الاباء الأوائل

الآباء الأوائل
لكل ديانة مجموعة من الأشخاص الذين يعتبرون محترمين ومقدرين من أتباع ديانتهم مثلنا نحن المسلمين عندما نحب ونحترم ونقدر كثيرا صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وبالذات الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين. أما المسيحيين فقد غالوا في تلك الشخصيات لأن الغلو في البشر عادة مرضية لدى عباد الصليب فجعلوهم يصلون لمرتبة القداسة وحتى وصل الأمر للدعاء لمار مينا بجانب الدعاء ليسوع رب الخراف . فمنهم مار مينا ومار جرجس و يوحنا فم الذهب ويوحنا الدمشقي ووووو .
وفي هذه المشاركة أردت عرض بعض اللمحات عن هؤلاء القديسين لكي نتعلم نحن منهم وندخل في خلاص ابن الرب ونصير من خرافه معززين مكرمين مميزين عن باقي الخراف الضالة

الكلمة الأكثر تداولا في المسيحية ليست الثالوث ولا يسوع بل التقليد الرسولي... حسب التقليد ... استلمناه حسب التقليد..
الذي يقرأ هذا لأول مرة يظن أن التقليد الرسولي الخاص بهم يجعل معتقادتهم غير قابلة للطعن ...صحيحة غير مزورة ...ولا مبتدعة ولا افترائات .....ولا خزعبلات كتبوها بأقلامهم ونسبوها للآباء والرسل وحتى ليسوع وأبيه وصديقهما الحميم الروح القدس.
ولكن....
هؤلاء المُقَلَدُون هل يستحقون هاته المرتبة وهل هم مسيحيون صالحون ؟وهل يتبعون الإيمان المسيحي القويم ؟
يقول القمص ميخائيل جريس ميخائيل في كتابه :
مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية
قدم لنا التقليد.
أحاديث السيد المسيح التي لم تكتب.
وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ (يو20: 30)
كان يظهر في مدة الأربعين يومًا يكلمهم عن الأمور المختصة بملكوت السموات (أع1 : 3)
التعليم قدم للناس شفويًا.

الآباء المؤرخون :
يوليوس أفريقانوس : (160- 240 م)
تشكك في قدسية قصة سوسنة وأنها ليست من الكتاب المقدس
صديق للعلامة أوريجانوس الذي يقول بخضوع الابن للآب

يوسابيوس القيصري :
محب للتعليم الأوريجاني
نصف آريوسي
صديق ليوسابيوس النيقوميدي
قام مجمع مكاني في انطاكية بحرمه سنة 325م لرفضه للصيغة المعارضة للتعليم الآريوسي.
رفض عقيدة "الهوموأوسيوس Homoousios – مساواة الآب والابن في الجوهر" التي للبابا أثناسيوس لظنه بكونها تؤدي إلى السابليانية.
قام بدور بارز في مجمع أنطاكية سنة 330 م، الذي خلع الأسقف يوستاثيوس ، وأيضا في مجمع صور سنة 335 م. الذي حرم القديس أثناسيوس الرسولي.
يقول أثناسيوس فهمي جورج في كتابه : كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي
وكتب عدة رسائل يؤيد فيها أريوس، وكان له دوره المؤثر جداً في مجمع قيصرية المكانى الذي أعلن ارثوذكسية فكر وعقيدة آريوس
جناديوس المؤرخ:
نصف بيلاجي
يوحنا كاسيان :
مؤيد ليوحنا ذهبي الفم في دفاعه عن أوريجانوس
بالاديوس :
مؤيد لأوريجانوس
يقول أثناسيوس فهمي جورج في كتابه : كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
التالي :
فغادر مصر في الغالب في نهاية عام 400 م.، بعد نياحة إيفاجريوس البنطي بزمان قليل، بينما كانت مهاجمة القديس ثيوفيلس البطريرك السكندري للأوريجانيين على أشدها.
وسيم بالاديوس أسقفًا على هيلينوبوليس Helenpolis في بيثينية Bethynia وسرعان ما دخل في غمار الجدال الأوريجاني وفي عام 403 م. دافع عن القديس يوحنا فم الذهب، وفي عام 405 سافر إلى روما أيضًا للدفاع عن ذهبي الفم أمام البابا أنوسنت...

سلبيسيوس ساويرس (363 – 425) :
مال في آخر أيامه إلى البيلاجية .
سوزومين:
مؤيد ليوحنا ذهبي الفم في دفاعه عن أوريجانوس الذي يرى بأن الابن خاضع للآب.
يقول أثناسيوس فهمي جورج في كتابه : كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
التالي :
أما عن تعليمه المسيحي، فقد كان يعترف بقانون الإيمان النيقاوي، ويقر بعدم درايته التامة بالأمور اللاهوتية ، إذ بعد أن يسرد نص رسالة القديس غريغوريوس النزينزي إلى نكتاريوس Nectarius يقول للقارئ انه لا يستطيع القول أنه يفهم أو يشرح هذه الأمور بسهولة.
فيلاستورجيوس :
كان معجبا بيونوميوس الهرطوقي الآريوسي
يقول أثناسيوس فهمي جورج في كتابه : كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
التالي :
...وكان تابعًا ومعجبًا جدًا بيونوميوس Eunomius الهرطوقى الآريوسى... وضع "تاريخ الكنيسة" في 12 كتابا، وأرخ فيه للفترة من عام 300 إلى عام 425 م، ورغم أن هذا العمل كان يبدو في ظاهره كتكملة لتاريخ الكنيسة الذي وضعه العلامة يوسابيوس، إلا أنه كان في حقيقة الأمر دفاعا عن آريوسية يونوميوس... ووصف فوتيوس حجم ومحتوى وأسلوب ومنهج هذا العمل، وشرح أن روحه مختلفة عن باقي المؤرخين الكنسيين الآخرين، إذ يمجد الآريوسيين ويهين مستقيمي الإيمان، لذلك لا يعد عمله تأريخا بقدر ما هو مدح للهراطقة وهجوم على مستقيمي الإيمان، كما انتقد فوتيوس آريوسيته وعدم صدقه في تأريخه ومهاجمته للقديس غريغوريوس النزينزي والقديس باسيليوس الكبير.

