عرض للطباعة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد
فاريد ان اسال حضراتكم حول كيفية التوفيق بين حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم على ان الحمى هي بسبب فحيح جهنم و على ان مسببها الرئيسي هو بكتيريا او فايروس في انتظار اجوبتكم يا اخوتي و رجو من حضراتكم ان تحسنوا الظن بي ولا تسيئو الظن بي كما فعل البعض فما انا الا مسلم يريد ان يلتمس علما و شكرا
وعليكم السلام
قال :salla:
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا الْقَعْنَبِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، ح وَحَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، ثنا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ بِالْمَرْأَةِ قَدْ حُمَّتْ تَدْعُو لَهَا أَخَذَتِ الْمَاءَ فَصَبَّتْهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَنْبِهَا ، وَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَحِيحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ "
الحديث يتحدث عن دواء لداء الحمى اخي الكريم
ابردوا الحمى بالماء فهي من فحيح جهنم
فلا ادري ما علاقة الحديث بالفيروسات والبكتيريا
الأخ الكريم سلام من فلسطين
أولا : الحديث صحيح متفق عليه
ثانيا : قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّه " رواه البخاري
الأخ المنتصر بعون اللهاقتباس:
فاريد ان اسال حضراتكم حول كيفية التوفيق بين حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم على ان الحمى هي بسبب فحيح جهنم و على ان مسببها الرئيسي هو بكتيريا او فايروس في انتظار اجوبتكم يا اخوتي و رجو من حضراتكم ان تحسنوا الظن بي ولا تسيئو الظن بي كما فعل البعض فما انا الا مسلم يريد ان يلتمس علما و شكرا
يقول الامام ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :
باب الحمى من فيح جهنم )
اختلف في نسبتها إلى جهنم :
فقيل حقيقة ، واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم ، وقدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك ، كما أن أنواع الفرح واللذة من نعيم الجنة ، أظهرها في هذه الدار عبرة ودلالة .
وقد جاء في حديث أخرجه البزار من حديث عائشة بسند حسن ، وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد ، وعن أبي ريحانة عند الطبراني ، وعن ابن مسعود في مسند الشهاب الحمى حظ المؤمن من النار وهذا كما تقدم في حديث الأمر بالإبراد أن شدة الحر من فيح جهنم وأن الله أذن لها بنفسين .
وقيل : بل الخبر ورد مورد التشبيه ، والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار ، وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها كما قيل بذلك في حديث الإبراد ، والأول أولى ، والله أعلم . ويؤيده قول ابن عمر في آخر الباب . انتهى
فبتبسيطاً أخي الكريم
أولاً : لو كانت نسبة الحمى إلى جهنم حقيقة فهذا أمر نسلم به وإن حاولنا أن نوفقها مع المعنى الطبي للحمى فنقول أن الفيروس أو البكتريا أو ما يسبب الحمى بالمعنى الطبي هو ما قدره الله أن ينتج عن فيح أو فور أو نفس جهنم الذي يظهره في الدنيا وللنار نفس في الصيف ونفس الشتاء .
وأما إن كانت على التشبيه فلا إشكال .
والله أعلم
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فقد سالت موقع اسلام ويب وقالوا لي
لا تعارض بين الأمرين فكون الحمى من فيح جهنم لا يعني نفي تسبب البكتيريا قال المناوي: ( الحمى من فيح جهنم ( أي حرها من شدة حر الطبيعة وهي تشبه نار جهنم في كونها مذيبة للبدن، أو المراد أنها أنموذج منها. اهـ
وقال المباركفوري: والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حره. اهـ
أخي الكريم المقصود من الحديث التشابه كما يقول العلماء أي حرها من شدة حر الطبيعة وهي تشبه نار جهنم في كونها مذيبة للبدن، أو المراد أنها أنموذج منها
الحديث صحيح رواه البخاري و غيره و هذه رواية البخاري رحمه الله :اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام من فلسطين
حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
فتح الباري شرح صحيح البخاريكِتَاب الطب 4
باب الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ
الشرح:
قوله: (باب الحمى من فيح جهنم) بفتح الفاء وسكون التحتانية بعدها مهملة، وسيأتي في حديث رافع آخر الباب " من فوح " بالواو، وتقدم من حديثه في صفة النار بلفظ " فور " بالراء بدل الحاء وكلها بمعنى، والمراد سطوع حرها ووهجه.
والحمى أنواع كما سأذكره.
واختلف في نسبتها إلى جهنم فقيل حقيقة، واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم، وقدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك، كما أن أنواع الفرح واللذة من نعيم الجنة، أظهرها في هذه الدار عبرة ودلالة.
وقد جاء في حديث أخرجه البزار من حديث عائشة بسند حسن، وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد، وعن أبي ريحانة عند الطبراني، وعن ابن مسعود في مسند الشهاب " الحمى حظ المؤمن من النار " وهذا كما تقدم في حديث الامر بالابراد أن شدة الحر من فيح جهنم وأن الله أذن لها بنفسين، وقيل: بل الخبر ورد مورد التشبيه، والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار، وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها كما قيل بذلك في حديث الابراد، والاول أولى، والله أعلم.
ويؤيده قول ابن عمر في آخر الباب
http://roqia.khayma.com/booktip4.htm
اقتباس:
الحديث صحيح رواه البخاري و غيره و هذه رواية البخاري رحمه الله :
حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
وحتى لو ان الحديث صحيح اخي
فلا يقصد منة ان سبب الحمى هو نار جهنم
بل ان الحرارة العالية نشبهها اخيانا بانهم جهنم
او حينما نقول انا اسكن في ذات لظى
فهو تشبية
ومرض الحمى يسبب ارتفاع في حرارة الجسم
فكانة من نفس جهنم
هذا وجهة نظري والله اعلم
وهذا تفسير فتح الباري
والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار، وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حره
أخى الكريم منتصر
كما قال لك الإخوة الحديث تشبيه لارتفاع درجة حرارة الجسم عند الحمى بنار جهنم عافانا الله منها أى أنه مجاز فحسب و الله أعلى و أعلم
و نرجو من جميع الإخوة الابتعاد عن الحدة فى الحوار .... بارك الله فيكم