شبهة حول اسبقية قوم لوط الى الفاحشة
قرأت على النت كتابا لشخص يدعي انه كان مسلما ثم ألحد وينكر فيه على القرآن قوله على لسان سيدنا لوط
(أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)
و يقول إن الشذوذ الجنسي لوحظ حتى عند الحيوانات و عليه فلابد ان يكون من الناس من سبق قوم لوط الى تلك الفاحشة
و للرد على هذه الشبهة نحتاج إلى تحليل كلمتي أحد و العالمين
أما كلمة أحد فإنها قد تأتي بمعنى القوم
كما قال سبحانه (فما منكم من أحد عنه حاجزين)
قال القرطبي في تفسير هذه الآية : فما منكم قوم يحجزون عنه(لاحظ ان القرطبي فسر كلمة احد بالقوم)
وقال الرسول صلى الله عليه و سلم : لم تحلل الغنائم لأحد سود الرؤوس من قبلكم
فكلمة احد معناها في هذا الحديث قوم
أما كلمة العالمين فقد تفسر بمعنى الاقوام كما قال الله عن بني اسرائيل ( و فضلناهم على العالمين) اي فضلنا قوم بني اسرائيل
على الاقوام الاخرى
و بهذا فآية (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) تعني ما سبقكم بها قوم من الاقوام في مجموعهم و لكنها كانت
حالات فردية شاذة
و بهذا نكون قد نسفنا الشبهة و الحمد لله رب العالمين