درس الأحد
عروسة وعريس
الأب استه
صبح العندليب ياولاد
التلاميذ
صباح الفل يابونا
الأب استه
مال ريحتكم مزنخة كدة
اف إيه الريحة المعفنة دى
دى مش ريحة البول بتاعتنا
افتحوا الشبابيك إللي وراكم
دتكوا القرف
ميرى
تعالى الناحية دى يابونا
بعيد عن الواد شنودة
أصلهم مربين خنازير
الأب استه
بتتكلمى جد ؟
صحيح الكلام إللي بتقوله زميلتك ؟
شنودة
أيوه يابونا
ودى فيها إيه ؟
احنا بنتاجر فيهم
يعنى مصدر رزق
الأب استه
مفيهاش حاجة ياحبيبى
طيب ما تشوفنا بحاجة كدة
شنودة
دول عشرين خنزيرة كنا هربناهم جوه الدير ساعة الهوجة لما الحكومة أعلنت الحرب عليهم
ولما الهوجة إنتهت أخدناهم من الدير تانى
فصيح
ماتكمل ياشوشو الحكاية ولآ انت مكسوف
الأب استه
حكاية إيه ؟
فصيح
أصلهم لما خدوا الخنازير من الدير لقوا واحدة فيهم بطنها منفّوخه وباباه افتكرها حامل وبقية الخنازير كانوا تعبانين
الأب استه
وإيه العجيب فى كدة ؟
فصيح
ماتتكلم يا شنودة وإحكى لأبونا
الأب استه
أنا مش عارف إيه الغريب فى كدة
خنزيرة ولقيتوها حامل ده كويس جدآ
يعنى العشرين حيزيدوا واحد أو أكتر
شنودة
هما كانوا عشرين خنزيرة ومفيش فيهم خنزير دكر
الأب استه
ما جايز يكون فى الدير خنازير تانية غير بتوعكم
شنودة
ماكنش فيه خنازير غير الخنازير بتوعنا
الأب استه
عجيبة !!!
شنودة
ماهو بابا كمان قال كدة
الأب استه
طيب عملتم إيه ؟
شنودة
بابا راح سئل فى الدير عن الحكاية دى لأنه قال لو ولدت حيكون المولود من حق الدير ومش من حقنا
الأب استه
هيه وبعدين ؟
شنودة
بابا إتفاجىء لما عرف إنه ماكنش فى الدير خنازير غير بتوعنا وبقى مستغرب جدآ
وقال لهم طيب إللي حصل لها ده من إيه
الأب استه
سؤال وجيه ؟
شنودة
قالوا يمكن بعض الخرفان إللي فى الدير صعدوا عليها
الأب استه
( بإندفاع )
عارفهم عارفهم
قصدى يجوز .. يجوز
طيب وبعدين حصل إيه ؟
شنودة
الخنزيرة ماتت
مع انها كانت أحلى واحدة فيهم
ميرى
ماتت قبل ما تعترف ؟
شنودة
تعترف ده إيه هى بتعرف تتكلم
الأب استه
ماهما إستغلوا إنها ما بتتكلمش يا مغفل
شنودة
لما ماتت بابا راح الدير وقاللهم الخنزيرة ماتت فهاتوا خروف بدلها
الأب استه
أبوك قال كدة
ده أبوك ناصح أوى
وردهم كان إيه ؟
شنودة
ضحكوا وقالوله طيب روح إنت دلوقت
والخروف إللي عمل كدة حيجيلك بنفسه
الأب استه
نسيب بقا خنازير شنودة ونلتفت للوعظة بتاعة النهاردة وحنتكلم فيها عن شبهة زواج الرب يسوع من مريم المجدلية إللي المعترضين أعداء الخير بيدعوها
واحنا لما نقرا الأنجيل مش حنلاقى أى كلام من ده
بل بالعكس نلاقى انها كانت تلميذة من ضمن السبعين
والرب يسوع نفسه نفى ده لما قال من منكم يبكتنى على خطية
ميرى
وهو الزواج خطية ؟
الأب استه
معلمنا بولس قال إيه لو تفتكروا ؟
حد يعرف فيكم قال إيه عن الزواج ؟
بيشوى
من لا يضبط نفسه فليتزوج لأن التزوج أفضل من التحرق فأريد أن تكونوا بلا هم وأما من جهة الأمور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل أن لا يمس امرأة
ولكن أقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الأمر، لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا
وهو لم يتزوج
الأب استه
عال خالص
بمعنى ان الرسول فضل عدم الزواج إلآ فى حالة واحدة فقط وهى
مين يقول ؟
بيشوى
فى حالة التحرق
الأب استه
وطبعآ الرب يسوع عمره ما حيتحرق لأنه بلا خطية
مظبوط ياولاد
التلاميذ
:p016::p016::p016::p016::p016::p016::p016:
الأب استه
مالكم مبلمين كدة ؟
إيه مش عاجبكم الكلام ده ولآ إيه ؟
كيرلس
إذا كان عدم الزواج أفضل
فده معناه إنه مفيش تكاثر ومفيش نسل
يعنى إنقراض
شنودة
والخنازير حتموت !!
