نعم النبي الذي يرسله الله يؤمن برسالات الله التي سبقته ولا ينكرها لأنها من الله وهذا طبعاً قبل أن تفقد أصولها ويتدخل البشر في تغييرها, فالنبي يأتي لتعديل انحرافهم, فمنهم من يؤمن ومنهم من يكفر.
فأرسل الله تعالى المسيح عليه السلام ليقيم اعوجاج بني اسرائيل وانحرافهم عن الطريق السليم, وقام بالمعجزات ليؤمنوا بأنه رسولا من الله لهم ولكنهم رفضوا الإيمان به وحاولوا قتله ولذلك قال: في متى: 15 : 24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
ومع تحفظي على وصفه للبشر بالخراف! وطبعاً ضالة معناها الذي حاد عن الطريق السوي, حيث أنكر المسيح عليه السلام انحرافاتهم وكان دائم الهروب منهم, فلو أنه صدق كل ما ورد عنهم من أقوال وأفعال ما تخفى منهم.
ثم لنا أن نسأل:
وهل التوراة التي آمن بها المسيح عليه السلام هي العهد القديم؟
وهل العهد الجديد هو الإنجيل المنزل على المسيح عليه السلام؟
نجيب: أن الكتب الموجودة الآن مفقودة الأصل!
نعم محرف والادلة من القرآن ومن كتبهم إن أردت, راجع على سبيل المثال:
http://www.ebnmaryam.com/alta7reef2/alta7reef2.htm
جميل أنه لا ينقض ناموس موسى ولكنه على الرغم من ذلك نسب له نقض الناموس:
نقض العين بالعين والسن بالسن:
العين بالعين والسن بالسن قاعدة مشروعة في العهد القديم , التثنية 19عدد21 : لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل .
حتى جاء المسيح عليه السلام و نسخها في العهد الجديد , متى 5 عدد 38 : سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 ......
أي أن هذه الشريعة قد حللها الرب في العهد القديم حتى جاء المسيح ونسخها بشريعة إدارة الخد الآخر اذا لطم الخد الأيمن وعدم مقاومة الشر .
نقض يسوع حد الزنا:
تثنيه22 عدد22:اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة.فتنزع الشر من اسرائيل(23) اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها (24)فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك (25)ولكن ......واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. (SVD)
وفي التكوين يؤكد ذلك أن يهوذا جد يسوع حينما زنا مع ثامار جدة يسوع وهو لم يكن يعلم انها هي نفس المرأة التي زنا معها أمر بإخراجها للحرق كما في التكوين 38 عدد24 هكذا : . ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. (SVD)
وفي اللاويين أمر بقتلها الزانية والزاني وهي أوامر ربانية كما ترى في اللاويين 20 عدد10-21
لاويين 20عدد13: وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا.انهما يقتلان.دمهما عليهما. (14) .......بالنار يحرقونه وإياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم. (SVD)
لاويين 20عدد16:إذا اقتربت امرأة إلى بهيمة لنزائها تميت المرأة والبهيمة.انهما يقتلان.دمهما عليهما.
وفي غير ذي موضع الكثير جداً في العهد القديم أمروا برجم الزانية والزاني أو قتلهما أو حرقهما كما قرأت ولكن يسوع جاء وأسقط ذلك الحد ونسخة وعلى هذا الأمر النصارى حتى اليوم لا يقيمون حداً من الحدود ويسوع قال في أمر الزانية من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر كما في يوحنا 8 عدد 4-7: قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. (5) وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. (6) ..... (7) ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. (SVD)
وعلى هذا نسخ حد الزنا إلى يومنا هذا في شريعة النصارى ولم يعترض أي نصراني على ذلك ولم يرى أي قسيس مافي ذلك الأمر من فساد للفرد والمجتمع من إطلاق يد العاهرات والزانيات والزناة دون إقامة حد يردعهم ويردع أمثالهم ..... وليس هذا فقط .. بل هناك تارك ومتروك أقصد أن بعض الأحكام ورد ما ينسخها ولكن هناك أحكام لم يرد ما ينسخها ومع ذلك يتركها النصارى ولا يعملوا بها فهل تسمى هذه الأحكام تارك ومتروك ؟
إلى غير ذلك راجع البحث التالي للأستاذ أيوب:
http://www.ebnmaryam.com/vb/t2061.html