¨°o.O ( يابني انني أمـــك ) O.o°¨
¨°o.O ( يابني انني أمـــك ) O.o°¨
/
/
\
يا بني.. تفطر قلبي.. وسالت مدامعي، وأنت حي ترزق! ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن
خلقك وجودك وكرمك
يا بني.. أما آن لقلبك أن يرق لأمرأة ضعيفة أضناها الشوق، وألجمها الحزن جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها، وأجريت لها دمعا، وأحزنت قلبا، وقطعت رحما
**
يا بني.. احدودب ظهري، وارتعشت أطرافي، وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام..لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة، ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه..وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه.. لقد خدمتك وقمت بأمرك سنوات وسنوات! فأين الجزاء والوفاء؟!
ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟
**
يا بني.. هاهو باب الجنة دونك فاسلكه، وأطرق بابه بابتسامة عذبة، وصفح جميل، ولقاء حسن..لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث: الوالد أوسط أبواب الجنه فإن شئت أضع ذلك الباب، أو احفظه.. رواه أحمد
يا بني.. أعرفك منذ شب عودك، واستقام شبابك، تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله متفق عليه. هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق،
فأين أنت عن أحب الأعمال؟
**
يا بني.. إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله: رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنه.. رواه مسلم
يا بني.. لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن، لأنها إن ارتفعت فوق الغمام، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق، ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبه.. لا، لن أفعل.. لاتزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي
**
أفق يابني.. بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً، والجزاء من جنس العمل..وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك.. وعند الله تجتمع الخصوم
يا بني.. اتق الله في أمك.. وإلزمها فإن الجنة عند رجليها، كفكف دمعها، وواس حزنها، وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها
واعلم.. أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها
/
/
********* يابني إنني أمك ********
والله ياأختي الفاضلة نضال 3 كلماتك إنفطرلها فؤادي وألمت نفسي أي ألم وأراقت دمعي فتبادرت لذهني صورة هذه الأم المتألمة الحزينة التي بذلت كل غالي وأحتملت كل جهد وعذاب وكمد لتزرع بذور الحب و الحنان والسعادة كشمعة تحترق لتنير درب أطفالها
فحب الأم لاطفالها لا يضاهيه أي حب في الوجود هو بقدر الجزاء الذي وعد الله به كل بار بها
لأن حبها عظيم مترفع عن كل مصالح الحياةالمادية الزائلة خالي من كل أنانية حب مستمر حتي الموت بلا مقابل
فهي تجوع ليشبع أبناءها وتتعب وتتألم ليرتاحوا وتشقى ليسعدوا فلا ترى السعادة إلا في عيونهم ولا تشعر بالراحة إلا في راحتهم هو بذل مستمر دون إنتظار المقابل إلا إبتسامة من أبناءها ولمست حنان على كتفها ويد حنونة تمتد لتعينها على القيام وكلمات عذبة رقراقة تواسيها وتدخل البهجة لقلبها الضعيف
والله ياأختي الكريمة لو كتبنا الكتب في صنيع الأم وفضلها العظيم الذي لا ينكره إلا جاحد ما أستطعنا أن نعطيها حقها من البذل والحنان والتضحيات التي قدمتهم في سبيل إسعاد أبناءها
ولو كتبا كتبا لما يتركه إبن جاحد من جراح لا تندمل فلن نرتق لمستوى إحساسها وآلامها وخيبة أملها في فلذة كبدها ولفافة روحها ووهج حياتها
ولو كتبنا كتب في مواساتها وأخترنا الكلمات الموثرة الدافئة فلن نرق إلى حضن الولد والدفئ التي تشعر حين يطبع على جبينها قبلة ويهمس فى أذنها كلمات من الشكر والحب والوفاء وإعترافه بفضلها عليه
هو كل ما تطلبه إنه مقابل زهيد جدا أمام هذا البذل الرائع وتضحيات الجسام والأجر العظيم عند الله
أللهم لا تحرمنا بر الوالدين ولا تحرمنا جزاءه اللهم نسألك رضاك ورضاهم عنا
ياأرحم الراحمين
بارك الله فيك الأخت الفاضلة وأمدك السعادة برضا ولديك
وجزاك الله جنة الفردوس
آمين
:98-: