هل ترضى بأن يكون المسيح كذابا ؟
هل ترضى بأن يكون المسيح كذابا ؟
:p016:
لقد إتفقت نصوص إنجيل متى وإنجيل لوقا على أن المسيح عليه السلام خاطب اليهود بقوله :
34. يا أورشليم، يا أورشليم، ياقاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها؛ كم مرة أردت أن أجمع أولادك معا كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولكنكم لم تريدوا!
35. ها إن بيتكم يترك لكم خرابا!
وأقول لكم: إنكم لن تروني أبدا، حتى يأتي وقت تقولون فيه: مبارك الآتي باسم الرب!» لوقا 13 :35
:point:
37. ((أورشليم، أورشليم! يا قاتلة الأنبـياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع أبناءك، مثلما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فما أردتم.
38. وها هو بيتكم متروك لكم خرابا.
39. أقول لكم: لن تروني إلا يوم تهتفون : تبارك الآتي باسم الرب). متى 23 : 37 - 39
:point:
لا أريد في هذه العجالة أن أتحدث عن فشل يسوع في تحقيق إرادته وأمنيته وقد عبر عن ذلك هو بنفسه
كما تقول الأناجيل
فقد أراد يسوع أن يجمع خراف بيت إسرائيل الضالة تحت جناحيه أي تحت رعايته ولكنه لم يستطع ذلك لأن الخراف لم يريدوا
ولذلك فقد تغلبت إرادة الخراف الضالة على إرادة يسوع كما هو واضح من سياق النص
أما الذي أريد أن أتحدث عنه وأتمنى أن يتفكر فيه أصدقاءنا المسيحييون جيدا هو نهاية كلام يسوع
فقد خاطب يسوع اليهود مباشرة قائلا :
إنكم لن تروني أبدا إلا يوم تهتفوا
( تبارك الآتي باسم الرب )
فهل هتف اليهود بذلك الهتاف ؟؟
فإن لم يهتفوا بذلك فلن يرو يسوع أبدا
والأناجيل تشهد أنهم هتفوا بغير ذلك
فقد هتفوا : ( ليصلب دمه علينا وعلى أولادنا )
وهنا
مكمن المعضلة
إما أن يكون يسوع صادقا ، وعليه
فلم يتمكن اليهود من رأيته لأنهم لم يهتفوا الهتاف المنشود وبذلك يكون يسوع قد نجى من الصلب والقتل
وإلا فكيف يقبضون عليه دون أن يروه وكيف يصلبونه دون الإمساك به ورأيته ؟
والأناجيل مجمعة على أن اليهود قبضوا عليه وناقشوه ودفعوه للمحاكمة وأصروا على صلبه
أي أنهم رأوه وأمسكوا به دون أن يهتفوا كما قال أو كما تنبأ
وبذلك يكون الواقع مكذبا ليسوع
أما من كان مثلي يصر على مصداقية المسيح عليه السلام وصدقه
فعليه أن يعتقد كما أعتقد أن تلك الكلمات لم تصدر من فم يسوع ، وإنما هي من تأليف لوقا ومتى
أي أن يسوع لم يتفوه بما جاء في متى ولوقا من قوله :
( لن تروني إلا يوم تهتفون ، تبارك الآتي باسم الرب )
بطبيعة الحال
هناك محاولات مستميتة من الكنيسة ورجالها للدفاع عن ذلك النص بأن
يجعلوا ذلك الهتاف في المجيء الثاني ليسوع
ولكنهم بذلك يكونوا قد تجاهلوا العديد من الأمور
الأول - أن يسوع قال ذلك قبل أن يقبضوا عليه بعدة أيام ، ولو أنه قال ذلك وهو معلق على الصليب لكان معقولا
الثاني - أن اليهود لا يعترفون بأن يسوع هو المسيح المنتظر وإلا لما ناصبوه العداء وفعلوا ما فعلوا
ولذلك لا تزال اليهود تنتظر قدوم المسيح ابتداء ولا تنتظر عودة يسوع كما تتوهم الكنيسة برجالها
الثالث - أن خطاب يسوع كان موجها للحاضرين من اليهود وأن ذلك الجيل من اليهود لن يمضي حتى يقع كل ذلك
( 36. الحق أقول لكم: هذا كله سيقع على هذا الجيل! ) متى 23 : 36
فمضى ذلك الجيل ولم يقع شيء مما ذكره يسوع
وفي موضع آخر وعد يسوع تلاميذه بأنه سوف ياتي قريبا وأن بعض الحاضرين لن يذوقوا الموت حتى يروه عائدا
( 27. فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.
28. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ هَهُنَا قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي مَلَكُوتِهِ». ) متى 16 : 27
ولكن مات تلاميذ يسوع ولم يبقى من ذلك الجيل أحد وأعقبتهم أجيال وأجيال ولم يفي يسوع بوعدوه
فأنا لا أتهم يسوع بالكذب
وإنما أتهم الكتبة بالتحريف والإفتراء رغبة في تسويق مذاهبهم ولو كان ذلك على حساب مصداقية المسيح عليه السلام
وهناك شهود وشواهد على أسباب التحريف
اقتباس:
يقول يوسف الخوري فى كتابه ( من تحفة الجبل )" ان يوحنا صنف انجيله فى آخر حياته بطلب من اساقفة آسيا والسبب انه كان هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح فطلبوا منة اثبات الوهيته وذكر ما اهمله متى ومرقص فى اناجيلهم" والشائع ان هذا الانجيل كتبه الحوارى يوحنا ولكن دائرة المعارف البريطانية تقطع بأنة انجيل مزور ، وأن من كتبة ليس الحوارى يوحنا بل يوحنا آخر
بل ان الاستاذ ستادلن يقرر أن انجيل يوحنا الذى ينسب الى الحوارى يوحنا هو من تأليف طالب من مدرسة الاسكندربة فالتأليف الفلسفى هو روح مدرسة الاسكندرية وعقيدة التثليث هى عقيدتها.
وزد على ذلك ان النسخة الأصلية مفقودة ، وأن الإصحاح الواحد والعشرين منه أضيف إلى الإنجيل فيما بعد
أسأل الله الهداية والرشاد والسداد
