الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "
الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية
تدليس رقم 9 / 9 " الادعاء بتحليل الشهوات "
نشر أحد النصارى على موقع YOUTUBE فيديو بالعنوان أعلاه أورد فيه الآيات الكريمة الآتية :
" لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ " البقرة 236 ........" فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة 230
" وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " النساء 3
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ .. وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ .... وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ .... وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ .... قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ...... وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا " الأحزاب 50
" وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ .. وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ .. وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ " الواقعة 20 – 23
ثم علق النصراني على هذه الآيات الكريمة وسأل :
1. لماذا شرَع الله الطلاق في الإسلام ؟؟؟؟
2. هل يبيح دين من عند الله تعدد الزوجات بخلاف شريعة الله الذي في البدء خلق الإنسان ذكرا وأنثى وجعلهما جسدا واحدا ؟؟
3. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بمن ملكت يمينه من الأسرى ؟
4. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بأيه امرأة تهواه .. فتهبه نفسها .. إن وقع هو في هواها !!
5. و هل جنة الله مكانا للهو مع حور العين و قد ورد في إنجيل متى 22 – 30 " لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء " ؟؟
الرد على التدليس
الرد على السؤال رقم .. 1 ... لماذا شرع الله الطلاق في الإسلام ؟؟؟؟
· إن الزواج في الإسلام هو ارتباط رجل بامرأة يرغب كل منهما بالارتباط بالآخر بنية الأبدية ..... و ذلك تحت مظلة شرعها وحددها الخالق عز وجل ... و ذلك حتى يسكن كل طرف للآخر في مناخ من المودة و الرحمة مما يحقق استمرارية البشـر قـال تعالى .. " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّـقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم 21
· ولكن ماذا لو فُقِدَت هذه المودة والرحمة .. بل وَحَلَّت مكانها الشحناء والبغضاء و ظهر ما ينفر في هذا الارتباط و اكتشف بعد العشرة و الاحتكاك ما يجعل استمرارية هذا الارتباط جحيما وحياة لا تطاق .. فماذا يكون الحل حينئذ ؟ هل يظل الاثنان مرتبطَان ببعضهما رغم أنفهما مدى الحياة ؟؟؟ و قد قيل .. " إن من أعظم البلايا مصاحبة من لا يوافقك و لا يفارقك " .
· إن الطلاق ليس بدعة اخترعها الإسلام .. فقد كان مشروعا من قبل ... ثم جاء الإسلام فوضع له أحكاما وشروطا قد تحول دونه في بعض الأحيان .. وهذا التشريع كان ملائما لحياة البشر ومصلحتهم .... مما جعل بعض الدول التي كانت تحرمه - خاصة المسيحية في الوقت الحاضر - تعترف به وتجعله قانونا ...
· إن الإسلام لم يفترض أن تسود المثالية بين الناس في جميع أوقاتهم وأحوالهم .... وأن لا يقع خطأ في السلوك والتقدير و يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض .. لهم خصائصهم وطباعهم البشرية .. لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد .. إذا تعثر العيش وضاقت السبل ... وفشلت الوسائل للإصلاح .. وهو في هذا واقعي كل الواقعية .. ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة ...
· فكثيرا ما يحدث ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة .... فقد يتزوج الرجل المرأة ثم يتبين أن بينهما تباينا في الأخلاق وتنافرا في الطباع .. فيرى كل من الزوجين نفسه غريبا عن الآخر نافرا منه ... وقد يطلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ولا يرضى من سلوك شخصي ... أو عيب خفي إلى غير ذلك مما قد يكون ذلك سببا في انحراف كل منهما ومنفذا لكثير من الشرور والآثام ... لهذا شرِع الطلاق كوسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجا آخر، قد يجد معه ما افتقد مع الأول .... وعلى هذا فالطلاق في الإسلام قد يكون أشبه بالبتر الذي يلجأ إليه الجراح مضطرا ومكرها .. للاحتفاظ بسلامة الجسم كله ...
· والإسلام عندما أباح الطلاق، لم يغفل عما يترتب على وقوعه من الأضرار التي تصيب الأسرة .... إلا أنه لاحظ أن هذا أقل خطراً إذا قورن بالضرر الأكبر الذي تصاب به الأسرة والمجتمع كله إذا أبقى على الزوجية المضطربة .. والعلائق الواهية التي تربط بين الزوجين على كره منهما .. فآثر أخف الضررين ..
· إن الإسلام لا يحث على الطلاق و الانفصال ولكنه يبيحه للـضرورة عندما تستحيل الحياة بين الزوجين .... و بعد أن تبذل كافة محاولات الـتوفيق بين الطرفين ....... حينئذ أباح الله إنهاء هذا الارتباط كجراحة لا مفر منها بعد ذهاب الود و جفاف الحنان و تولد مشاعر أخرى .. " وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا " النساء 130..
