-
التثليث في القران
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
شدني منذ مدة في مقطع على اليوتيوب لموضوع حول التثليث القراني و التثليث النصراني المعروف ...
لكن بطبيعة الحال على اليوتيوب فسيتكلم الجاهل والذي لا يعرف و من يجاوب على هواه و الذي يخمن و يظهرنا نحن السلمين في موقف حماقة للأسف أمام من يطرح تلك الشبهات ... و لذا فجئت أسأل أهل العلم في هذه المسألة ...
سؤالي هو عن الثالوث بين المسيحية و الاسلام ...
فالثالوث المعروف في النصرانية هو الاب و الابن و الروح القدس (حاشا لله و لسيدنا عيسى عليه السلام)
لكن اذا قرانا القرآن فسنجد بعض الايات ...
في سورة المائدة 73 يقول الله عز و جل: "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ"
و أيضا في الآية 116 من نفس السورة قوله تعالى "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ"
ياتي سؤالي من منطلق أن القرآن يفسر و يكمل بعضه ...
فإن حللنا أول آية سنجد أن الآية تشير للنصارى الذين يقولون أن الله ثالث ثالثة و هذا شيء معروف ...
لكن في الآية الثانية بقول عيسى عليه السلام أنه سأل الناس ان كان هو و أمه الهين .. هل هذا يعني أن القرآن يؤشر على أن الثالوث المسيحي هو عبارة عن الله و عيسى و مريم عليهما السلام و ليس كما نعتقده ؟
و يحيرني في الأمر أيضا أن الروح القدس قرآنيا هو جبريل عليه السلام فلم لم يذكره القرآن بشكل مباشر أو غير مباشر أنه من عقيدة النصارى التثليثية ؟؟
أتمنى منكم الرد شاكرين و جزاكم الله خيرا ..
-
أخي الكريم القرآن الكريم أبطل عقائد النصارى و بين كفرهم بصراحة و محاولة المنصرين إيهام البسطاء من المسلمين أن الآيات تتكلم عن طائفة مبتدعة من طوائف النصارى تسمى المريمين محاولة سقيمة و طريقة عقيمة في التلبيس فهذه الآيات تشملهم كما تشمل غيرهم من الفرق النصرانية و لنفرض جدلاً أنها لم تتكلم عنهم فهذا لا يعني بحال تصديق أو تثبيت عقائدهم الباطلة المنقولة عن المجاهيل فهذه العقائد لا سند لها و لا يعرف مصدرها فلا دين يُقبل سوى دين الإسلام لذا أي محاولة منهم للتلبيس يجب أن لا تنطلي على أحد فهذه الحجج السخيفة غير منهجية بالمرة
فلئن كانت الآيات التي تكلمت عن التثليث لا تتكلم عنهم فكيف يفعلون في الآيات التي كفّرت من يقول ببنوة المسيح
يقول الله تعالى (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) ))
فطوائف النصارى الحالية تقول أن المسيح ابن الله و عليه فهم كفرة قاتلهم الله أنّى يؤفكون
يقول الله تعالى أيضاً (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ))
و طوائف النصارى الحالية تقول أن المسيح هو الله و بالتالي اثبات كُفرهم بنص الآية
طبعاً قلت هذا على فرض التسليم أن الآيات تتكلم عن آلهة ثلاثة غير التي يقصدها النصارى اليوم و هذا غير متحقق أيضاً ففي سورة النساء جاء النكير على من يدعو ثلاثة آلهة ( و لا تقولوا ثلاثة ) هكذا بصيغة التنكير و هذا اللفظ يشمل كل من يدعو ثلاثة فكيف يتم حمله فقط على من يدعو الله و المسيح و مريم ؟؟؟ فهذا محض تحكم لا دليل عليه بل واقع النصارى يكذبه فهم يؤمنون بثلاثة و الآية تشملهم كما تشمل غيرهم .
بالنسبة لعبادة مريم عليها السلام فهي موجودة أيضاً عند الكاثوليك فصرف أنواع العبادة إليها تأليه لها و هو غير محصور فقط بفرقة المريمين التي يحاول النصارى جعل كافة الآيات القرآنية عليها .
فثبت من كل ما سبق أن تمسك النصارى بهذه المحاولة اليائسة أوهن من بيت العنكبوت فالقرآن كفّرهم و بين زيف معتقداتهم
-
الطريف أخي الكريم أن عقيدتهم في الثالوث لا يوجد عليها دليل واحد صريح من كتبهم فكلها توفيقاتهم بين النصوص المتشابهة ضعيفة الحجة مهترئة بالية فأولى بهم اثبات عقيدتهم من كتابهم الذي يقدسونه و دون ذلك خرط القتاد