معجزات الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) التى لا يمكن انكارها الى يوم القيامة.
بسم الله الرحمن الرحيم
معجزات محمد بن عبد الله (اللهم صل وسلم وبارك عليه)،التى لايمكن انكارها الى يوم القبامة(1)
(1)-------------------------------------------------------------------
خلق الله الكون بما فيه،من سماوات وأراضين،وخلق محمدا خير خلق الله أجمعين
وأيد الله رسوله بالمعجزات،كما أيد الرسل السابقين
وكما أنكر بعض الاقوام معجزات المرسلين،كذلك أنكر بعض المحدثين بعض معجزات الرسول الأمين.وكانت معجزة الاسراء والمعراج هى أكثر المعجزات اثارة للانكار
واذا مررنا بسيرة المصطفى،عليك الصلاة والسلام يا سيدى وحبيبى يا رسول الله نجد مبدئيا ما يلى
تنقسم المعجزات التى أجراها الله سبحانه على يد النبى(:salla-s:) الى نوعين من حيث النتائج
أولاهما:معجزات مادية،والمقصود منها هو خرق قوانين الطبيعة التى خلقها الله وأجراها على كل مخلوقاته،ولا يمكن تطبيقها على ذاته سبحانه ،فهو خالقها،كما خلقنا نحن جميعا مكونات الكون
وقد رأها الصحابة رضوان الله عليهم،وازدادوا بها يقينا،وانتقلت الينا أخبارها،فأمنا بها تصديقا لما أخبرونا به عن رسول الله(:salla-s:).وكذب بها غير المؤمنين الذين عاصروا زمن البعثة،تكبرا وكفرا،كما تكبر وكفر ابليس من قبل وهو يتلقى الأمر مباشرة من رب العالمين،بالسجود لأبى البشرية أدم(:salla-s:)
وكما كذب بها الكافرون فى عصر البعثة،كذلك كذب بها أحفادهم،وأتباع ابليس فى العصور التالية للبعثة،الى يومنا هذا
ثانيهما:معجزات أجراها الله سبحانه على يد النبى(:salla-s:)،ولكن لا يمكن تكذيبها،أو انكارها الى يوم القيامة،الا من مكذب يبصر الشمس،ويستشعرها،فيقول لا أرى شمسا تتحدثون عنها،وهذا لا أمل فى مجادلته،الا الله ذاته،ان أراد له هداية
وقبل أن نتعرض لتلك المعجزات التى لا يمكن انكارها الى يوم القيامة،نستعرض بعضا من تاريخه(:salla-s:)
هو محمد(:salla-s:) ابن عبدالله ابن عبد المطلب، وهو ابن الذبيحين،اسماعيل(:salla-s:) ابن ابراهيم(:salla-s:)، وعبد الله بن عبد المطلب
وقبل أن تلده أمه أمنة بنت وهب،رأت فى منامها نورا يخرج منها
وولد فى عام الفيل،الذى نجى فيه الله سبحانه بيته العتيق من دمار ابرهة الأشرم السحيق
ولما أوكل به جده عبد المطلب،الى حليمة السعدية لترضع حفيده اليتيم،الذى هربت من ارضاعه المرضعات الأخريات لكونه يتيما،زاد خير الله وبركاته فى بيتها،حتى اعترفت لزوجها بأن الخير والبركة قد أتوا الى بيتهم مع قدوم ذلك اليتيم اليه
وكان اذا لعب مع أقرانه،وكادت تتعرى عورته سمع من يقول له:عورتك يامحمد فيسارع لسترها قبل أن تتعرى
ولما عاد الى بيت جده،وانخرط فى رعى الأغنام،فاذا أراد رفاقه لهوا فاسدا،أو أرادوا أن يذهبوا لعبادة الأصنام،أوكل الله عليه النعاس ليحفظه منهم،وهو خير الحافظين
وعندما نعس فى ذات مرة،أرسل الله سبحانه اليه ملائكة،ليشقوا صدره،ويخرجوا قلبه،ويستخرجوا نكتة سوداء منه،ويغسلوه بماء زمزم ليطهروه،ويقولون له ذلك نصيب الشيطان من قلبك يامحمد
ولما كان فى رحلة تجارة الى الشام،وكان صبيا،بصحبة عمه أبى طالب،ومروا بدير للنصارى بطريقهم،فاذا برئيس الدير يدعوهم للطعام،لما رأى سحابة تتبع سيرهم فتظلهم حيثما ذهبوا،فجاؤا اليه جميعا الا محمدا،تركوه عند رحالهم،قال لهم الكاهن متأكدا:هل بقى منكم أحد؟، قالوا:نعم،قال:فأتونى به،فقرأ فى وجهه ماوجده عندهم فى كتبهم من علامات النبوة،فأخبر عمه بذلك،وقال له ألّا يخبر أحدا بأمره،وأن يحرص عليه من اليهود،لأنهم سيقتلونه لو علموا به
ولقبه قومه بالصادق الأمين،لما رأوه عليه من حسن الخلق،والصدق،والأمانة،فكانوا يأتمنونه على صكوكهم وأماناتهم،من دون الناس اجمعين
لم يسجد لصنم فى حياته،ولم يك كاذبا،ولا ساخطا،ولا لعانا،ولا بذيئا،ولا خائنا،وكان بارا بأهله،وان قاطعوه،معطيا لغيره،وان حرموه،رادا لحقوقهم،وان سلبوه
ولما سمعت بأمره السيدة خديجة،جاءت به وأسلمته تجارتها التى ما انفك يديرها،الا وازدهرت،وطلبته للزواج،فصدق من سماك الصادق الأمين(:salla-s:)
وكان أحب الناس الى قلب جده عبد المطلب،والى قلوب أعمامه بما فيهم عمه أبى لهب،الذى مافتىء يسمع برسالته،الا وتحول الى أبغض الناس اليه،منكرا لتنزل فضل الله على يتيم مثله من دون العلية من القوم
وكان يختلى بغار حراء تعبدا،حيث لم يجد فى عبادة غير الله سبيلا،فلم يعرفه به من قبل أحد من العالمين،ولم يك قارئا لكتاب،ولم يك من الكاتبين
فأنزل الله عليه الوحى،جبريل الأمين،فى غاره الكمين،فكان من القارئين،ذلك تعليم العزيز العليم
يتبع ان شاء الله
وأصلى،وأسلم على حبيبى محمدا،اللهم صلى وسلم عليه
المصدر:hussein atallah