· هذا وقد وضع الإسلام للزواج ضوابط شرعية لو اتبعها المسلمون لكان الطلاق نادراً ... ومن هذه الضوابط أنـه حث على الارتباط بين الزوجين على أساس الدين .. قال رسول الله " تُنْكَحُ المرأة لأربع .. لمالها .. ولحسبها .. ولجمالها .. ولدينها .. فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك " متفق عليه ... وقال أيضاً " إذا أتاكم من ترضون خُلُقه ودينه فزوجوه .. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " صحيح الجامع : 270 ...
· و قد أمر الله الرجال بحسن المعاشرة فقال .. " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " النساء 19 .. وأمر النساء أيضاً بحسن المعاشرة .. فقال .." فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ " النساء 34 ....... ورغَّب الرجال في عدم التسرع في الطلاق فقال " فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً " النساء 19 ..... هذا وقد توعَّد الله الرجال إذا تمادوا في إيذاء نسائهن بقوله ...." فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً " النساء 34 ...
· و قد أوصى الرسول الزوج بحسن معاملة زوجته وجعل ذلك ميزانا لخيرته بين المؤمنين ... " خيركم خيركم لأهله " أخرجه الترمذي ح 3895 , و ابن ماجة ح 1977 ... و أوصاه بالمحافظة على رباط الزوجية .... حتى و لو وجد في زوجته ما يكره ..... فليأنس فيها بصفات و طباع أخرى مما يحب – فقال " لا يفرك - أي لا يترك - مؤمن مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر " أخرجه مسلم 1469 ... وقال أيضاً ..." حق المرأة على الزوج أن يُطعمها إذا طَعِم .. ويكسُوَها إذا اكتسى .. ولا يضرب الوجه .. ولا يُقَبِّح .. ولا يهجر إلا في البيت " صحيح الجامع : 3149 .... و قال رسول الله " فاتقوا الله في النساء .. فإنكم أخذتموهن بأمانة الله " صحيح مسلم .. هذا وقد صَحَّ عن رسول الله أنه لم يضرب امرأة قط .. ولا خادماً .. ولا شيئاً .. كما جاء ذلك في صحيح مسلم ........ ويروي عن الحسن بن علي أنه قال " لا تزوج ابنتك إلا لتقي .. فإن أحبها أكرمها .. وإن كرهها لم يظلمها "...
· وقد شرع الإسلام خطوات للإصلاح يتخذها الأزواج قبل أن يصل الأمر بهم إلى الطلاق .... ومن هذه الخطوات ما جاء في قوله تعالى .." وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ " النساء 34... و أيضا قوله تـعالى" وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلـْحًا وَالصُّـلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " النساء 128 .... أي أن الزوجة إذا خافت من زوجها إهمالاً لشئون الأسرة أو إعراضاً عنها وعدم إقبال عليها .... فلا إثم عليهما في أن يحاولا إصلاح ما بينهما بالصلح الجميل والتقريب ... والعاقل منهما يبدأ به .. والصلح خير دائماً لا شر فيه .. وإن الذي يمنع الصلح هو تَمَسُّك كل من الزوجين بحقوقه كــاملة إذ يسيطر الشح النفسي .. ولا سبيل لعودة المودة إلا التساهل من أحد الجانبين وهو المحسن المتقى .... ومن يعمل الـعمل الحسن ويتق الله ... فإن الله خبير بعمله ومجازيه عليه ... تفسير المنتخب
· وإذا فعل الزوج و الزوجة كل هذه الأشياء .. و تم العلاج بكل هذه الأدوية .. و مع ذلك لم تستقم الحياة الزوجية .... يأتي الحل قبل الأخير .. وهو الذي ورد في قوله جل وعلا " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً " النساء 35 ...
· فإن لم تفلح كل هذه الحلول .. لم يكن بُدّ من الطلاق .. فحينئذ ... " وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ " النساء 130 .. وهنا يعطى الإسلام للرجال فرصتين ليراجعوا زوجاتهم .. ولم يجعلها طلقة واحدة أو اثنتين و ينتهي الأمر .. بل خيّر الزوج بعد طلقتين بين المعروف و الإحسان " الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " البقرة 229 ........ فإن طلق الزوج امرأته مرة ثالثة بعد التطليقتين السابقتين .. فلا تحل له حينئذ إلا بعد أن تتزوج زوجاً غيره ويدخل بها .... فإن طلقت بعد ذلك الزوجُ الثاني .. وصارت أهلاً لأن يعقد عليها عقداً جديداً ..... فلا إثم عليها ولا على زوجها الأول في أن يستأنفا حياة زوجية جديدة بعقد جديد ..... و هذا هو معنى الآية التي أوردها المدلس بعاليه ......" فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة 230
· و لكن انظر ما يماثل هذه الآية الكريمة في سفر التثنية 24 / 1 – 4 " إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا .. فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ .. وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ .. وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ .. فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ .. أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الَّذِي اتَّخَذَهَا لَهُ زَوْجَة .. لاَ يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ !!! لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ ... " إن الإسلام لا يمنع من عودة الزوجة مرة أخرى لزوجها الأول بعد طلاقها .. أما في الكتاب المقدس فان هذه الزوجة إذا طلقت فإنها تتنجس !! و لو كان المدلس يعرف ذلك .. ما أثار هذا التدليس !!!
· لقد جعل الله الطلاق ثلاث مرات ....... وفى كُلّ من الطلقتين الأُولَيَيْن تمكث المرأة في بيت زوجها و تأكل و تشرب معه .. وتتزين له .. فإن جامعها .. فقد راجعها و التم الشمل .. و لذلك قال تعالى " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرا " الطلاق 1
· لقد اشترط الإسلام لوقوع الطلاق أن يكون ذلك في طهر لم يجامع الزوج زوجته فيه ( و ليس في حال الحيض حيث تمنع المعاشرة الزوجية ) و هو شرط لا يتحقق في الحياة الزوجية إلا بوجود نفور شديد يمنع ديمومة الحياة الأسرية ...
· و حفظ الإسلام للمرأة حقوقها المالية حين الطلاق .. فلا يُجيز للزوج أن يأخذ شيئا مما أعطاها إياه و لو كان كثيرا " وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ..... وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا " النساء 20 – 21 ....... و وضع القرآن للمطلقة حقا على زوجها و هو مقدار من المال يجبر فيه خاطرها ..." وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ " البقرة 241 ..
· و عند الطلاق .. شرع الإسلام للأم حضانة أولادها الصغار، ولقريباتها من بعدها ، حتى يكبروا .. وأوجب على الأب نفقة أولاده ، وأجور حضانتهم ورضاعتهم ، ولو كانت الأم هي التي تقوم بذلك ...
· هذا ولم يُعْطِ الإسلام الحق للرجل دون المرأة في الطلاق .. فليس لأحد أن يكره المرأة على البقاء في بيت مقتت صاحبه أو أحست بالضرر بجواره .. فلها الحق أن تنخلع من زوجها إن رغبت .. ولها أن تطلب من القاضي أن يطلقها إذا وقع عليها ضررا من زوجها .. و لها أيضا أن تشترط في عقد الزواج حقها في طلاق نفسها إن شاءت ....
· ولكن - رغم إباحة الطلاق والْخُلْع - فقد حَثَّ الإسلام كُلاً من الزوجين على الصبر واحتمال الأذى .... ورد السيئة بالحسنة ... لدرجة أنه أَحَلَّ الكذب بينهما في أمور العاطفة .. بما يطيب خاطر كل منهما حتى تدوم العِشرة و يستقيم حال الأسرة ..
· إن الطلاق شرعة موجودة عند كل الأمم بلا استثناء كحل لا مفر منه في إنهاء الخلافات المستعصية بين الأزواج .. و إلا فماذا يكون الحل حينئذ ... هل يكون بالسجن مدى الحياة مع التعذيب !!! لقد أباح العهد القديم الطلاق " فَقَالُوا :" مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق ، فَتُطَلَّقُ " مرقص 10 – 4 كما أباح العهد الجديد أيضا الطلاق بعلة الزنا ..... و لكن حرمه فيما عدا ذلك .. " وَأَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي " متى 19 -9
· هذا و قد ورد في إنجيل متى 5 / 18 ..... " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ - مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ " .. و في هذا تعهد واضح من السيد المسيح بأنه لن ينقض أو يلغى أي منهج أو شريعة سابقه أو أفعال للأنبياء من قبله .. و بالتالي فان الواجب أن يسرى بالطبع على أتباع العهد الجديد في موضوع الطلاق ما كان مفروضا في التوراة على أتباع العهد القديم و هو السماح بالطلاق .. و لكننا لا ندرى لماذا هذا النقض الذي حدث .. و مهما كان التبرير ... فان الذي حلل الطلاق في العهد القديم هو الله رب العالمين ( الذي هو المسيح باعتقاد النصارى ) ..... و إن الذي نقضه في العهد الجديد هو السيد المسيح أيضاً !!!!
· و لو كان التبرير هو ... " إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ .. أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ " متى 19 – 8- فهناك سؤالا يطرح نفسه .. و هل كل البشرية حاليا تحمل قلوب رحيمة .. الأمر الذي نرى معه السلام يعم الأرض !! و مــاذا لو تزوجت فتاة بريئة من رجل و اكتشفت لاحقا قساوة قلبه .. و هذا أمر يحيط بنا و نلمسه .. بل و نعيشه على ارض الواقع ؟؟؟؟
· و لو كان التبرير هو ... " مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ .. وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا .... إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ .. بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ " مرقص 10 / 7 - 8 ... فان هذا كلام طيب و لا بأس به و لكنه كلام معنوي وعاطفي .. لأنه إذا مات احد الجسدين فلا يستلزم الأمر موت الجسد الآخر بالطبع .. بل مسموح له بعد الترمل بالتزوج من جسد ثالث ليكونا جسداً واحداً أيضاً !!!!!
· و لو كان التبرير هو ... " فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ " مرقص 10 / 9 .. نقول و لكن تفرقه نزوة من رجل أو امرأة ...
· إن تحريم الطلاق أدى إلى مفسدة عظمى .... فكان سببا في انتشار الزنا و العلاقات المحرمة بدون زواج .... حيث يعيش الرجل مع المرأة في أوربا و أمريكا سنين طويلة قبل أن يتزوجا ..... ليختبر الأحبة حياتهم قبل الدخول في سجن لا مخرج منه .... و قد لا يتزوجان إلا بعد أن ينجبا عددا من الأبناء و يتأكدا من ديمومة زواجهما و استغنائهما عن الانفصال ..
· ولاستحالة تطبيق تعاليم الأناجيل التي تفرض على النصارى من العصمة والملائكية ما لم تفرضه على الأنبياء أنفسهم .... فقد تحايل رجال الفكر والقانون النصارى على هذه التعاليم فشرعوا رغم أنفهم الطلاق المدني .... أي الذي يتم بغير طريق الكنيسة .... وأسموه " التطليق " حتى لا يقال إنهم نسخوا وألغوا الطلاق فاستبدلوا لفظ الطلاق بالتطليق " إنسانية المرأة بين الإسلام والأديان الأخرى " ، علاء أبو بكر، مركز التنوير الإسلامي، القاهرة، ط1، 2005م، ص362: 369 بتصرف
· و حيث تمسكت الكنيسة بعدم إباحة الطلاق إلا بسبب الزنا ..... مهما كانت معاناة الزوجة أو الزوج من استمرار الزواج .. لجأ النصارى إلى حيلا أخرى للحصول على الطلاق منها : تغيير المذهب أو الملة للحصول على الطلاق ......... أو قد يتفق الزوجان على إثبات الزنا .. أو القتل للتخلص من الزوج حتى يصبح القاتل أرملا فيجوز له الزواج مرة أخرى , أو الهجرة وترك البلد بما فيها ... أو الانفصال التام ولو بدون طلاق !!!!!!!!!!!
:point::point::point::point::point::point::point::point::poi nt::point::point:
خلاصة الرد على تدليس ... لماذا شرع الله الطلاق في الإسلام
· يرتبط الرجل بالمرأة تحت مظلة الزواج حتى يسكن كل طرف للآخر في مناخ من المودة و الرحمة - و لكن ما هو الحل العملي إذا اكتشف
بعد العشرة ما يجعل هذا الارتباط جحيما وحياة لا تطاق .. حينئذ يؤخذ بأخف الضررين ( الطلاق ) و لكن بعد بذل كافة محاولات التوفيق .
· الطلاق ليس بدعة اخترعها الإسلام .. فقد كان مشروعا من قبل ... ثم جاء الإسلام فوضع له أحكاما وشروطا ..
· وضع الإسلام للزواج والطلاق عدة ضوابط و خطوات شرعية .. لو اتبعها المسلمون لكان الطلاق نادراً ..
· عاب المدلس على الإسلام أنه لا يمنع من عودة الزوجة مرة أخرى لزوجها الأول بعد طلاقها من زوج آخر.. أما في الكتاب المقدس فان
هذه الزوجة إذا تزوجت بعد طلاقها بزوج آخر.. ثم طلقت منه فإنها تتنجس !! و لو كان المدلس يعرف ذلك ما أثار هذا التدليس !!!
· حفظ الإسلام للمرأة حقوقها المالية حين الطلاق .. و حقها في حضانة أولادها الصغار ، حتى يكبروا .. وأوجب على الأب نفقة أولاده ...
· الرجل و المرأة طرفان متكافئان .. و لذلك أعطى الله لكل منهما الحق و الأسلوب المحدد للانفصال الشرعي عن الطرف الآخر ...
· الطلاق شرعة موجودة بالكتاب المقدس أيضاً كحل أخير لا مفر منه في إنهاء الخلافات المستعصية حتى لا يتحول الزواج إلى سجن مؤبد.
· تعهد السيد المسيح بأنه لن ينقض أو يلغى أي منهج أو شريعة سابقه أو أفعال للأنبياء من قبله .. و بالتالي فان الواجب أن يسرى على
أتباع العهد الجديد في موضوع الطلاق ( دون أي مبررات) ما كان مفروضا في التوراة على أتباع العهد القديم و هو السماح بالطلاق ..
· أدى تحريم الطلاق إلى مفسدة عظمى ... فكان سببا في انتشار الزنا و العلاقات المحرمة بدون زواج .. كما تحايل رجال الفكر و القانون
بغير طريق الكنيسة للتطليق .. و ظهرت بدع تغيير المذهب و الملة .. الاتفاق على إثبات الزنا .. الانفصال التام ولو بدون طلاق !!!!!!!
