من خلق الله ؟

من خلق الله ؟
هذا السؤال يراود عقول العديد من الملحدين من خلق الله ؟ لكن قبل أن أجيبك أسبح بخيلك فى هذا الأمر وتوغل وتجول ووجه لُبك يمينآ ويسارآ ; ستجدهم يتوقف عن العمل فسل نفسك لماذا ؟ وأبحث عن السبب لماذا يتوقف ولا يستطيع أن يستمر ويخترق تلك النقطة !!! بكل بساطة لأن خلايا المخ محدودة ونظرآ لأنك تدعون أنكم تؤمنون بالعلم فسأبادلكم بنفس النمط هل تؤمنون بنظرية المحيط والنقطة ؟ هل نقطة المركز تتبع محيط الدائرة أو تدركه ؟ مطلاقآ وكذلك العقل فإن قلنا من خلق الله إذآ فهناك إله أخرى خلقت بعضها بعضآ !! فقد أبرز الذى لا تدركه الأبصار ولا العقول وعرف عن نفسه بأنه "الأول والآخر" وطبقآ لنظرية التسلسل بأن لكل حادث مُحدث فلابد لهذا الكون المُحدث يوجد له حادث وهو الله سبحانه وتعالى " أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ؟".. فالله فاطر كل شيء بكلمة كن " إنما أمره إذا أراد شيئآ فإنما يقول له كن فيكون " .فسبحانه لا يعجزه شيء بديع السموات والأرض . وطبقآ لقانون نيوتن الثانى بأن" المادة لا تفنى ولا تُستحدث من عدم" فإن كنت تؤمن بأن هذا الكون وُجد صدفة من عدم ناتج عن أنفجار كونى فأنشطرت القارات وتباعدت وقد أكتشف العلماء بعد تحليل غازات خاملة فى الفضاء بوجود جزيئات دخان ولا عجب فى ذلك فقد أخبرنا الخالف بذلك منذ أكثر من 1400 سنة وقت أن كانت أوربا فى غايبات الجبت عرايا لا يفقهون شيئآ "ثم أستوى إلى السماء وهى (دخان) فسوهنّ سبع سموات" ..لإالعقل البشرى محدود ووضحت لك ذلك وقد نهانا الحبيب عن التفكير عن هذا لأن العقل يتوقف فقال صلى الله عليه وسلم "فكروا فى ألاء الله ولا تفكروا بالله فتضلوا " ! .. يإلهى كم أنت عليم يا رسول الله أنظروا هو يخاطبكم قد فكرتم فى الله فضللتم ... ول~ن سئتهم من خلق السموات والأرض مسخر الشمس والقمر ليقولنّ الله فأنى يأفكون ؟
وسأخاطبكم بعقولكم وبكلام الفلاسفة فيقول ديكارت وكاغوريس " يستحيل على تلك الطبيعة العمياء خلق هذا الكون البديع المنظم الذى يدل كل ما فيه على وجود الله .. فالشمس تشرق وتغرب ودورة الحياة من تبخر الماء ثم تصاعتدها ثم هطولها مرة أخرى لتنبث الحرث فيأكل الإنسان والحيوان وفترة حياة الكائنات الحية المنظمة الدقيقة والتكافل والتلائم المعيشى يستحيل أن يكون كل هذا صدفة وتركيب الكائنات الدقيق العظيم الذى يعجز العالم على خلق بروتون فقط !! فتخيلوا معى يا سادة أنه بترجمة شفرة واحدة من جزيء DNA لا تكفى له مكتبة المعارف البريطانية أكبر مكتبة عارف فى العالم لأحتوائها بالطباعة !! وهناك ملاين الأسئلة لن تجد لها أجابة لديهم مثل وجودنا على كوكب الأرض وسبب توافر الحياة فيه بخلاف غيره وسبب وجود غلاف جوى بخلاف غيره وإن سلمنا بما يقولون جدلآ فنسألهم أن كانت الطبيعة هى من خلقته فمن أين أتت بمكوناته ؟ ومن خلق الطبيعة ؟ وكيف نشئت ؟ فيستحيل على تلك الطبيعة العمياء التى تزفر بحممها البركانية وأعاصيرها وسيولها وفيضانتها وصواعقها تلك الظواهر الهادمة يستحيل أن تخلق هذا الكون البديع .فهل لو ألقيت زجاجآ على الأرض فنكسر هل سيكون مكعبات زجاجات صغيرة ؟ هل لو رأيت سفينة محملة بالبضائع تسير فى البحر هل يُعقل أنها حملت وسيرت نفسها ؟ أريت إن كنت فى صحراء فضللت الطريق فتعبت فنمت فأستيقظت فوجت طعامآ معدآ هنيئآ مريئآ أمامك تأكل منه هل يُعقل أن يأتى بمفرده من صدفة ؟ أى عاقل سيجيبك بالله فكذلك الطبيعة فلابد لهذا الكون من خالق فأن كنت تؤمن بنظرية الماديات كالدهرين الذين يؤمنون بما يرون فهل ترى الجاذبية ؟ هل ترى الكهرباء ؟ هل ترى البكتريا والفطريات ؟ بالطبع لا إذآ طبقآ لمبدأك الباطل فأنت تكفر بالعلم وقتها لأنه أثبت وجدها واستدل عليهم بالعقل فكذل نستدل على الله من أياته وألائه فسبحانه كل أية تدل على أنه واحد فالكل فانى ويبقى هو الخالد هو الأول والأخر والظاهر والباطن هو من لا تسعه السموات والأرض رب المشارق والمغارب والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة