ردا على شبهة ( أنى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة )
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يثير النصارى شبهة حول قول الله تعالى :
( بدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الأنعام 101
فزعموا أن القرآن الكريم يشوه عقيدتهم و يتحدث عن بنوة جسدية لله و هم لا ينسبون البنوة الجسدية لله بل يؤمنون ببنوة روحية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بوجود صاحبة أو زوجة لله سبحانه و تعالى
فهم يزعمون أن مجرد ربط القرآن الكريم بين البنوة لله و بين وجود زوجة لله يدل على عدم فهم صحيح لعقائدهم
و سنتناول إن شاء الله فى الموضوع التالى الرد عليهم
1- تقولون بالبنوة الروحية لله فهل تقبلون القول بالزوجة الروحية ؟
1- تقولون بالبنوة الروحية لله و تنزهونه عن البنوة الجسدية فهل تقبلون القول بالزوجة الروحية لا الجسدية ؟
دائما ما يقول النصارى أنهم يقولون بالبنوة الروحية لا الجسدية
ففى عقيدتهم ولادة الأب للإبن هى أشبه بانبعاث الضوء من الشمس أو الحرارة من النار أو الأفكار من العقل
و ليست بنوة الابن للأب بنوة جسدية تقتضى علاقة جسدية مع زوجة تنتج عنها تلك الولادة
و من العجيب حقا أن طبيعة الله عز و جل - إن جاز أن نستخدم لفظ طبيعة - تصبح خاضعة للفلسفة و الرجم بالغيب بتلك الطريقة فى الديانة النصرانية
فلا يوجد أى نص فى كتابهم يقول فيه المسيح لقد ولدت من الله كما يولد الضوء من الشمس
و لكن الآباء الأوائل فى النصرانية واجهتهم الكثير من المشاكل فى الجمع بين نصوص العهد القديم التى تثبت الوحدانية المطلقة لله و بين نصوص العهد الجديد التى بعضها يثبت الوحدانية المطلقة لله و بشرية المسيح و عبوديته لله بينما يوحى البعض الآخر منها بدون تصريح - و خاصة النصوص التى كتبها بولس - بألوهية المسيح و من ثم فقد لجأوا لتلك التأويلات و الفلسفات للجمع بين النصوص المختلفة فى كتبهم
المهم أن النصارى ينزهون الله عن البنوة الجسدية و ينسبون إليه البنوة الروحية
فهل يقبل النصارى أن ينسبوا لله - أستغفر الله العظيم - الزوجة الروحية لنقل على سبيل المثال كما يتفلسف النصارى كعلاقة الزوجية بين قطبي المغناطيس أو بين الشحنات الكهربائية الموجبة و السالبة ؟
طبعا لو قال أى شخص الكلام السابق فإن النصارى سيتهمونه بالهرطقة و التأثر بالديانات و الفلسفات الوثنية
طيب ما الفرق بين نسبة البنوة الروحية لله كانبعاث الضوء من الشمس و نسبة الزوجة الروحية لله كالعلاقة بين قطبي المغناطيس ؟
فإن كان النصارى لا يرون عيبا فى الأولى فعليهم ألا يروا عيبا فى الثانية
و إن رأوا عيبا فى الثانية فعليهم أن يروا عيبا فى الأولى
فحين يقول الله عز و جل : ( أنى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة )
نقول للنصارى جميعنا متفقون أن الله تعالى ليس له زوجة جسدية أو روحية
فإن كنتم ترون أن نسبة الزوجة الروحية لله شئ لا يجوز
فأنى تنسبون لله تعالى البنوة الروحية و لا تنزهونه عنها ؟
2- بل قالت النصارى لله صاحبة
2- بل قالت النصارى لله صاحبة
للأسف تلك هى الحقيقة التى يجهلها الكثير من النصارى
فإن وصف السيدة مريم بعروس الله و زوجة الله و خطيبة الأب موجود لديهم كما سنرى لاحقا إن شاء الله حتى و إن لم يقصدوا بتلك الأوصاف وجود علاقة جسدية - أستغفر الله العظيم - و لكنهم قالوها كبرت كلمة تخرج من أفواههم
فها هو أفرام السريانى نحو سنة 373 ميلادية يصف العذراء بأنها عروس الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم
نقلا عن أحد المواقع الكاثوليكية على الرابط التالى :
http://www.coptcatholic.net/section....Q9NDk5OA%3D%3D
و هو موقع يشرح عقائد الكنيسة الكاثوليكية المتعلقة بالسيدة مريم
اقتباس:
ثانياً: الحبل بلا دنس في تاريخ الكنيسة وأقوال الأباء
أ. من القرن الأول حتى القرن العاشر
· العلامة أوريجانوس (+254) " إن تحية الملاك (السلام عليك يا ممتلئة نعمة) وفي النص اليوناني(المكونة بالنعمة) لا تليق إلا بمريم دون سواها لأنها ما تدنست أبداً من لدغة الحية المسممة".
· القديس أمبروسيوس (ق 4) "إن العذراء مريم بمفعول النعمة كانت طاهرة ونقية من كل دنس"
· ما أفرام السرياني (+373) يخاطب المسيح والعذراء قائلاً "إنكما وحدكما جميلان كل الجمال من كل وجه, إذ ليس فيك ياسيدي عيب ولا في أمك دنس" ويقول أيضاً "إن العذراء طاهرة وحدها نفساً جسداً فهي الكلية القداسة, النقية, التي لا عيب فيها, كلها نعمة كلها نقاء بلا دنس ولا شائبة. كذلك يخاطب العذراء في إحدى أناشيده قائلاً لها "أيتها التابوت المقدس العذراء النقية, البريئة من الدنس والمنزهة عن كل خطيئة, أيتها البتول عروس الله".
أما الكاثوليك فكانوا لا يجدون حرجا أن يقولوا فى صلواتهم للسيدة مريم :
تعبدك كل الأرض يا خطيبة الأب الأبدى
الصورة المرفقة فى تلك المشاركة منقولة من الرابط التالى :
http://www.marnarsay.com/Salawat/Mariam/mariam_01.html
http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1360523936
3- نظرة فى الهرطقات المسيحية
3- نظرة فى الهرطقات المسيحية
أ- بدعة المريميين :
نقلا عن :
http://sqlb-church.com/archives/1486
1-فى القرن الخامس الميلادى ظهرت بدعة، كان أصحابها من الوثنين الذين اعتنقوا المسيحية وكانوا يعبدون كوكب “الزهرة” ويقولون عنها “ملكة السماء” وعندما اعتنقوا المسيحية … اعتبروا مريم هى ملكة السماء أو الاهة السماء بدل من “الزهرة” ولذلك اطلقوا على أنفسهم اسم “المريميين
2-وبذلك أصبحت عقيدتهم أن هناك ثلاثة آلهة هم : الله الأب، ومريم … كأم، والمسيح كابن. وهذا طبعا ما لا تؤمن به المسيحية على الاطلاق!!
3-بمجرد ظهور هذة البدعة حاربتها الكنيسة المسيحية، وقاومت تعليمهم وحرمتهم من شركة الايمان … وقطعت كل من يقول بقولهم.
4-ولم ينته القرن السابع الميلادى حتى اندثرت هذه البدعة، ولم يعد لأتباعها وجود على الاطلاق.
و كما نرى هؤلاء آمنوا بوجود ثلاث آلهة :
الله الأب
مريم الأم
المسيح الابن
و ما دامت السيدة مريم الإلهة الأم لديهم فهى بطبيعة الحال فى معتقدهم الفاسد زوجة الله الأب - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا