من عجائب كتابة الكلمة القرءانية
زيادة بعض الحروف في الكلمة القرءانية لتدل على زيادة المعنى
... زاد حلرف الألف في كلمة (ولاتايئسوا) وفي كلمة (يايئس) في سورة يوسف الاية رقم87 والتي تنص على الاتي (يبنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تايئسوا من روح الله انه لا يياس من روح الله الا القوم الكفرون)وجاءت زيادة الالف فى كلتا الكلمتين لتبين ثقة ابيهم يعقوب في الله وبانهم يجب عليهم مداومة البحث والتحسس ... مهما طال بهم الامد
والذي يبين الفرق هو ماورد في الاية80 من نفس السورة انها وردت بدون زيادة الالف لان اخوة يوسف استيئسوا من العزيز (فلما اسيئسوا منه خلصوا نجيا)
وهذا يثبت عظمة كتابة الكلمة القرءانية لتوحي بالمعنى المراد على احسن ما يراد
عجاز كتابة الكلمة القرءانية
ابرهم ---- ابرهيم
ورد اسم سيدنا ابراهيم في القرءان الكريم على شكلين
ورد 15 مرة في سورة البقرة على شكل (ابرهم ) بحذف الالف الوسطى وبحذف حرف الياء الوسطى
وورد في باقي سور القرءان الكريم على شكل (ابرهيم )بحذف الالف وبوجود الياء وذلك 54 مرة
تذكر التوراة ان سيدنا ابراهيم كان اسمه (ابرام ) قبل ان تكون له ذرية فاما وهبه الله الذرية اسماعيل واسحاق
ثماني حجج وعشر حجج
يقول سبحانه وتعالىعلى لسان والد الفتاتين لموسى عليه السلام
قال تعالى (قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تاجرني ثمانى حجج فان اتممت عشرا فمن عندك )
كثيرا ما تدبرت وتمعنت في هذه الاية لماذا ذكر سبحانه وتعاى ثمانى خحح وعشر حجج ولماذا حجج وليس سنين
ان هناك مثلية بين رسولنا عليه الصلاة والسلام وموسى عليه السلام سواء في حياتهما او زواجهما مما هو معلوم يجعلنا نكتشف مثلية اخرى في هذه الاية
لقد هاجر موسى عليه السلام من بالده وشاء الله ان تكون عودته حينما ينتهي الاجل اما ثماني حجج واما ثماني حجج
محمد عليه الصلاة والسلام هاجر ايضا من بلده وشاء الله ان يعود بعد ثمانية جحح حين فتح مكة وبعد عشر حجج حينما حج حجة الوداع
ما اروع القرءان الكريم االكلمة القرءانية كلمة لا ياتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها
ان كل حرف في الكلمة القرءانية جاء ليوضح المعنى الصادق والرائع للمقصد المراد
ونضرب مثلا رائعا لكيفية اختيار الكلمة المناسبة للمعنى الصادق و الرائع
لقد ذكر سبحانه وتعالى ان ابليس كان من الجن
ورغم ذلك ذكر سبحانه انه حين امر الملائكة للسجود لادم فانهم سجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين - الاعراف 11
وهنا حدث خلط من بعض المفسرين هل كان ابليس من الجن ام من الملائكة
وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم - ان ابليس توسم بافعال الملائكة وتشبه بهم وتعبد وتنسك فلهذا دخل في خطابهم -- وهذا يعني ان الخطاب في الاية التي تذكر ان الملائكة سجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين كان خطابا لرتبة الملائكة وبالتالي فكان الخطاب موجه اليه ايضا اي انه كان سجود الرتبة لانه كان في رتبتهم
والدليل على ذلك انه حين ذكر سبحانه جنس ابليس وانه كان من الجن جاءت الكلمة القرءانية معبرة عن المعنى الصادق فقال سبحانه - والجان خلقناه من قبل من نار السموم- اي ذكر خلق الجان وابليس على راسهم ثم قال سبحانه -فسجد الملائكة كلهم اجمعون -الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين سورةالحجر منءاية27 حتى اية 32 - ولم يقل هنا (من الساجدين ) ولكنه قال (مع الساجدين )لانه هنا ذكر نوع ابليس - وبذلك فان القرءان الكريم تكلم هنا عن سجود النوع
مااروع الكلمة القرءانية
ليس كمثله شىء وهو السميع البصير --الشورى 11
يرى بعض المفسرين ان حرف (ك ) في (كمثله ) زائدة و ان الاصل هو(ليس مثله شىء )
غير ان موضوع زيادة حرف في القرءان بدون لزوم لا يستقيم لانه (كتاب احكمت ءاياته )