الأب استه
خنازير إيه إللي حتموت يا مغفل
احنا دلوقت بنتكلم عن الشبهة إللي بيقولوها أعداء الخير
تريزا
دول ناس مسيحين إللي قالوا الكلام ده
وقالوا إنه تزوج بمريم المجدلية
وكلمة رفيقته إللي وردت فى الكتاب المقدس بمعنى زوجته وكمان عملوا فيلم بكدة
فصيح
طيب مانشوف الانجيل مكتوب فيه إيه عن المجدلية
كيرلس
فعلآ كانت فيه حاجة محيرانى فى الانجيل
وخصوصآ بيت عنيا
إللي كان باستمرار الرب يسوع بيبّيت فيه وكان نقطة إنطلاقه وعودته
واحنا عارفين إنه بيت مريم ومرثا وأخوهم ليعازر إللي مات والرب يسوع أقامه
الأب استه
يابنى مفيش حاجة فى الانجيل تقول إنه كان متزوج
هو بردو معقول الرب يتجوز
فيه اقنوم يتجوز إيه التخريف ده
وبعدين زى المثل ما بيقول
مفيش دخان من غير نار
فين بقا الدخان ؟
كيرلس
أول حاجة لفتت نظرى للموضوع ده
هو قول السيد المسيح
11: 19 جاء ابن الانسان ياكل و يشرب فيقولون هوذا انسان اكول و شريب خمر محب للعشارين والخطاة و الحكمة تبررت من بنيها
وقد يكون ذلك فى اشارة لإرتباطه بالمجدلية
وده كان الدخان إللي خلانى أبحث
الأب استه
وهو معنى محب يبقى متجوز ؟
كيرلس
هو أنا لسه قلت حاجة
لو عرفنا إيه هو بيت عنيا
وهي قرية على بعد نحو ميلين إلي الجنوب الشرقي من اورشليم حسب ما جاء فى يوحنا على الطريق إلي اريحا على جيل الزيتون بالقرب من بيت فاجي التي ارسل منها يسوع تلميذيه لاحضار الاتان التي ركبها إلي أورشليم حسب ما جاء فى مرقس ولوقا
المهم انه كانت بتعيش في بيت عنيا مريم ومرثا واخوهم لعازر وفيها اقام الرب يسوع لعازر من الاموات
وبيت عنيا كانت مكان إقامة الرب يسوع عند زياراته لليهودية وكمان كانت بلدة سمعان الابرص حيث جاءت مريم وسكبت على راس الرب يسوع قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن كما اخرج المسيح تلاميذه خارجا إلي بيت عنيا ورفع يديه وباركهم، وفيما هو يباركهم إنفرد عنهم واصعد إلي السماء
كما جاء فى لوقا
ولو نلاحظ ان بيت فاجى يقع امامها بيت عنيا وعندما جاء المسيح مع تلاميذه عند قرية فاجى أمر تلاميذه بأن يذهبوا إلى القرية إللي هى بيت عينيا ويحضروا الأتان والجحش
مما يدل على إنه كان معتاد على رؤية الأتان وهى مربوطه وبجوارها جحشها فى ذهابه وعودته من عند مريم ببيت عنيا
وهذا ما جعله يقول لتلميذاه ستجدوا أتان وجحشا
ثم ما كان يتناقل من كلام عن علاقته بمريم فى صورة تغامز من البعض عن محبته للعشارين وهم جامعى الضرائب المكروهين من الجميع والخطاة متمثلة فى مريم المرأة البغى التى بها سبع أرواح شريرة
ميرى
يعنى تعوده على رؤية الأتان وهى مربوطة امام بيت صاحبها هو إللي خلاه يبقا عارف كدة وقال لتلاميذه ستجدوا أتان ومعها جحش أأتونى بهما
كما هو مكتوب بالانجيل
و لما قربوا من اورشليم و جاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين
قائلا لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة و جحشا معها فحلاهما و اتياني بهما
كيرلس
وكلمة فللوقت تعنى إنه كان يعرف الوقت التى تتواجد فيه الأتان وجحشها مربوطان وكان يراهم فى ذهابه وإيابه لبيت عينيا
ميرى
برافوا ياكيرو
قول خلي البعيد يسمع
الأب استه
قصدك مين بالبعيد؟
ميرى
قصدى على إللي قاعدين فى الأخر يسمعوا
كيرلس
ونجد هذه الأعداد التى تشير كم كان مرتبط بمريم
ثم تركهما وخرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك
وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع
ونجد كما هو مكتوب فى لوقا
وكانت تسمع كلامه
