سؤال : ما القرآن؟ ومن كتبه؟
قال الله تعالى : (( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلا )) الإسراء_الآية106
(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))الحجر - الآية 9
القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى وحياً بواسطة أمين الوحي جبريل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فهو كلام الله الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم شاملاً لكل ما يحتاج إليه المسلم في أمور دنياه ، واصفاً لكل ما يتعرض له في أخراه ، مبيناً للجزاء العظيم الذي جهزه الله للمؤمنين ، والعقاب الأليم الذي أعده الله للجاحدين والكافرين ، فالقرآن كله كما قال الله في شأنه {تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فصلت42
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقاه وحياً ، وعندما يأتيه الوحي كانت تعتريه حالة وجدانية يشعر بها كل من حوله ، فإذا انتهت هذه الحالة نطق بالآيات التي أوحاها الله إليه
فيتلقاها كتبة الوحي وهم الصحابة الذين كانوا يجيدون القراءة ، ويكتبونها عنه في قطع من الجلود أوالحجارة الرقاق ونحو ذلك ،ويضمون ذلك إلى بعضه بأمره صلى الله عليه وسلم عن تعليمات أمين الوحي جبريل إليه ، فكان يقول عند نزول الآيات : ضع هذه الآيات في موضع كذا من سورة كذا
وكان يعرض عليه جبريل ما نزل عليه كله إلى وقته في رمضان من كل عام مرة واحدة ، وفي العام الذي توفي فيه عارضه جبريل بالقرآن كله في شهر رمضان مرتين ، وهذا من أسرار حفظ الله لكتابه الكريم
أما ما يدَّعيه البعض من أن القرآن كتبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من عنده فهذه دعوة واهية لا تقف على حجة واحدة صحيحة
فالنبي كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ولم يتلق العلم في جامعة أو على يد علماء وأساتذة ، ولم يخرج من مكة إلا مرتين إلى بلاد الشام للتجارة ، ولم يثبت أنه ذهب إلى الجامعات وأماكن العلم في البلاد المجاورة ، فكيف يأتي بأخبار السابقين وأنباء اللاحقين وهذه التشريعات العظيمة التي تحير في عظمتها ومطابقتها للواقع المعاصر العلماء المعاصرين؟
وكيف توصل إلى أحدث النظريات العلمية التي لم تكتشف إلا في أيامنا هذه؟ وكيف حلل النفس الإنسانية وأبان عن خلجات الإنسان وعلم النفس كله لم يظهر وتصنف نظرياته إلا في هذا الزمان؟ وغير ذلك من الأمور التى تثبت أن هذا الكلام كلام الخالق القادر وهو الله.
مـ،ن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