:point::point::point::point::point::point::point::point::poi nt::point:
الرد على السؤال رقم 3 : كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بمن ملكت يمينه من الأسرى ؟
الرد على السؤال رقم 3 : كيف يبيح كتاب من عند الله ..لرسول من عند الله .. أن يتزوج بمن ملكت يمينه من الأسرى؟
· عجباً للمدلس .. و هل الزواج جريمة !!!! نعم يتزوج إذا قبلت المرأة ذلك ... لان من شروط الزواج قبول المرأة للزواج ... نعم يتزوج و ما المانع ... ولكنه لا يزنى و يقتل زوج من زنى بها ( كما نسب الكتاب المقدس لداود ذلك – حاشاه - سفر صموئيل الثاني - 11 ) و لا يعتدي .. و لا يغتصب .. و لا يقهر .. و لا يُذل .. و لا يسْجِن في سجون أبو غريب ... و لا يعتقل و يُهين و يعذب بالكلاب في معتقلات جوانتانامو !!!!!
· و لكن من هي ملك اليمين ... إنها الأسيرة المحاربة التي كانت ضمن صفوف الجيش المعتدى خلال حرب مشروعة للمسلمين .. و ليست المخطوفة .. و شريطة ألا يكون هناك اتفاقاً أو معاهدة تلتزم فيها الأطراف المتحاربة على تبادل الأسرى - فإذا كانت هناك معاهدة بذلك - كما هو الحال في عصرنا الحالي - فلا يجوز و لا يحل أخذ " الأسيرة المحاربة " كملك يمين .. هذا وإنه ليس من المعقول بالطبع أن يطلق المسلمون ما تحت أيديهم من أسرى أعدائهم ثم يمسك عدوهم أسيرهم منهم حتى يباع ويسترق .. وهذا ما انتهت إليه دول العالم المتقدم مؤخراً وهو مبدأ " المعاملة بالمثل " .
· إن الإسلام لم يخترع نظام ملك اليمين .. وإنما كان هذا الأمر موجودا عند كل الأمم السابقة .. لكن كان موجوداً بفوضى .. و جاء موسى عليه السلام ورحل .. وجاء السيد المسيح وذهب .. ولم يأتيا بشرائع إيجابية لإنهاء أو لحل مشكلة الرق أو لكيفية بيع وشراء الجواري و العبيد .. فلما جاء الإسلام هذب ذلك كله و أوجد الوسائل التي أنهت عليه تدريجيا .. و لمعرفة المزيد عن ملك اليمين ارجع إلى الرابط التالي :
· إن زواج الرسول بأسيرة على هذا النحو لهو أمر يدعو إلى الاحترام و التقدير .. و لماذا .. لقد رَفع هذا الزواج من شأن هذه الأسيرة إلى مرتبة عالية لأنها أصبحت أماً للمؤمنين " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " الأحزاب 6 كما في زواجه من كل من أم المؤمنين " جويرية " .. و أم المؤمنين " صفية " .....
· " جويرية " : كانت أسيرة في غزوة " بني المصطلق " و دفع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمن عتقها وأعتقت .. وتزوجها .. وكان عتقها سببا في عتق الصحابة أيضا لأهل مائة بيت من " بني المصطلق " .. أعتقوا .. إكراما لعتق النبي - صلى الله عليه وسلم – لقريبتهم و زواجه بها .. لأن الصحابة رأوا أنه ليس من اللائق أن يكون أصهار النبي - صلى الله عليه وسلم - أرقاء .. فقالت عائشة : « ما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها .. أعتق بسببها مائة أهل بيت من " بني المصطلق " .. » ... وهكذا كان هذا الزواج تأليفا " لبني المصطلق " .. بعد عداوتهم الشديدة للنبي صلى الله عليه وسلم ...
· " صفية " : إبنة احد زعماء اليهود من أصل يهودي .. وقعت أسيرة في يد المسلمين ... فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأنها .. فوجدها من علية القوم .. وقد وقعت أسيرة و فقدت أبيها و زوجها و بعض أقربائها ... فتحركت النخوة في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي نخوة عالية كما هي عادته في مواقفه .. فرأى أن يرحم عزيزة قوم ذلت بالأسر .. وحزنت لفراق أبيها .. فما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن أعتقها .. ثم تزوجها ..
و قد أظهر الكثيرون من المنصفين وأبانوا إعجابهم بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - واتخاذه هذا الموقف من صفية مع علمه الأكيد بخلائق اليهود التي لا يؤتمنون معها على شيء ... أما صفية فقد حولها الله إنسانة أخرى فأسلمت وحسن إسلامها .. وأخلصت للنبي - صلى الله عليه وسلم - إخلاصا شديدا يليق بوضعها الجديد لأنها أصبحت أماً للمؤمنين ...
و في الوقت الذي يعترض فيه المدلس على الزواج الحلال الطبيعي نجده لا يقرأ في كتابه الآتي :
· حزقيال 23 / 22 – 35 " لأَجْلِ ذلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ ... هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ : هأَنَذَا ... أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ وَآتِي بِهِمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ... وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ .. وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ ........ وَأُبَطِّلُ رَذِيلَتَكِ عَنْكِ وَزِنَاكِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ... فَلاَ تَرْفَعِينَ عَيْنَيْكِ إِلَيْهِمْ وَلاَ تَذْكُرِينَ مِصْرَ بَعْدُ .. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ : هأَنَذَا أُسَلِّمُكِ لِيَدِ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ .. لِيَدِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ ... فَيُعَامِلُونَكِ بِالْبُغْضَاءِ وَيَأْخُذُونَ كُلَّ تَعَبِكِ .. وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً .. فَتَنْكَشِفُ عَوْرَةُ زِنَاكِ وَرَذِيلَتُكِ وَزِنَاكِ .. " .
