قتل الأطفال الأبرياء في العهد الجديد
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما يروج النّصارى على أن دينهم دين محبة وسلام وأن العهد الجديد طمس كل معالم الدمار والخراب الذي ساد في العهد القديم لدرجة أن الرب كان يأمر بقتل النساء والأطفال وحتى الأنعام !!!
لكن سنكون لهم اليوم بالمرصاد وسنرفع درجة التحدي إلى العهد الجديد حيث يتوعد الرب بقتل الأطفال الأبرياء تكميلا لمهامه الإجرامية البشعة في العهد القديم ..
جاء في الإصحاح الثاني من سفر رؤيا يوحنا:
هَا أَنَا أُلْقِيهَا فِي فِرَاشٍ، وَالَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا فِي ضِيقَةٍ عَظِيمَةٍ، إِنْ كَانُوا لاَ يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ.
23 وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ.
هذا الحد جاء تصديقا وتكميلا لحدود العهد القديم كما جاء في تفاسير الكتاب المقدس:
Bible Commentary: ‘ Jamieson, Fausset, Brown’
her children--(
Isaiah 57:3,
Ezekiel 23:45,47).
Her proper adherents; not those who
suffer her,
but those who are begotten of her
المصدر:
http://bible.crosswalk.com/Commentar...re&chapter=002
كما جاء في التفسير، هذه الآية لها علاقة مباشرة بالحد المذكور في حزقيال 23
45 وَالرِّجَالُ الصِّدِّيقُونَ هُمْ يَحْكُمُونَ عَلَيْهِمَا حُكْمَ زَانِيَةٍ وَحُكْمَ سَفَّاكَةِ الدَّمِ، لأَنَّهُمَا زَانِيَتَانِ وَفِي أَيْدِيهِمَا دَمٌ.
46 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنِّي أُصْعِدُ عَلَيْهِمَا جَمَاعَةً وَأُسَلِّمُهُمَا لِلْجَوْرِ وَالنَّهْبِ.
47 وَتَرْجُمُهُمَا الْجَمَاعَةُ بِالْحِجَارَةِ، وَيُقَطِّعُونَهُمَا بِسُيُوفِهِمْ، وَيَذْبَحُونَ أَبْنَاءَهُمَا وَبَنَاتِهِمَا، وَيُحْرِقُونَ بُيُوتَهُمَا بِالنَّارِ.
وتصديقا لما جاء في الإصحاح الثاني من سفر هوشع:
4 وَلاَ أَرْحَمُ أَوْلاَدَهَا لأَنَّهُمْ أَوْلاَدُ زِنًى.
ما ذنب أولاد الزنا حتى ينالهم هذا العقاب الأليم ؟؟
تعالوا بنا أيها الإخوة الأعزاء لنر ما يقوله الإسلام في هذا الموضوع:
قال تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:21]
وقال: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}" (رواه الحاكم من حديث عائشة وحسنه الألباني في الجامع).
وقالت عائشة في ولد الزنا : ما عليه مِن ذَنب أبَويه شيء ، ثم قَرَأتْ : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . رواهما ابن عبد البر في التمهيد .
والحمد لله على نعمة الإسلام
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
