اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم ياسين
ملحوظة :
للرد على آية وللرجال عليهن درجة .....
!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخت الكريمة
هذا التعبير يحمل بين طياته نوعا من الخروج عن الإسلام
فلا أحد يستطيع أن يرد على الله سبحانه أو على آيات الله سبحانه وإنما هو التوضيح والبيان
فالكثير من الآيات ربما تحمل على غير وجهها أو يفهمها البعض فهما خاطأ
مما يقتضي على أهل العلم واللغة أن يبينوا للناس وجه الحق فيها لغة ومقصدا
لذلك نقول لتوضيح معنى الآية الكريمة ولا نقول للرد على الآية
فقوامة الرجال على النساء ليست مطلقة كما قد يتبادر للبعض من صدر الآية الكريمة
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء 34
فالقوامة هي القيادة والرئاسة
فالرجل في الإسلام قَيمٌ على أهل بيته وعلى كل من كان في كنفه
زوجته وأبناءه
وقد يلحق بهم أمه وإخوته الصغار وأخواته
قوامته أن يرعى شؤونهم المادية والإجتماعية والمعنوية
ولذلك فعليه واجب الإنفاق فيكد ويعمل وعليه واجب الحماية والدفاع وعليه واجب التربية والعليم والتأديب
فكما أنه لا تستقيم الرئاسة والإدارة أن استخف بأمرها المرؤوسين والعاملين
كذلك لا تستقيم الأسرة إذا ما ترك الحبل على الغارب لكل فرد فيها
فكما تطلب المرأة من زوجها النفقة عليها أن تطلب منه الإذن بالخروج وأن تبادله الإحترام
وكذلك الأبناء كما يطلبون منه النفقة يجب عليهم أن يطلبون منه الإذن والسماح وأن يمتثلوا لأمره
ولكن معظم الأبناء يستغلون عاطفة الأم فيستأذنونها، وكأنهم يستأذنون الآباء بصورة غير مباشرة
كما أن الكثير من الأمهات يضطرون إلى الكذب ليدفعوا عن أولادهم العقاب ، وقد يكون ذلك بداية للإنحراف
فالقوامة هي القيادة السليمة وهي الرئاسة الحكيمة
وهي التكامل والتكافل والتضامن
ولذلك جاء حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ليبين لنا فيه أن كلنا رعاة وكلنا مسؤلون عما استرعانا الله
فالرجل راع في أهله ومسؤل عن رعيته
والمرأة راعية ومسؤلة عن رعيتها
والعبد أو الخادم راع ومسؤل
وكما أن هناك من ينوب عن الرئيس حال غيابه كذلك هو حال المرأة حال غياب زوجها
فلو كانت القوامة تفضيلا للذكورة لما جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات
ولما كانت النساء شقائق الرجال
ولكن الله سبحانه وتعالى خص الرجال بالقوامة
وذلك لما أودعه في الرجال من خصائص قد تتمتع المرأة بأفضل منها في جوانب أخرى وهذا هو التكامل
فمن أبسط الأمور أنك إذا ما شاهدت رجلا يسير في الطريق في الثالثة فجرا تعتقد أنه ذاهب إلى عمله وقد تدعو له بالتوفيق ، بينما إذا ما شاهدت امرأة في مثل ذلك الوقت تأخذك بها الظنون
ثم إن الدليل على ضعف المرأة يكفي فيه أن الكثير من النساء تهرب من البيت إذا ما شاهدة حشرة صغيرة كصرصار أو فأر أو غير ذلك ، فكيف إذا ما هجم عليها كلب أو أفعى وهي وحدها في ليل أو حتى في نهار ؟
لذلك نرى الرجل يحارب دفاعا عن بيته ودينه ومجتمعه وخروج المرأة للقتال قد يشكل عامل ضعف لذلك الجيش
فإذا ما خرجت تكون خلف الصفوف تداوي الجراح وتصنع الطعام
ولا بد أن ننوه إلى أن الكثير من النساء الصالحات خرجن في مثل تلك المهام
وأن الكثير من هن بعد استشهاد أزواجهن أو موتهم كن هن القائمات على بيوتهن
ونجحن في مهمتهن أي نجاح فخرج من تحت رعايتهن العلماء والأطباء والقادة العظام
أسال الله أن يفقهنا في ديننا وأن يمكن لهذا الدين في الأرض