· ( حزقيال 37:16) " لِذلِكَ هأَنَذَا أَجْمَعُ جَمِيعَ مُحِبِّيكِ الَّذِينَ لَذَذْتِ لَهُمْ .. وَكُلَّ الَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ حَوْلِكِ ، وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ لِيَنْظُرُوا كُلَّ عَوْرَتِكِ " .
· هوشع 1 / 2 : " أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ : اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى .. لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ " .
· اشعياء 3 / 16 – 17 .. " وَقَالَ الرَّبُّ : "مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ، وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ ... وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ ، وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ ، وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ .. يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ .. وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ " .
· في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12: 10- 12 نبي الله داود عليه السلام احتقر الله .. فأخذ الله نساءه وأعطاهن لقريبه ليزني معهن على مرآي من جميع بني إسرائيل !!
" وَالآنَ لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ .. لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي .. وَأَخَذْتَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ لِتَكُونَ لَكَ امْرَأَةً ... هكَذَا قَالَ الرَّبُّ : هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ .. وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ .. فَيَضْطَجعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هذِهِ الشَّمْسِ .. لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ " .
الرد على السؤال رقم .. 4 .. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بأيه امرأة تهواه فتهبه نفسها إن وقع هو في هواها !!!!
الرد على السؤال رقم .. 4 .. كيف يبيح كتاب من عند الله .. لرسول من عند الله .. أن يتزوج بأيه امرأة تهواه فتهبه نفسها إن وقع هو في هواها !!!!
· بداية الآية الكريمة لم تذكر الزواج من أية امرأة كما ادعى المدلس .... و لكن ذكرت صفة المرأة التي يحل للرسول الزواج بها .. قال تعالى .. " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً .... " الأحزاب 50
· لقد شرع الله للبشر أسلوبا ترجم فيه رغبة التقاء خليقته ( الذكر والأنثى ) تحت مظلة و رباط حلال و سمى ذلك الأسـلوب " الزواج " .. و حرم أي أسلوب آخر للالتقاء بين الذكر و الأنثى .... كالأسلوب الذي نسبه الكتاب المقدس مثلا إلى داود - حاشاه - عندما اضْطَجَعَ مَعَ امرأة جاره " اوريا الحثى " سفر صموئيل الثاني - 11 ...... أو الأسلوب الذي نسبه إلى لوط - حاشاه -عندما اضْطَجَعَ مع ابنتيه سفر التكوين 19 .. و سمى الله هذا الأسلوب .. " الزنا " ...
· إن من فئات النساء اللاتي حُدد و حُلل للرسول اختيار زوجة من بينهن .. فئة مشروطة بشرطين .. الشرط الأول هو رغبة امرأة مؤمنة بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم - و بمحض إرادتها الخالصة - الزواج منه .." إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ " .... و مشروطة أيضـابرغبته هو و قبوله الزواج منها بالطبع .." إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا " .... فما المانع حينئذ في إتمام هذا الزواج الذي تلتقي فيه إرادة طرفين متكافئين و مؤهلين للزواج و بأسلوب شرعي لا يحل حراما و لا يحرم حلالا ..... بل و حددته السماء للأرض " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ " الأحزاب 50
· ولكن لماذا ترغب امرأة في الزواج من النبي محمد و هو لم يكن ثريا و لا من أرباب الأموال و الأملاك ... بل كانت حياته بسيطة لدرجة التقشف .. و كان كل طعامه التمر و الماء .. و هو الذي لم يكن توقد في بيته نار لمدة تصل إلى ثلاثة شهور .... فما الذي يجعل امرأة ترضى و ترغب أن تعيش معه حياة التقشف تلك .... انه لشرف عظيم لأي امرأة تكون من أزواج النبي .. و لماذا .. لأنها ستكون بالقرب من رحمة الله للعالمين " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " الأنبياء 107 .... و ستكون زوجة لصاحب الخلق العظيم " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "القلم 4 .. و سَتُرتفع بهذا الزواج إلى مرتبة أمهات المؤمنين و الذين يكن زوجات له في الآخرة .." وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " الأحزاب 6 .... فلا يهم بعد هذا الشرف أن تكون الحياة بسيطة أو متقشفة .... فبالقرب من الحبيب تهون كل المتاعب و الصعاب .. و لذلك سمى الله المرأة التي تريد الزواج من النبي " مؤمنة " ... " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ .... " الأحزاب 50
· و مما يدل على أن بيته صلى الله عليه و سلم لم يكن عنده الحياة الدنيا و زينتها قوله تعالى ... " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا .... وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا " الأحزاب 28 – 29 ...... و هذا أمر من الله لرسوله بان يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يجعل لهن عنده الحياة الدنيا و زينتها ... و بين الصبر على ما عنده من ضيق الحال و لهن عند الله الثواب الجزيل ... فاخترن زوجاته ( رضي الله عنهن و أرضاهن ) الله و رسوله و الدار الآخرة .. فجمـع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير الدنيا و سعادة الآخرة .
· بعد أن مات زوج خديجة بنت خويلد .. آثرت تربية أولادها على الزواج ..... إلى أن صادفت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت إليه تعرض عليه الزواج ( قبل نزول هذه الآية بالطبع .. حيث كان ذلك امرأ مألوفا حينئذ ) فقبل النبي الزواج منها فأصبحت أولى زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - و كانت تكبره بخمسة عشر عاما ....... ولـقد آزرت النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته مؤازرة عظيمة بمالها ونفسها .. وقد أمضى - صلى الله عليه وسلم - معها فتـرة زواج مديدة لمدة خمسة وعشرين عاما حتى ماتت ...
· و لكن مما يدعو إلى العجب أن سيادة المدلس انزعج و اعترض على الزواج الحلال عندما قرأ تلك الآية الكريمة .. و لكننا لم نسمع عن انزعاجه عندما قرأ سفر أخبار الملوك الأول 1 / 1 – 4 حيث ذكر أن نبي الله داود لم يتمتع بالدفيء إلا بعد أن وُضِعَت في حضنه فتاه عذراء جميلة لتدفئه !!!!!!!! فكيف كان ذلك ..
1 وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ .... تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ ... وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ ....
2 فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ : « لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ ..... فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً ...... وَلْتَضْطَجعْ فِي
حِضْنِكَ فيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ » .
3 فَفَتَّشُوا عَلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ ... فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ .. فَجَاءُوا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ ...
4 وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدًّا ... فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ ... وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ ... وَلكِنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَعْرِفْهَا ..
· وقد ذكر في " تفسير انطونيوس فكرى " بخصوص ما ورد ........ " ويقال أنها طريقة يونانية للعلاج فهذه ( أي الفتاه العذراء الجميلة جدا ) تعمل كممرضة تنام بجوار المريض " ....
· و لكن هناك أسئلة تطرح نفسها على هذه النصوص وأيضا على تفسيرها .. لم اجد لها اجابه :
* ألم يكن هناك آنذاك أغطيه إضافية أخرى في سائر أنحاء البلاد كلها .... تحل محل التصاق جسد عذراء جميلة جدا بجسد رجل لا تحل له .. لأنه حسب مفهومنا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .. فـانه لا يحل ذلك إلا من خلال أسلوب شرعي و هو الزواج .. الذي يعترض عليه السيد المدلس ..
* هل علق الكتاب المقدس على هذه القصة بان هذا الأسلوب حلال أم حرام ..... لاسيما أنها مورست مع نبي من أنـبياء الله على اتصال بالسماء ؟ و هل اعترض نبي الله داود على ذلك .... أم أن الأمر لم يتعدى عدم معرفته بالفتاة كما ذكر ؟؟؟؟؟
* هل هذه القصة هي من وحى السماء للأرض ... و لذلك أدرجت في الكتاب المقدس ؟؟؟
الرد على السؤال رقم .. 5 .. هل جنة الله مكانا للهو مع حور العين و قد ورد في إنجيل متى 22 - 30 " لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملا
الرد على السؤال رقم .. 5 .. هل جنة الله مكانا للهو مع حور العين و قد ورد في إنجيل متى 22 - 30 " لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء " ؟؟ ؟
· لقد وعد الله سبحانه أهل طاعته بفوزهم بالجنة و ما أعده الله لهم فيها من متع ...... مكافأة لهم بالطبع على ما كانوا عليه في الدنيا من إيمان بالله .. و ما بذلوه أيضاً من أعمال صالحة وفق منهج الله ... قال اللهُ : أعددتُ لعبادي الصالحين : ما لا رأَتْ عَينٌ ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ .... الراوي : أبو هريرة المحدث : البخاري – المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم :7498 خلاصة حكم المحدث : صحيح ..
· إن الإنسان يعيش في الدنيا مزيج من الجسد والروح .. و لذلك فهو الذي سيكرم في الآخرة أو يهان .. فإذا كرم فإنما يكرم كله بجسده وروحه .. وإذا عذب فإنما يعذب كله .. بجسده وروحه سواء .. و الاقتصار على الجانب الروحي في وصف الجزاء الأخروي .. فيه تضييق لسعة النعيم الذي أعده الله - عز وجل – للمؤمنين .. ولشمولية العذاب الذي أعده - عز وجل - للعصاة .. ولذلك فإننا نلاحظ أن النعيم والعذاب في القرآن الكريم .. موصوف وصفا حسيا ومعنويا .. لأن هذا هو الذي يتلاءم مع طبيعة الإنسان ...