ان وجود حرف ( ك )ضروري جدا في كلمة (كمثله ) لانه يقوي المعنى ويزيده صدقا وروعة
ان معنى (ليس كمثله شىء ) اوسع بكثير من ( ليس مثله شىء )
ان حرف (ك )تعني الشبه وان ( مثله ) تعني ايضا الشبه اذن معنى (كمثله ) انه ليس هناك احد شبه الشبه من سبحانه تعالى اي انه مهما وصلنا الى تشبيه ولو كان حتى تشبيه التشبيه فان اي شىء لا يماثل سبحانه وتعالى ولو كان ابعد الشبه
كلمة (نهر)
نحن ننطقها بسكون الهاء لكن القرءان الكريم لانه يرسم صورة صادقة للمعنى ينطقها بوضع فتحة على حرف الهاء لان الفتحة على حرف الهاء تثبت جريان النهر وليس انه نهر ساكن كما توحي هذه الكلمة اذا نطقت بسكون حرف الهاء
كذلك كلمة (عمر ) اي عمر الانسان ننطقها بسكون حرف الميم غير ان القرءان الكريم يجعلنا ننطقها بوضع الضمة على حرف الميم وتدل الضمة على حرف الميم ان العمر ليس لحظة انما هو فترة تجري وتنتهي عند الاجل
ان نطق الكلمة القرءانية وكتابتها المخصوصة تلرسم صورة صادقة للمعنى ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديث
من اعجاز كتابة الكلمة القرءانية
حذف حرف (ت) من بعض الكلمات القرءانية لان الحذف يوحي بالسرعة والعجلة نظرا لان الكلمة انضغطت ونتج عن ذلك سرعة وقعها وسرعة متابتها وبذلك تلرسم الكلمة القرءانية صورة صادقة ورائعة للمعنى
فيما يلي بعض الامثلة
ورد في سورة الكهف (ذلك تاويل ما لم تسطع عليه صيرا ) حذفت (ت) من كلمة تستطع لتكون (تسطع ) لتوحي بعجلة سيدنا موسى لمعرفة الاسباب قبل ان يسردها العبد الصالح
ورد في سورة يوسف (وقال نسوة في المدينة امرات العزيز ترود فتها عن نفسه قد شغفها حبا ) حذفت (ت ) من كلمة (قالت نسوة ) لتكون (وقال نسوة ) وذلك ليوحي الحذف بسرعة انتشار الخبر من امراة الى امراة وهو مايجري عادة
ورد في سورة هود ( واخذ الذين ظلموا الصيحة ) ءاية رقم 67 بحذف حرف (ت) من كلمة (واخذت الذين ظلموا ) لتصبح (واخذ الذين ظلموا )*وذلك لتوحي بسرعة الاخذ و العذاب لقوم صالح رغم ءاية الناقة وذلك بالمقارنة للاية رقم94 في نفس السورة ( واخذت الذين ظلموا الصيحة ) بثبوت حرف (ت ) وذلك لقوم شعيب الذين كانوا يخسرون المكيال والميزان وهو اهون من ءاية قوم صالح الذين عقروا النافة
وهناك امثلة كثيرة ارجو الرجوع الى القرءان الكريم الذي لا تنقضي عجائبه
ثلثة رابعهم وخمسة سادسهم وسبعة ثامنهم
وردت كلمة ثلاثة بدون الف وسطية (ثلثة ) في سورة الكهف يشأن اصحاب الكهف في الاية (سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب )
لماذا جاءت كلمة ثلاثة بدون الف وسطية على شكل( ثلثة ) وجاءت كلمة رابعهم وسادسهم وثامنهم كلها بالف الوسطية ؟
الجواب هو روعة كتابة الكلمة القرءانية التي ترسم صورة للمعنى
لان التلاثة من اليشر فجاءت كلمة ثلاثة بدون الف وسطية لتبين وحدة العنصر اما رابعهم فكان من نوع ءاخر مختلف عنهم لذلك وردت الالف الوسطية في رابعهم زسادسهم وثامنهم لتعني ان هناك فصلا بين عنصرين مختلفين
الكلمة القرءانية بحروفها المختارة من لدن حكيم خبير ترسم لوحة وصورة رائعة للمعنى وهذا من اعجاز كتابة الكلمة القرءانية أمثلة على إبدال الهاء تاء مفتوحة:
رحمة – رحمت....نعمة – نعمت.....كلمة – كلمت....سنة – سنت....قرة – قرت.....لعنة – لعنت.....امرأة – امرأت......معصيت الرسول....جنت نعيم
ان استبدال حرف ه بحرف ت مفتوحة في ءاخر بعض الكلمات يدل على سعة معنى الكلمة خاصة ان حرف ت في ءاخر الكلمة بدلا من الهاء يوحي بجمع المؤنث مثال ذلك
وردت كلمة جنة بالهاء في ءاخر الكلمة في جميع القرءان ماعدا مرة واحدة وهى الجنة المخصوصة للمقربين حيث وردت على شكل ( جنت ) اي انها جنة مخصوصة للمقربين
فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿88﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿89﴾ الواقعة