يسوع عنصرى محب للساميه على حسب كتابهم المقدس

سبحان الله
أيها الأخ الكريم
دائما يميل الولد إلى أخواله ( أهل أمه ) ويفضلهم على أعمامه ( أهل أبيه )
فكيف بمن لا أب له ولا أعمام ؟
فلقد ولد يسوع من أم يهودية وبقيت في أيام طمثها حسب الشريعة اليهودية
وفي اليوم الثامن تم ختان يسوع على يد حاخام يهودي
وتم الهروب بيسوع على ظهر حمار يقوده يوسف النجار اليهودي
يوسف النجار الذي هو زوج أمه مريم حسب الشريعة اليهودية
والذي هو أيضا أخا مريم حسب النسب اليهودي
والذي هو أيضا والد يسوع حسب العرف اليهودي
أضف إلى أن يسوع تغذى على طعام اليهود - الكشير Kosher
وترعرع أيضا بين صِبية اليهود
لكل تلك الأسباب
أصبح يسوع متعلقا باليهود محبا لهم مفتونا بأفكارهم وينظر إلى غير اليهود بعين الإزدراء والكراهية مثل اليهود تماما
ولهذه الأسباب تجلت عنصرية يسوع أمام المرأة الكنعانية بوفصف من هم دون اليهود بالكلاب كما ذكرت
ولذلك أيضا أعلن أنه لم يرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة أي اليهود
ومن هذا المنطلق أيضا أوصى تلاميذه بقوله :
( إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل إذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )
أيها الأخ الكريم
كل ذلك كان صحيحا قبل الصلب والفداء
ولكن
بعدما تأكد ليسوع أن الذي باعه بثلاثين شيكل وسلمه للموت يهودي
وأن الذين مزقوا ثيابه وعروه أيضا هم اليهود
والذين بصقوا عليه ولطموه واستهزؤا به كانوا يهودا أو بتحريض من اليهود
والذين وشوا به وقدموه للمحاكمة كانوا يهودا
وان اليهود هم الذين أصروا على قتله وصلبه عندما أراد بيلاطس أن يخلي سبيله
وعندما وجد بيلاطس أن يسوع بريئا هدده اليهود بأنه مفرط بالأمن القومي وسوف يرفعون أمر تفريطه إلى القيصر
لقد وضع يسوع على الصليب الملعون وتم تثبيت رجليه ويديه بالمسامير أمام سخرية اليهود واستهزائهم قائلين :
( خلصت أناس كثيرين فخلص نفسك )
وحتى لا يدركه سبت اليهود طعن يسوع بالحربة في جنبه بأمر اليهود وهم ينظرون إليه ويتلذذون على آلامه
ووضع يسوع بالأكفان حسب شريعة اليهود وقبروه عليها

أيها الأخ الكريم
ولكن
وبعدما قام يسوع من بين الأموات تغيرت نظرته وشعر أن هناك أمما وشعوبا تستحق الخبز أيضا
لذلك عندما إلتقا بتلاميذه سرا في العلية وأكل معهم العشاء السري
قال لتلاميذه في سرية تامة :
( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ )
لقد تم إخبِار متى بذلك الأمر لاحقا فكتبه في إنجيله

ولقد استنتجها مرقص أيضا فقال عنها :
(45 حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ.
46 وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ،
47 وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. )

وهدد بولص ( شاؤل ) اليهود بذلك بقوله :
( «كَانَ يَجِبُ أَنْ تُكَلَّمُوا أَنْتُمْ أَوَّلاً بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلكِنْ إِذْ دَفَعْتُمُوهَا عَنْكُمْ، وَحَكَمْتُمْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُسْتَحِقِّينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، هُوَذَا نَتَوَجَّهُ إِلَى الأُمَمِ. )

أيها الأخ الكريم
كما ترى فإن يسوع لم يستمر في عنصريته بعد الصلب والفداء بل طلق العنصرية في تلك العلية هناك
ولذلك فأنت ترى أن المسيحيين اليوم ( أتباع يسوع ) هم خليط من الأمم كالكنعانيين والكلدانيين والسريان والأقباط والسود والبيض والرومان وغيرهم
وهم الآن يشكلون الغالبية الساحقة من المسيحيين ولا أثر لوجود اليهود بين المسيحيين إطلاقا

أيها الأخ الكريم
أحببت بهذا التفصيل أن أغنيتك عن شرح أصدقائنا المسيحيين وتفصيلاتهم
فمن خلال خبرتي بالمسيحيين وجدتهم يضعون كلمة في الشرق وأخرى في الغرب ويستشهدون بنصوص لا صلة لها بالموضوع ، ولذلك فأنا أشفق عليهم وإذا حاورتهم أفوت الكثر من الأخطاء وأتجاوز عن الكثير
صدقا
سوادهم الأعظم أناس محترمون ومثقفون ويحسنون الحديث في كل شيء إلا في أمور دينهم وكتابهم غيبوا فيها عقولهم وتركوها لرجال دينهم يصنعون لهم ما شاؤا ويقولون لهم ما شاؤا
أسأل الله لنا ولهم الهداية والرشاد