المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين أحمد عطاالله
بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------
من هم المؤمنون؟-8
--------------------
ولقد فرق الله سبحانه بين الذين كفروا من أهل الكتاب،ووضح لنا صفاتهم وأعمالهم،وبين الذين أمنوا منهم والموجودين بيننا الى يوم القيامة بوجود ذكرهم بكلماته الطاهرات الكريمات بالقرأن الكريم.
انه باب رحمة الله سبحانه،فتحه على مصراعيه للموحدين بجلال الله العزيز الحميد من غير المسلمين،ولا ينبغى لأى منا أن يحاول اغلاقه عدوا بغير علم.
وبالقياس أظن والله أعلى وأعلم أن الأية الكريمة رقم 94 من سورة النساء تنطبق على أمثالهم وفيها يقول سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الذين أمنوا اذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا،ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا،فعند الله مغانم كثيرة،كذلك كنتم من قبل،فمن الله عليكم،فتبينوا،ان الله كان بما تعملون عليم)،صدق الله العظيم.
ولا ينبغى لنا أن نتفاخر عليهم ولا نؤذيهم فى أديانهم المغايرة للاسلام،بل وينبغى أن نوفر لهم الأمان فى أديانهم وأهليهم وأموالهم وأعراضهم،كما قال بعضهم أنه لما بدأ الاسلام الحنيف ينتشر وسمعوا به،وأخص بالذكر الطائفة اليهودية المسماة بالسامرية والذين يعيش أكثرهم بالسامرة بفلسطين المحتلة،وبعضهم يرتدى جبة وعمة تشبه ما يرتديه طلبة الأزهر الشريف،ويرتادون أماكن عباداتهم والتى تشبه مساجد المسلمين،فهم يغسلون أعضاءهم فيما يشبه وضوءنا،ويركعون ويسجدون فيما يشبه ركوعنا وسجودنا،حتى أننى لما رأيتهم على شاشة التليفزيون المصرية فى تقرير اخبارى ظننتهم فئة من المسلمين ولكنهم لا يجيدون أداء الصلاة،حتى سمعت وصف التقرير عنهم بأنهم اليهود السامريون والذين يقولون أن أصولهم تعود الى بنى اسرائيل اخوة النبى يوسف(ص) وأبناء النبى اسرائيل(ص) والذى هو النبى يعقوب(ص) ابن النبى اسحاق(ص) ابن أبى الأنبياء ابراهيم(ص) أبو النبى اسماعيل(ص) وجد رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم) رسول الله بالاسلام الى العالمين كافة،ولما سمعوا برسول الله وعلموا أنه بالصفات التى ذكرتها كتبهم،أرسلوا اليه(صلى الله عليه وسلم) بعضهم ليتأكدوا من صفاته،فلما تأكدوا أنه هو نبى أخر الزمان المنتظر،طلبوا منه الأمان على أديانهم وأهليهم وأموالهم وأعراضهم،فأمنهم،ولم ينكر عليهم ما هم عليه من توحيد الله رب العالمين،ولا يشركون به شيئا.
وهم أيضا من ينطبق عليهم قول الله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وان من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل اليكم وما أنزل اليهم،خاشعين لله،لا يشترون بأيات الله ثمنا قليلا،أولئك لهم أجرهم عند ربهم،ان الله سريع الحساب)،صدق الله العظيم،199-سورة أل عمران.
والسؤال الذى يطرح نفسه هل يستوى المؤمنون من أهل الكتاب والذين لا يشركون به شيئا ويؤمنون بما أنزل الينا وما أنزل اليهم وبرسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم) كأخر المرسلين،ولكنهم يكتفون باتباع شرعهم ولا يطبقون شرع الاسلام،بل ولا يسمون أنفسهم بالمسلمين،واكتفوا بتسمية أنفسهم بأهل الكتاب المؤمنين أو الموحدين بالله من أهل الكتاب هل يستوون مع المؤمنين من المسلمين الذين أمنوا بما أنزل من قبلهم وما أنزل اليهم على رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم)،ويطبقون شرع الله الخاتم،وسماهم ربهم ووصفهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والايمان بالله،وجاهدوا فى سبيل نشر ذلك الاسلام والايمان بأموالهم وأنفسهم عبر بقاع الأرض؟،ينبغى أن نتذكر قول الله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله،وعمل صالحا،وقال اننى من المسلمين)،صدق الله العظيم،32-سورة فصلت.
يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.
