل ونعمل أمين!!
ونغتنم هذه اللحظات الاولى من ايام عيد الفطر المبارك لنتفكر في احوال امتنا في مشارق الارض ومغاربها فهل تهل علينا فرحة العيد بمزيد من الافراح والبشائر وسط الالام والمحن والفتن ( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (آل عمران:126) ( وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)( قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قال: ( اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله ) وتذكروا ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) احسنوا الظن بالله حتى لاتصبحوا على ماأسررتم واعلنتم نادمين ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ )
واني والحمد لله لمملؤ بالتفاؤل والامل ليفيض الرجاء وتعم البشرى وتنفرج الاسارير وتتدفق الحماسة وتعظم الجدية وتتبدد ظلمات الياس والقنوط مدركا ان الليل مقدمة الاصباح والظلمة اول بشائر النور وان الجدب يتلوه الغيث وبعد الكرب الفرج وبعد العسر اليسر لان القانطون هم الضالون والايسين هم طائفة التخاذل وجماعة التشاؤم العجز ورافعوا راية الاستسلام زراع الاحباط ومطيلي فترة الانكساروالهزيمة فهيا الى التفاؤل وقراءة الاحداث بنفسية متزنة ورؤية واقعية عميقة فالمعاناة الراهنة حروب وفتن وطغيان واحتلال وإذلال واستعلاء واستكبار وتشتت وفرقة وأحزاب شتى ليست الحالة النهائية لخريطة العالم الجديد المنتظر بل هي حالة استثناء مليئة بالاضطراب والفوضى والحيرة والتبلوّر في جولات متفاوتة جولة هنا وجولة هناك ولكن العاقبة للمتقين . وستتجسد بكل وضوح )قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً( ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) وكل ذلك لن يأت الا بالمزيد من الطاعات والتضحيات وشكر النعم وكم حذرنا ربنا تبارك وتعالى من المعاصي والذنوب التي توقع العقوبات وتؤدي الى ابتلاء الحاكم والمحكوم لذلك فان شكر النعم هو طريق الخلاص ( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) والشكر هنا الالتزام بشرع الله وعدم الاعراض عن ذكر الله وشريعة الله والا فان مزيدا من البلاء قادم للحاكم والمحكوم للتمحيص والتمييز بين الخبيث والطيب بين المؤمن والمنافق حتى تنجلي صفوف أهل الاسلام عن نقاء وصفاء يعيدها الى مكانتها التي وضعها الله فيها باسبابها( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ولكن المعاصي والذنوب وان كانت عدد زبد البحر ليست حائلا امام العزيمة والنية الصادقة في التوبة الى الله واغتنام ماتبقى من العمر في طاعة الله والجهاد في سبيل الله ووالله انها لفرصة ذهبية للفرار الى الله ومراجعة النفس والفكر والخطى والتوجهات وباب الله مفتوح سبحانه فلآيأتي الشيطان الى احدكم فيضعف ايمانه ويذكره بما عنده من المصائب والذنوب فان الله تعالى يقول ( يابن ادم انك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا ابالي .. يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ,, يابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة)
فقووا ايمانكم واكثروا من ذكرالله وما عند الله وما أعد الله لعباده المجاهدين المؤمنين في الجنة!!
الحمد لله رب العالمين , الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور , ومن العـمى إلى الهدى ومن الضـلال إلى الحق المبين وأشهد ان لا اله إلا الله وحدهالقائل ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّنُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىوَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَالْمُشْرِكُونَ) واشهد ان محمدا رسول الله ميّزه تبارك وتعالى فقال : ( لَكِنِالرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْوَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(.
احبتي في الله
ان الله تعالى قد علم حاجة هذه الأمة إلى اليقين والإيمان فجاء بنذير القرن 11 سبتمبر ليكون آية من عنده على ان ( القوة لله جميعا) وانه تعالى قادر على ان يفعل بكل عدو للإسلام ما فعل ببني النظير الذين ظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله( فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) ما حدث قد حدث وهو قدر الله العظيم فالقضاء والقدر خيره وشره من الله هو الذي يقول للشيء كن فيكون لا يضره ان نؤيده أو نخذله ولكنا نستخلص الدروس والعبر من الأحداث كما قال لنا عز وجل ( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
واليوم بعد أحداث 11 سبتمبر التي تعتبر بحق نذير القرن الحالي من الله بغض النظر عمن فعلها قال بعض القساوسة العقلاء ( إنها إنذار من الرب لآمريكا الظالمة الفاسقة ) أنطقهم الله الذي أنطق كل شيء القائل عز وجل (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) وقد لاحظت منذ اللحظة الأولى للحدث تركز الحديث منذ ذلك الحين 11 سبتمبر 2001م على المضاعفات والآثار السلبية والتداعيات المترتبة على الساحة الإسلامية والعربية خاصة وعلى النطاق العالمي بشكل عام وتجاهل كبير للآثار الأخرى فالحقيقة انه بقدر ما خّلف الحدث من تداعيات على الساحة الإسلامية فانه أيضا ولّد الكثير من التناميات فكثيرا ما تكون المحنة منحة ويكون فيما نكره أحيانا مدخلا إلى مانحب وصدق الله القائل ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) نتحدث عنها بواقعية صادقة بدون مبالغة أو تضخيم أو أوهام وأحلام لا طائل فيها مع استحباب الأماني الطيبة والرغبة الصادقة في الخير للناس جميعاً، والخير هو ما ارتضاه الله لعباده في هذه الحياة الدنيا والآخرة.
ان شر البرية اليوم يكشرون عن انيابهم واظافرهم ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ). ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) تأملوا قول الله تبارك وتعالى انه الحسد وهو فطرة بشرية لايعلم مداها الا الله لاتدخل في الحسابات البشرية والمخططات الاستراتيجية ولافي اجهزة الكمبيوتر انه مرض خبيث في النفس الانسانية والعياذ بالله .
لقد اعلن اهل العقائد الباطلة عن إقامة المعرض الدولي لبيع وشراء الآلهة في الهند وأطرف ما في الأمر انهم أرادوا توجيه الدعوات لبعض زعماء الدول الإسلامية لحضور هذا المعرض الدولي حتى يثبتوا انهم ليسوا متعصبين إرهابيين وربما كادوا يفكرون بإرغام أحدهم أو بعضهم من اجل هذا الإثبات ان يشتروا اله آو الهين آو ثلاثة من ذلك المعرض آبو دولار وابوريال وابو مليون ريال ومئة الف ريال او دولار آلهة من كل نوع .. نعم فهناك الملايين الضالة يعبدون البقرة رغم جنون البقر المرضي والسياسي يأتي البروفيسور الهندي بعد عناء سنين الدراسة والتجارب ويجلس تحت البقرة تبول عليه ويتلذذ بهذه العبادة .. انه على باطل ولكنه متمسك بعقيدته فكيف بأصحاب الدين الحق !! الذين ينبغي ان يكونوا اكثر تمسكا وأكثر تباتا , ثقة بوعد الله (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ) .
