تعارض علامات النبي الكذاب مع شخصية محمد صلى الله عليه و سلم
بسم الله الرحمان الرحيم
لطالما إتهم أعداء الإسلام رسوله الكريم و حامل أخر رسالة بالكذب و إتباع الهوى و النقل من الكتب الأخرى ...و لو درسنا جيدا حياته و أفعاله سنجد هذه الإتهامات سخيفة و غير منطقية و موضوعية و نابغة عن الحقد و الكره للإسلام و لمعرفة حقيقة النبي الكذاب يجب عرضه على مجموعة من الإمتحانات و صدقوني سواء طال الزمن أو قصر سيظهر كذبه
1- النبي الكذاب ينقل من الكتب السماوية السابقة و لا يأتي بجديد خصوصا فيما يخص قصص الأنبياء و حتى إن غير شيئا تكون هناك تغيرات بسيطة حتى لا يعرض نفسه و دينه للخطر و الزوال . فإذا قام بتغيرات كبيرة فأكيد أن الزمن سيفضحه عاجلا أم أجلا و لكن مع الإسلام حدث العكس تماما كلما تطور العلم كلما ظهر صدق هذه التغيرات و أنها بافعل جائت لتصحيح أخطاء الكتب السماوية السابقة فمثلا القران ذكر أن مصر عرفت حكم الملوك قبل الفراعنة و أن جثة فرعون ستبقى على حالها لتكون عبرة للناس في إشارة واضحة لعملية التحنيط و هذه معلومات ينفرد بها الإسلام عن باقي الكتب السماوية و ليومنا هذا لا نجد أي تعارض في قصص القران مع المكتشفات التاريخية
2 - النبي الكذاب لا يتنبأ نبؤات قد تنسف دينه خصوصا إن كان هذا الأخير في بدايته فلماذا يتنبأ بإنتصار الروم على الفرس مباشرة بعد سلسة من الهزائم وما هي مصلحته أساسا ليغامر بمثل هذا التنبأ البعيد على صراعه مع الكفار أي إنسان عادي وسوي العقل سيتجنب إدعاء مثل هذه النبؤوة إن كان بالفعل نبي كذاب تصور كيف كان سيكون منظر الإسلام لو إنهزم الروم و هلكت إمبراطوريتهم نفس الملاحظة تنطبق على نبؤوة فتح المسجد الحرام فلو عجز المسلمون على فتحه في عهد الرسول لكانت ضربة قاضية للإسلام . و في الحقيقة كلما مر الزمن كلما ظهر صدق نبؤات القران و أبرزها عودة بني إسرائيل للقدس مرة ثانية و علوهم و إفسادهم فيها و هذا ما نشاهده بأم أعيننا حاليا فكيف يستطيع نبي كذاب معرفة كل هذه الحقائق الحظ يلعب معك مرة أو مرتين و ليس دائما
3- النبي الكذاب و اي شخص عادي يسعى قبل كل شيء للسلطة و المال و للوصول لذلك يجب عليه القييام بعض التضحيات لإرضاء الأشخاص ذوي السلطة و المال و هذا ما يحدث غالبا في مجال السياسة لكن مع محمد الأمر مختلف و الأمثلة على ذلك كثيرة وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا ذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا . لو كان محمد نبيا كذاب لكانت أحسن طريقة لضمان إتباع قومه له و نشر دينه بسرعة هو إدعأء أيات ترضيهم و ليس وضع أيات تحدره منهم ومن إتباع أهوائهم هل هذا شخص يسعى للسلطة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . هل يوجد نبي كذاب يضحي بكل هذه الأموال ليظهر للناس تقواه فكما ذكر في القران لا إكراه في الدين و من شاء فليومن و من شاء فليكفر فكان بإمكانه أن يخترع أية تسمح للمشركين بحجهم الموسمي و الإستفادة المادية منهم أو يتجنب وضع الأية المذكورة من الاساس خصوصا أنه حقق كل ما يمكن تحقيقه في حياته بالعودة والسيطرة على المسجد الحرام و لم يعد يحتاج لإثبات أي شيء كما تلاحظون أن هدف محمد ( صلى الله عليه و سلم ) الدنياوي كان هو نقل رسالة ربه و لم يسبق في يوم من الأيام مصلحته الشخصية على الدعوة التي جاء بها و لم يتنبا يوما ما بشيء لم يتحقق حياته تعتبر أدق وصف لعبارة رسول الله . و أترك لغير المسلمين خصوصا المسيحيين حرية التعليق فهكذا يكون البحث المنطقي و المحايد الخالي من العاطفة و ليس إفترائات الحاقدين