و اما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة فوقفت و قالت يا رب اما تبالي بان اختي قد تركتني اخدم وحدي فقل لها ان تعينني
فاجاب يسوع و قال لها مرثا مرثا انت تهتمين و تضطربين لاجل امور كثيرة
ولكن الحاجة الى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها
لهذه اخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع
وهذه إشارة قوية لإختيار مريم له وإنه النصيب الصالح
ورغم تجواله وخلفه الجموع إلآ إنه كان يعود فى أخر المطاف إلى جبل الزيتون حيث بيت عنيا ليبيت هناك
وكان في النهار يعلم في الهيكل و في الليل يخرج و يبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون
وعندما نقرأ فى يوحنا
نجد الأتى
اما يسوع فمضى الى جبل الزيتون
و كان انسان مريضا و هو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم و مرثا اختها
و كانت مريم التي كان لعازر اخوها مريضا هي التي دهنت الرب بطيب و مسحت رجليه بشعره
وكان يسوع يحب مرثا و اختها و لعازر
فلما سمع انه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين
فلما سمعت مرثا ان يسوع ات لاقته و اما مريم فاستمرت جالسة في البيت
ميرى
يمكن كانت زعلانة معاه
كيرلس
وده إللي انا إفترضته أنهم كانوا زعلانين مع بعض وإنه ظل لأربعة أيام ولم يعود إليها
ولذلك عندما مرض ليعازر ومات قالت له مرثا ثم مريم لو كنت هنا لما مات
فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي
كنوع من العتاب
ثم تأتى مريم فى استكانة وكمبادرة للصلح ونهاية للخصام وتقول بصوت هادىء
فمريم لما اتت الى حيث كان يسوع و راته خرت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي
وبعد ذلك يذكر يوحنا
إنه قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع الى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات
فصنعوا له هناك عشاء و كانت مرثا تخدم و اما لعازر فكان احد المتكئين معه
12: 3 فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن و دهنت قدمي يسوع و مسحت قدميه بشعرها فامتلا البيت من رائحة الطيب
ولآ أستبعد بأن الأناجيل تم تنقيتها من إى إشارة قد تشير إللى العلاقة المباشرة الطبيعية التى كانت تربطهم ببعض والتى تكون بين الزوج وزوجته
ورغم ذلك تبقى بعض الأحداث التى نستنتج منها عمق هذه العلاقة
ومنها غيابه عن امه وإخوتة لفترة طويلة نظرآ لإقامته عند المجدلية وعندما سمعوا بوجوده قريبآ منهم وهو يعلم فى الجموع ذهبوا للسؤال عنه
فقال له واحد هوذا امك و اخوتك واقفون خارجا طالبين ان يكلموك
فصيح
ده يفسر كتير من زيارات مريم للقبر وعند مشاهدتها ليسوع حاولت تاخده بالحضن وهو رد عليها
لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد
دليل على متانة العلاقة بينهم
ودليل كذلك على انها كانت على علم بانه سيرفع إلى السماء
الأب استه
ماتقول إنه كان خايف أحسن تنقض وضوءه
ميرى
دمك خفيف ياكيرو
كيرلس
وكمان ماننساش ان صعوده كما جاء فى لوقا كان من بيت عنيا
واخرجهم خارجا الى بيت عنيا و رفع يديه و باركهم
و فيما هو يباركهم انفرد عنهم و اصعد الى السماء
ميرى
وأنا كمان لا أستبعد ان تلميذه الحبيب الذى كان ينام على صدره ويقبله فى فمه
ليس إلآ مريم المجدلية
وألصقوا التهمة دى بيوحنا
كيرلس
الموضوع لسه محتاج مننا لشوية بحث
الأب استه
ولا محتاج لبحث ولا محتاج لجحش زيك
إيه التخريف ده
أنا مضطر أسيبكم لأن الوقت بتاع الدرس إنتهى
يالآ سلام
التلاميذ
سلام
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