ونحن ان شاء الله لا نخشى كيد الاعداء واذاهم فنحن احفاد
من قال: كنا نرى الاصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا
ومن قال: أعباد المسيح يخاف صحبي ونحن عباد من خلق المسيحا
ان المتخاذلين الذين يشيعون روح الهزيمة واليأس والخذلان بين الامة الاسلامية في محاولة لفت عضدها وبث الوهن في العزائم وخلخلة صفوف الوحدة هم اعوان العدو بل ( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) هؤلاء هم البعيدين عن دين الله , هم الذين لايثقون بالله لايثقون بوعدالله ولايعملون في سبيل الله ولا يؤمنون ان الله على كل شيء قدير لايؤمنون ان الامر كله بيد لله الامر كله لله , لله الامر من قبل ومن بعد ( قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّه) انهم ( الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرا وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (الفتح:7) ( بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً) انهم اصحاب الظنون الخطيرة البائسة اذ يعتقدون ان المسألة مجرد لعبة سياسية وهي والله ليست كذلك بل ان الحياة كلها ابتلاء واختبار اما الى جنة أو الى نار ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)
أما ترى بعض قومي كلما نعقت غربان أعدائهم في إثرها نعقوا
وكلما هتفت في الغرب هاتفة طاروا إليها وعن اشواقها نطقوا
كم ملحد نمقّ الالفظ فاحترفوا تمجيده وعلى أثاره انطلقوا
ساروا وفي دربهم وحل فإن وقفواغاصوا وإن حركوا اقدامهم زلقوا
أبناء جلدتنا لكنهم هجرواوأهل ملتنا لكنهم مرقوا
وكل الراكضين الى أوهامهم ذهبوا والثابتون بقوا
أمنت ان كتاب الله منقذنا من الضياع اذا تاهت بنا الطرق[1]
( وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)( قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قال: ( اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله ) وتذكروا ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) احسنوا الظن بالله حتى لاتصبحوا على ماأسررتم واعلنتم نادمين ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ )
من هنا في ضؤ كل ذلك ندرك كل الادراك ان جهود شر البرية محوّر الشر العالمي أعداء الإسلام المباشرة وغير المباشرة مآلها الخسران المبين في الدنيا والآخرة ومهمتنا هي الدعوة إلى دخولهم في دين الله الحق هذا الدين الإسلام وليس الانصياع لرغباتهم وأهوائهم ولو استخدموا القوة لإثنائنا عن الإسلام فلن نقبل و نعلن بكل وضوح ان ثقتنا بالله لا تتزعزع وإننا على المنهج الحق وقد أعلمنا الله في القران الكريم ان الفتن والابتلاءات كثيرة ليمتحن المؤمن الصادق ويميز المنافق والمتذبذب عن الصابر الصادق
إننا في هذا القرن الذي أرسل الله فيه منذ أيامه الأولى إلى أمريكا والعالم نذير مبين بل نذر كثيرة ومنها الاعاصير والفيضانات الكاسحة والرياح العاصفة ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ) وأحداث 11 سبتمبر(وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ)(لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ) فالله يقول{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ)( وها هو سيدنا موسى عليه السلام يدعو فرعون إلى الإيمان بالله فيستكبر ويطغى فماذا كانت النتيجة ؟ {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى) (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً) ورغم كل المضاعفات السلبية لذلك الحدث الضخم الفريد في التاريخ الحديث نجد ازدياد الداخلين في دين الله من جميع الجنسيات التي تجد نـفسها وهويتها وملاذها وحصنها الحقيقي في اعتناق الإسلام الحنيف والعمل بتعاليمه وشريعته وإن هذا الدين هو الخاتم الذي نزل به الوحي الأمين على نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم في الماضي والحاضر والمستقبل , والدليل على ذلك ان أعداء الإسلام منوا أنفسهم في مطلع القرن العشرين انهم سيقضون على الإسلام وان القرن لن ينصرم إلا وقد أطفاؤا شعلة الإسلام ففي عام 1916م أعلن المنصر الشهير زويمر ( ان الإسلام دين يحتضر وحين يتهاوى سيكون الصليب هو المنتصر) واعتبروا الإسلام هو الجبهة الأخيرة ويأبى الله إلا ان يتم نوره فلم ينصرم القرن العشرين الميلادي ويهل هذا القرن الــ21 م إلا ونجد هذا الازدياد في عدد المسلمين الأمر الذي بهر الكفار والمتشككين , لم ينصرم القرن إلا وقد سقطت على يد المجاهدين المسلمين اعتى قوة شريرة الحادية في الأرض كلها وتحررت الأرض من الإرهاب الشيوعي وستتخلص من الإرهاب اليهودي الصليبي قريبا بأذن الله وظلت آسيا الوسطى والشيشان والقرم وتتاريا وداغستان و تركيا والجزائر ومصر كلها وغيرها تسبح لله وكلما وجدت نسمات الحرية قالت الشعوب نريد تطبيق الإسلام عقيدة وشريعة ولم يهل هذا القرن الجديد إلا واستفتحوه بحملة صليبية حاقدة يغذيها اليهود محور الشر العالمي ( أولئك هم شر البرية) تحت شعارات محاربة الإرهاب وإحداث التجديد وتغييروايجاد الشرق الأوسط الكبير, ومع ذلك ورغم ذلك تتجدد المعجزة القرآنية باستمرار لأن هذا الإسلام كما ذكرنا دين الله لا يموت بموت واستشهاد الدعاة والقادة والمشائخ والزعماء بل ان استشهادهم أمنية و شرف ومجد وحياة وان موتهم قدر ورضى من الله والإسلام دين الله الحق وليس فكرة أو نتاج فكرة عبقرية كما يحاول البعض أن يصورها أو مسايرة لأجواء تلك القرون ولجوء الإنسان إلى الأساطير والخرافات كما يدعي الكفار على اختلاف أشكالهم وألوانهم قديـمهم وحديثهم , كما أن هذا الإسلام ليس ظاهرة مؤقـتة أو نتيجة للقهر وعدم الديمقراطية أو نتيجة للتخلف المادي أو الأزمات الاقتصادية وسوء الأحوال المعيشية للناس فهو دين الله للناس جميعا للفقراء والأغنياء , وهم كلهم سواء في هذا الدين ولهذا السبب وحده دخل الكثير في الإسلام كما سنرى إن شاء الله , وليس الإسلام ظـاهرة محلية في هذا البلد أو ذاك أو هذه القارة أو تلك , وليس الإسلام حدث سياسي عابر أو حزب سياسي ضيق ملوّث بالنظرية والعقلية والمسلكية التآمرية والتعصب الضيق الأفـق وليس الإسلام ركن في الإذاعة والتلفاز أو زاوية لمشائخ إحدى الطرق أو عدد من الكراسي في البرلمان أو صحيفة واحدة هنا أو هناك , ليس الإسلام فلسفة ولا نظرية ولا حدث انتخابي عابر يزول بزوال مظاهر الحدث بل هوسفينة النجاة الحقيقية! سفينة النجاة ليست الديمقراطية وليست الليبريالية بل الاسلام دين الله الحق الظاهر على الدين كله ولوكره المشركون ويبقى كذلك إلى ما شاء الله كما أخبر الصادق المصدوق النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ولهذا فنحن علي يقين لا يتزحزح وإذا تزحزحت الجبال لا ولن يتزحزح ونحن على قناعة ثابتة وراسخة أدركها المسلمين الأوائل وندركها وستدركها الأجيال القادمة إلى يوم نلقى الله .
ان ديننا هو الحق وقراننا هو الحق نزل به الوحي الامين جبريل عليه السلام ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ) قرأننا لم يكتبه القساوسة والاحبار عندهم 66 كتاب للتوراة و73 كتاب لروم الكاثيوليك وكل نسخة يصدرونها يقولون عليها انقى النسخ ثم يعودوا وينقحونها من جديد كما فعلوا مع نسخة الملك جيمس اجتمعوا 52 حبرا لتنقيحها وكما يعدون لمؤتمر لاعداد الانجيل الجديد في ضؤ المتغيرات العالمية! بدون أي اكراه ولكن كما وصفهم الله ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) وقد اخبرنا النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ( لو كان موسى عليه السلام حيا ماوسعه الا اتباعي) وهكذا عيسى عليه السلام