ثيودورت أسقف قورش :
تابع للبدعة النسطورية
في أفسس الثاني خاض جدالا مع الكنيسة حول بدعة أوطاخي
يقول أثناسيوس فهمي جورج في كتابه : كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي
التالي :
ورغم أنه لا يمكن أن نثبت أن ثيودور اسقف الميصة المبتدع كان معلمه، ولا أن نسطور ويوحنا الإنطاكي كانا زميليه في الدراسة، إلا أنه سرعان ما دخل في غمار الجدال اللاهوتي الكريستولوجي بين القديس كيرلس السكندري وبين نسطور المبتدع الذي اعتنق ثيودورت مذهبه وبدعته...ولأنه كان متأثرًا بالطبع بالأفكار اللاهوتية للمدرسة الأنطاكية، لذلك كان يتهم القديس كيرلس بأن الهرطقة الأبولينارية مُتَضَمَّنَة في تعليمه، وقد أعلن ذلك صراحةً في بدايات عام 431 م. عندما أصدر عملًا جَدَليًا بعنوان "دحض حرومات كيرلس الاثني عشر"، إلا أن هذا العمل قد فُقِدَ.











آباء آخرون :
ترتليان :
يعتبر أهم كاتب كنسي كتب باللاتينية .
في عام 207م انحرف ترتليان وشايع الهرطقة المونتانية بل وصار رئيساً لطائفة منهم تسمت باسمه "الترتليانيين "
أول من استخدم كلمة ثالوث ولكنه دخل في بدعة تدرجية الثالوث حيث يظن أن الابن ليس أزلياً، كما يعتقد أن الآب هو الجوهر كله أما الابن فهو مجرد فيض منه وجزء من الكل، ودليله على ذلك قول الابن " لأن أبى أعظم منى" (يو 14: 28).
يرفض عقيدة دوام بتولية مريم العذراء في الميلاد وبعد الميلاد، حيث يقول "رغم أنها كانت عذراء عندما حبلت به، لكنها كانت زوجة عندما ولدته".
يظن أن "أخوة يسوع " هم أبناء العذراء مريم .
له عدة مؤلفات :
1) ضد مرقيون
يتكون من خمسة كتب :
الكتاب الأول:يفند الثنائية التي علم بها مرقيون ويبرهن أن الله لا يمكن أن يكون إلهاً إذا لم يكن واحداً .
الكتاب الثاني: يثبت أن خالق العالم هو نفسه الإله الصالح.
الكتاب الثالث: يذكر ما علم به مرقيون بأن المسيح الذي تنبأ عنه الأنبياء في العهد القديم لم يأت بعد، لذلك يوضح ترتليان أن المسيح الذي جاء هنا على الأرض ليس إلا المخلص الذي تنبأ عنه الأنبياء.
الكتابين الرابع والخامس: انتقد فيهما ترتليان نسخة العهد الجديد التي يستشهد بها مرقيون، مثبتاً أنه ليس هناك أي تناقض بين العهد الجديد والعهد القديم.
2)ضد براكسيس Against Praxeas :

كتبه نحو عام 213م , بعد أن شايع الفرقة المونتانية .
كان براكسيس من أتباع فرقة الموداليزم أو مؤلمي الآب الذين يقولون أن الله أقنوم واحد فقط وليس ثلاثة , فالآب هو الابن أي أن الآب نفسه حل في العذراء، ووُلد هو نفسه منها، وتألم هو نفسه، وهو عينه كان يسوع المسيح
يمثل هذا الكتاب أهم شرح لعقيدة الثالوث في فترة ما قبل مجمع نيقية والذي استخدم فيما بعد عددا ليس بقليل من الصيغ الموجودة فيه
وأوضح أن العلاقة بين الآب والإبن لا تتعارض مع وحدانية الله لأنهما لا يختلفان عن بعضهما بالإنفصال بل بالتمايز، وكان العلامة ترتليان أول كاتب لاتينى يستخدم كلمة "ثالوث " ولكن في دفاعه عن تمايز الأقانيم دخل في ما دعوه بدعة التدرجية في الثالوث.
مؤلفات أخرى :
1) عن المعمودية
2) ترياق العقرب
3) عن جسد المسيح
4) عن قيامة الجسد
5) عن النفس
6) العروض والمسرحيات
7) عن ثياب النساء
8) إلى زوجته
9) حث على العفة
10) الزيجة الواحدة
11) عن خمار العذارى
12) عن الهروب في زمان الاضطهاد
13) عن عبادة الأوثان

























المراجع
كتاب العلامة يوسابيوس القيصري، أبو التاريخ الكنسي - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي للقمص أثناسيوس فهمي جورج
مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية القمص ميخائيل جريس ميخائيل
كتاب العلامة ترتليان، من آباء أفريقيا - القمص أثناسيوس فهمي جورج