· و حيث أن الحواس الجسدية هي المنافذ لوصول هذه اللذات إلى النفوس .. و لأن الله سيجمع أنفسنا يوم القيامة في عالم الجزاء مع الأجساد المركبة لها .. ويعيدها كما كان الحال أول مرة .. " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ " الأنعام 94 و لذلك سنتذوق هنالك من اللذات والآلام بما تستدعيه طبائعنا التي لم توجد إلا كذلك .
· والإنجيل أيضا يصرح بالبعث الجسدي والروحي معاً .. فإذا كرم فإنما يكرم كله بجسده وروحه .. وإذا عذب فإنما يعذب كله بجسده وروحه سواء .. فقد ورد في إنجيل متى 5 – 30 " وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ ... لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ " ...
· و ورد أيضا " وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا .. لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي .. وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ " لوقا 22: 29 – 30 ....
· و في اجتماع السيد المسيح مع حوارييه قال " وَأَقُولُ لَكُمْ : إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي " متى 26 / 29 ...
· و الجانب الحسي من نعيم الجنة ظهر أيضا في رؤيا القديس يوحنا " مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ " رؤيا يوحنا اللاهوتي 2 – 7 .. و أيضاً ... " مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا " ... رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 – 5 .
· هذا و قد أجمع أهل العلم أن أعظم نعيم يتحقق لأهل الجنة هو النظر إلى الله تعالى ... والدليل على ذلك قوله سبحانه و تعالى " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " القيامة 23 - 24 ... و الدليل أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ .. قال يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : تريدونَ شيئا أزيدكُم ؟؟ فيقولونَ : ألم تبيضْ وجوهنا ؟؟ ألم تدخلنا الجنةَ وتنجنا من النار ... قال فيكشِفُ الحجابَ ... فما أُعطوا شيئا أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عز وجلَّ ... وفي روايةٍ : وزادَ : ثم تَلا هذهِ الآيةَ : { لِلّذِينَ أَحْسَنُواْ الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } يونس 26 .. وأما الزيادة فقيل : هي النظر إلى الوجه الكريم... التفسير الواضح ....... الراوي :صهيب بن سنان المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -
· وفضلا عن تمتع الروح بلذة النظر إلى الله تعالى ( وهي أعظم النعم على الإطلاق ) .. فإن من ضمن ما أعده الله لأهل الجنة من جزاء .. أنه سيزوجهم " بحور عين " .. " كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ " الدخان 54 .. أي ممن يحار فيهن الطرف لفرط حسنهن وجمالهن .. و بذلك فإن العلاقة بالحور العين هي علاقة زواج طاهر.. وليس فحشا وتفحشا كما يريد أهل الشبهة تصويرها .. وهنا يتجلى إيحاء عميق في استخدام لفظة الزواج في هذه العلاقة .. فيربطنا بقوله تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليه وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الروم 21 ... فما تقدم يلفتنا إلى الطهر في هذه العلاقة وأنها ليست فحشا .. بل يمتد المراد من هذه العلاقة لتشمل أهداف الزواج الأخرى من السكينة والمودة والمحبة وليس مجرد إشباع للرغبة الجنسية ...
· و بالطبع هؤلاء الحور العين لسن كزوجات و سرارى سليمان اللاتي أملن قلبه وراء آلهة أخرى .. فلم يكن قلبه كاملا مع الرب .. حاشاه .. ( كما ورد في سفر الملوك الأول 11 / 3 & 4 ) .. " و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه وراء آلهة أخرى ... و لم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه " ..
· و بالطبع أيضا لن يكنّ مثل حليلة جار داود عليه السلام .. السيدة " بثشبع بنت اليعام " زوجة " اوريا الحثي ".. والتي نسب سفر صموئيل الثاني ( 11 / 2 – 18 ) أن داود قد زنى بها .. حاشاه .. و لما حملت منه سفاحا .. دبر مؤامرة للتخلص من زوجها المسكين .. و قتله !!!
· و بالتأكيد فإن حور العين اللاتي يعترض عليهن المدلس .. لن يكن أيضا مثل ابنتي لوط عليه السلام .. حين ذكر مؤلف سفر التكوين (19: 30-37) .. أن لوطا أيضا .. حاشاه .. قد زنى بابنتيه .." فَسَقَتَا أَبَاهُمَا ( أي لوط ) خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ .. وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا .. وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا .. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ : « إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي .. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ ... فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً » .. فَسَقَتَا أَبَاهُمَا ( أى لوط ) خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا ..... وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ ...... وَلَمْ يَعْلَمْ ( لوط ) بِاضْطِجَاعِهَا ( لأنه كان سكران ) وَلاَ بِقِيَامِهَا ..... فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا . " .....!!!!!!!
· أما حور العين فهن " قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ " الرحمن 56 ... أي .. في الجنان زوجات حابسات أبصارهن على أزواجهن ... أبكار لم يقربهن إنس قبلهم ولا جان ... تفسير المنتخب
تمــــــــت الأجـــزاء جميعا بحمد الله وفضله