ومن افواههم خرجت البغضاء والحقد والحسد عبر مسابقة رمضان في الدانمارك للسخرية من رسول رب العالمين رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه واله وسلم مصداقا لقول الله تبارك وتعالى )وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) وقبلها الاساءة بالرسوم الكاريكاتورية الساخرة من رسول الرحمة الربانية الى البشرية باسرها والتي برأت المحكمة الدانماركية البائسة الصحيفة التي فعلتها من هذه الجريمة النكراء بحق خير البرية وبحق الانسانية جمعا وهذا نوع من انواع القتال والحرب النفسية والاعلامية والمعنوية التي تعزز الحرب العسكرية الارهابية العالمية الشاملة التي يشنونها ضد الاسلام والمسلمين
ان عصابة الشر والكراهية العالمية سواء في الفاتيكان او في الكنيست والموساد أوالبنتاجون والان باباالفاتيكان يشيعون ان الاسلام دين العنف وتقول إحدى الوثائق ( ان علينا ان نستعيد ذاكرة الغزو الإسلامي الذي اجبر كل المدن والقرى على تغيير ديانتهم الحقة إلى ديانة الباطل والزور تحت اسم الإسلام ) والحقيقة اذا ارادوا الحقيقة الساطعة كنور الشمس ان تاريخنا الناصع قد شهد لنا اننا لم نهدم كنائسهم ومعابدهم اثناء الفتوحات الاسلامية ولم نستأصلهم ونجتثهم بل لم يذوقوا العدل الحقيقي الا في ظل الاسلام وان تواجد الأقليات النصرانية في اندنوسيا ومصر والشام وغيرها تظهر ذلك وتظهر تسامح الفاتحين حتى قال المؤرخ الفرنسي لوبون ( لقد أضرت بالمسلمين سماحتهم واضر بهم كرمهم وشهامتهم! ) ولو صدقنا خرافاتهم التهويلية حول انتشار الاسلام بالسيف لما بقي غير المسلمين في البلدان التي فتحت فمحمد محمد صلى الله عليه واله وسلم بعث هاديا لا جابيا ولكن لما خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وتقاتلوا على جارية ضاعت الأندلس وفلسطين والعراق وعدن و مصر حتى ان المهندس الذي شق القناة فرديناند ديلسبس ابرق إلى البابا بعد حفل الافتتاح يخبره فيها ان الطريق إلى غزو العالم الإسلامي أصبح ممهدا وسهلا وكانت الحكومات تنفق ملايين الجنيهات من دخل قناة السويس لأعمال التنصير وفشلت والحمد لله كما فشلت في عدن التي استعمرتها اكثر من 139 عاما تمكنت من التأثير على العديدين كعملاء ومنحرفين عن الطريق السوي ولكنها لم تتمكن من تنصير يمني واحد على الإطلاق,ودمر الشعب المصري المسلم تمثال ديليبس ودمر الشعب اليمني المسلم تمثال فيكتوريا ولكنهما اعيدا الى مصر واليمن في عهد جورج بوش الاصغر ولن يكون لهما مكان أيضا في هذه الارض المسلمة الطاهرة
وهذا الحبر في الفاتيكان استطيع ان اتحداه ان يقبل بمناظرة علنية على القنوات الفضائية وبكل اللغات فلدينا والحمد لله من احفاد الامام الباقلاني رحمة الله عليه الكثير فقد كان الامام الباقلاني اعجوبة زمانه في العلم وقوة الحجة وكان يلقب بلسان الامة ورفض يخضع لكل المراسيم والبروتكولات ودخل قصر الامبراطور بعزة وكرامة بلباسه المعتاد بجبته وعمامته و ناظر سلف هذا الحبر ايام الخلافة العباسية امام امبراطور الروم وافحمه وافحم كل القسس الذين جمعهم الامبراطور فقد وقف امام البطريرك بابا زمانه وفجأه بالسؤال كيف الاهل والولد ؟ فعظم قوله هذا عليه وعلى جميعهم وتغيروا له فقال الامبراطور اما علمت ان الراهب يتنزه عن هذا ؟ فقال الامام الباقلاني تنزهون الراهب عن هذا ولا تنزهون رب العالمين عن الصاحبة والولد ) فبهتوا والمناظرة طويلة في كتب التاريخ .
بل ان هناك من الاخوة الذين كانوا قسسا ورهبانا وهداهم الله الى الاسلام من هو على استعداد أيضا لمناظرته علنا وداخل الكنيسة لاننا امة الحوار والجدال بالحسنى حتى يصل الى الحق واستطيع ان اجزم ايضا ان هذا الكاهن البابا او غيره لا يستطيع ان يحفظ حتى صفحة كاملة من أي انجيل من اناجيلهم المحرفة المكتوبة بخط ايديهم وهذه معجزة كتاب الله الحق فإن القران الكريم في صدر طفل مسلم لم يبلغ الثالثة او الرابعة من العمر معجزة حقيقية نتحدى بها البابا والعالم !!
لقد سجل التاريخ ان امتنا الاسلامية اينما ذهبت استقبلت بالحب الكبير وفتحت لهم القلوب. لسنا غزاه ناهبين محتلين ابدا نحن دعاة هداة الى الله رحمة للعالمين .
نعم نحن نقر بأننا أخطأنا في تقصيرنا تجاه غير المسلمين بشأن بيان الاسلام لهم كما ينبغي فقد كان لصمتنا الى حد شبه الاقرار أبلغ الاثر في تماديهم بما يفعلونه من اسأات الى السيدة الطاهرة مريم بنت عمران عليه السلام ى بن مريم عليه السلام سواء من حيث نحت التماثيل لهم ومن حيث التقّول عليهم ومن حيث السخرية منهم حتى بلغ الامر بهم الى التمادي والتطاول على خير البرية واشرف الخلق اجمعين سيد المرسلين محمدا محمد صلى الله عليه واله وسلم فكان لابد لنا ان ان نصحوا أيضا من تمادينا في غفلتنا لنصحح الامور ونعيد الحق الى نصابه بإذن الله رب العالمين. نصحح مفاهيمنا وتعريفاتنا نحن حتى لوصف ( الشهيد) وتعريف ( النصر) حتى لا تتواصل حملات المحو والابتذال والسخرية ونصحح سلوكياتنا التي وصلت حدا رديئا يحمل فيه المسلمين التماثيل المكذوبة على نبينا عيسى وامه الطاهرة عليهما السلام من الميناء الى الكنيسة بحماية الجنود المسلمين بل واصبحت ظهور الاعداء تحمى من جنود مسلمين وصلت حدا يترك الجندي المسلم صلاته لحماية موقع يهودي وكأنه على ثغرة ! انقلبت الموازين! واصبحت تعطى الاوامر بمحاربة اولياء الله والمجاهدين في الارض الا فاتقوا الله واعلموا ان الله يغضب لهم كما يغضب للرسل ويستجيب للمجاهدين كما يستجيب للرسل كما روى لنا الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه من هنا ينبغي ان تفهم قسوتنا عليهم على انها رحمة بهم فندعوهم الى الحق المبين الى نور الاسلام فهو المنقذ الوحيد من النار لكل البشرية ) فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ( وشريعة الله الاسلام )إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلام)ُ وبالتالي فان اتباع خاتم النبيين والمرسلين محمد محمد صلى الله عليه واله وسلم واعلان الشهادتين والالتزام باحكام الاسلام عقيدة وشريعة هو الذي يضمن لهم السعادة التي يتوقون اليها في الدنيا والاخرة وان قيّم التسامح الحقيقية هي في الاسلام وان كثير من الناس عندما يتعرفون الى الاسلام ليس من خلال النظر الى تصرفات بعض المحسوبين على الاسلام او بعض المنتسبين اليه اوالحكام المسلمين الحاليين بل من خلال معرفة الاسلام نفسه يعتنقون الاسلام وبعض هولاء كان قد وصل الى اعلى المراتب سواء في الديانة الباطلة التي كان يعتنقها او في التخصصات الدنيوية كالطب والهندسة وغيرها وهم يشهدون شهادة الحق بان الاسلام دين الحق وان الله اخرجهم من الظلمات الى نور الاسلام ويقدمون شهادات واقعية مؤثرة معاصرة بدون اجبار او اكراه لهم فالقلوب والعقول لايفتحها السيف فالسيف قد يفتح الارض ويزيل العقبات ولكنه لايفتح العقول والقلوب )لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [2]( بل بقناعة واعية ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) وهذا يجعلني اروي لكاهن الفاتيكان ما جرى لاحد قساوسته في افريقيا منذ سنوات في تنجانيقا ( تنزانيا ) في مدينة تابورا وكان لهذا القس ولد لا تزيد سنه عن الثانية عشرة وذات يوم سأل الولد أبيه القس المشرف على الكنيسة :أبي هل هناك اله للبيض واله للسود ؟ وفوجي القس بهذا السؤال الغريب من ولده وصاح القس: ماذا تقول؟ ولم هذا السؤال؟ فقال الولد : لقد لاحظت ان البيض يدخلون الكنيسة حين يخرج الملونون السود بينما لا يدخل الكنيسة احد من السود والملونين حتى يخرج البيض! ثم جذب الولد أباه القس من ثيابه وطلب منه ان يتبعه وسار الوالد القس خلف الولد مذهولا من هول المفاجأة.. وهناك وعلى بعد مئات الأمتار توقف الولد أمام بوابة مسجد وكان يوم جمعة والمسجد ممتلئ بالمصلين عن أخره بيض وسود وسمر وملونون عرب وأفارقة وهنود ومن أوربا وأمريكا والسويد وغيرها الكل يتحرك حركة واحدة إلى الله الواحد المعبود وهنا التفت الولد إلى أبيه قائلا: هنا اله واحد للأبيض والأسود وانا أريد أن اعبد هذا الإله الذي لا يفرق بين احد واحد !! ثم دخل المسجد)
بمثل هذا الفتى ومثله الفتى الالماني والفتى الامريكي اللذين اعتنقا الاسلام بحرية تامة اتحدى البابا والاحبار والرهبان فماالذي يدفع فتى صغير من اسرة نصرانية كاملة يختار الاسلام انها اية من ايات الله ( فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) هذا ديننا وهذه قيّمنا وهذه حضارتنا
· انتم في هذا المسجد في هذا الهزيع من الليل من اسباب انزعاج البابا واتباعه اتعرفون ذلك وانتم بشاره من بشائر انتصار الاسلام باذن الله نحن نعرف سبب هذا الهياج من حبر الفاتيكان فهويدرك ان الكنيسة تعاني من ازمة كبيرة في العقل والتفكير وفي رسالتها المفترضة وتعاني من من ازمة اخلاقية واجتماعية وقيميّة افقدها ثقة الملايين ودفعتهم الى الابتعاد عنها وبحثهم عن الدين الصحيح وهو يشهد بنفسه بيع الكنائس في اوربا وامريكا وتحويل بعضها الى مساجد يشهد كساد بضاعته ففي بريطانيا وحدها تغلق كل عام اكثر من 60 كنيسة حيث ذكر بعض القسس ان الفا من كنائسهم البالغة 4000 كنيسة تقريبا تستقبل عشرة مصلين أو اقل ايام الاحاد وبعضها لا تستقبل احدا مما يستدعي اغلاقها وتحويلها الى انشطة اخرى [3] الله اكبر بينما تتدفق اعداد منهم الى الاسلام وهناك اكثر من 15 الف هولندي وعدد من الدانماركيين رغم ان المتطرفين الارهابيين في الدانمارك يتصدرون الحملة على الاسلام وخرج احد البروفيسورات على الشاشات مذهولا وقال من هو هذا محمد محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي اهتزت هذه الملايين من البشر ان الزعيم السياسي مهما بلغ من السطوة والاعجاب فهو عرضة للنقد وابراز جوانب الفساد فيه واذا نزل من المسرح السياسي او مات تسرد الدنيا عيوبه واخطائه ولم نسمع عن محمد شيئا من هذا انه امر عجيب من هذا محمد الذي له سجل ناصع في التاريخ البشري وتغار عليه وتحبه هذه الملايين وتفديه بالنفس والنفيس والمال والاهل والولد وبقيت له هذ الهيبة والحب منذ اكثر من 1427عاما وبداء يبحث عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ونسأل الله ان يهديه الى الحق ويفتح قلبه للاسلام وسيعرف هذا السر العظيم الذي زرعه الله في قلوبنا حب الله ورسوله .