للكاثوليك صلاة تدعى ( السلام المريمي)
"السلام عليك يا مريم....مباركة انت في النساء.....يا والدة الله"
حسنا, كيف يكون لله والدة؟
الاله يفترض أن لا تكون له بداية أو نهاية, فكيف يكون لله والدة؟..ماذا يعني هذا الكلام ؟!..لو كان لله والدة فلا بد أن تكون الأم الاه أكبر من الله.
يقول القس السابق عبد الرحيم جرين: لم أتقبل فكرة أن يكون لله والدة,وان الله أصبح انسانا, أو أن له ابنا,أو مات من أجل خطاياك, كل هذه الأشياء ترفضها الفطرة الانسانية, بينما تقر بأن الله متعال.
الله ليس كمثله شيئ في هذا الكون, الله أزلي وأبدي, ولا يحتاج لشئ أبدا.
ما قيمة أن تقول بعد ذلك أن اللامتناه أصبح متناه,والأبدي أصبح مرحلي, الذي لا يحتاج أصبح محتاج, ويبقى مع ذلك أبدي وأزلي وغير محتاج, ماذا يعني ذلك.؟!
لا يمكن أن يكون الشيئ أبدي وفان في نفس الوقت هذه استحالة, هذا ليس تناقضا ظاهريا, ليس شيئا يبدو متناقضا في الظاهر لكنه في الحقيقة غير متناقض, بل هو التناقض ذاته,هذا تعريف التناقض.
وبالطبع فانه طبقا للتعاليم الاسلامية, كل رسول جاء ليحذر الناس ,من جعل الله كمخلوقاته,أو جعل أحد مخلوقاته مثله, هذه رسالة جميع الرسل, ان الله واحد ولا يشبهه أي مخلوق, وذلك موجود في الوصايا العشر,ففي الوصية الأولى,أمر بعبادة الله ومحبته,وفي الثانية, نهى عن تمثيل الله بأي صورة مما يكون في السماء أوالأرض, ألا تركع لهم ولا تعبدهم, في الحقيقة هما وصيتان الأولى تحريم صنع أي صورة أو تمثال لله مما يشبه أي مخلوق والثانية هي ألا تعبدوا تلك الصور أو التماثيل , هذا أمر واضح.
كل ما تحيطه السموات والأرض ليس هو الله, وأنه ينبغي ألا يعبد أي مخلوق في السموات والأرض, لأن الله ليس شيئا مخلوقا, الله ليس انسانا, بل لقد ذكر في الكتاب المقدس في سفر يوشع: لأني أنا الله لا انسان , فهذا تناقض واضح, يناقض تعاليم كل الأنبياء, يناقض العقل والمنطق,في الحقيقة ذلك يرسخ الشرك الذي جاهد جميع الرسل لازالته منذ بدء الخليقة,
فالزعم بأن المسيح هو الله ,أو أن الله حل أو تجسد فيه, أو أنه الاه مساوي لله, أو أنه جزء من الله,أي زعم ان انسانا مساوي لله, هو اساءة في حق الله,هو كفر بالله,هو بمثابة نسبة شيئ تافه لشيئ عظيم,فالله ليس انسانا هذا واضح وبين, المسيح رسول لله ولم يمت, ولم يمت لأجل أحد, فكرة ان الله محتاج....
أعني أن ذلك بعيد جدا لأن يكون وصفا لله.
لا يمكن القول بأن الله محتاج لفعل شيئ.
لماذا يجب أن أعترف بذنوبي أمام قس لتغفر؟
يقول أحدهم: أن القساوسة يجمعون من الأموال يزعمون أنهم بها ينشرون النصرانية, ويطبعون كتبها, ويبنون الكنائس, بدليل أن عندهم احسن السيارات وأحسن البيوت وأحسن العمائر
لماذا لا أذهب الى الله مباشرة ليغفر لي؟
ماهو التثليت؟!
كيف يكون الله واحدا وثلاثة في نفس الوقت؟! كيف يكون ذلك؟!
الهدف من الحياة هل هو الحصول على أكبر قدر من المال أو أن تحصل على مؤهل عال ثم وظيفة جيدة وسيارة جيدة ومنزل جيد,
أهذا هو الهدف من الحياة؟!
أيمكن أن يكون ذلك هو السبب الذي وجدنا من أجله؟!
يقول القس سابق عبد الرحيم جرين: بدت لي تلك الأشياء أدنى من أن تكون سبب للحياة.
حسنا اذا كنت تؤمن بأن المسيح هو الله؟
وتؤمن أن المسيح مات على الصليب من أجل خطاياك؟
فأنت تعتقد أن الله مات!!!!
من جهة ثانية الزعم أن الله يحتاج لأن يضحي حتى يصير قادرا على المغفرة زعم غير منطقي,ماذا يعني أن يعاقب شخص أخر من أجل خطاياك أنت, لو كان لدي أولاد وارتكب أحدهم شيئا سيئا, فأخذت ولدا آخر من أولادي وعلقته على الصليب , وقلت للمذنب, صلبت أخاك لأغفر لك خطاياك التي أقترفتها, أي معنى لهذا الكلام؟!..أي انسان سيحكم على هذا الأب أنه طاغية ظالم, لأنه كان عليه أن يعاقب المذنبين الذين ارتكبوا الجرائم, لا أن يعاقب انسانا بريئا تماما.
أيصلح أن تعاقب انسانا غير مذنب,بذنب غيره؟!
اذاذ فماذا يعني أن تقول: بسبب أكل آدم من الشجرة,أنا أعاقب وأنت تعاقب وكلنا نعاقب, أنا لم آكل من الشجرة؟!..هل أكلت أنت من الشجرة؟!
ما ذنبي أنا, لماذا أعاقب على أشياء لم أفعلها؟..أهذا شيئ منطقي!!
وأقول كيف لأي شخص أن ينسب تلك العقيدة لخالق السموات والأرض ثم يدعي أن تلك هي محبة الله,آسف لقول ذلك, هذا سخف. أنا لا أقول أن الله عاجز عن فعل ذلك اذا أراد, لكننا لا يمكن أن نقول من يفعل ذلك يكون عادلا, ذلك لا يتصف مع وصف العدل,
الله أعطاك عقل, ولديك القدرة على التفكير, يمكن أن تفكر بنفسك أهذا حق أم لا؟!
السؤال المنطقي: هل أوحى الله القرآن؟..هل محمد رسول الله؟..هل الاسلام هو منهج الحياة الذي أراده الله للبشرية؟!
لديك خياران بسيطان, اما أن تتبع دينه أو تذهب الى الجحيم, هذا ما ينبغي لك أن تهتم به, هل الاسلام حق أم لا؟
اذا أثبتت لنفسك في أعماق قلبك أن هذا ليس صحيحا, فهذا بينك وبين الله.
