احبك يا رسول الله حبا*****تغلغل في الجوانح والفؤاد
صفي الله يا علم الرشاد******وخير المرسلين إلى العباد
رفيع القدر يا نجم الثريا******شفيع الخلق في يوم التنادي
تعالى الله من أحذاك فضلا******فكنت المصطفى يا خير هاد
احبك يا رسول الله حبا*****تغلغل في الجوانح والفؤاد
أحبك صادقا حتى كأني*****فريدٌ في المشاعر والوداد
وإني يا رسول الله روحي******ووالدتي ومالي والتلاد
وإخواني ووالدنا وزوجي*****وأخوالي وآبائي الشداد
وكل أُخيّةٍ لي قد تمادي******بقلبي حبها كل التمادي
وكل ُنيّةٍ'' لي قد سباني*****إبنٍ حبهم دون اجتهاد
فداءٌ دون عرضك يا خليلي******يموت الكل في نحر الأعادي
ويسلم عرضكم ويخيب غر******يريد مقامك العالي المُشاد
لقد أزرى بنا الأعداء حتى******أذاقونا البلاء بكل واد
تشتت شملهم إلا علينا******فأضحى قهرنا عين المراد
نصرتم ضدنا في القدس قرداً******فجاهدنا بأنواع الجهاد
وأموالٌ لنا أُخِذت بقهرٍ******وبالأموال أحياناً نهادي
أتيتم أرضنا حرباً وضرباً******بأصناف الجحافل والعتاد
وخنتم كل ميثاق وعهد******وصرتم للمظالم شر ناد
قتلتم نسوةً وفتىً وطفلاً ******وشيخاً بل رضيعاً في المهاد
وأقوام بسوقٍ أو بعرسٍ******فكل الأمر ضغط بالزناد
سكتنا أو تغاضينا لأمرٍ******وبعض الأمر يأتي باضطهاد
ولكن صفوة الأكوان كلا******وألف ثم ألف بازدياد
أتأتون الرسول النجم كيما******يَمسُ مقامهُ نَجِسُ الأيادي
فلا والله لا نرضى ولكن******يسل السيف في أرض الجلاد
تجرأتم ورب البيت أدرى******وحكمة ربنا عين السداد
تمهل أيه الغربي وانظر******فدون رسولنا خرط القـتاد
أتسخر بالرسول وتزدريه******فما تدري! وهل يدري المعادي؟!
أتهجوه وترجو العفو منا******فلا عفو إلى يوم المعاد
تركت العالمين بغير ضر******وجئت لخير مبعوث تعادي
لتؤذيه فلا والله خبتم******وهل ضر النجوم أذى القُراد ؟
وهل ضر الكواكب في عُلاها******قبيح الصوت أو قُبح المنادي؟
أيا إخوان ديني فلتهبوا******وقوموا دون سيدنا نفادي
نحب المصطفى ونذب عنه******بأرواح وأموال وزاد
فلا والله لا عفو ولكن******مقاطعةٌ وصدٌ اقتصادي
أندفع مالنا لمن استهانوا******بسيدنا بألسنة حداد ؟
أيشتم سيدي وأقول هاكم ؟*****فلا والله حتى بالرماد
فلا قرت عيونٌ إن عفونا******ولا سلمت عيونٌ من سهاد
سوى إن قام شعبهم ينادي******ألا قبحاً لأرباب الفساد
وقال مليكهم في الأمر قولاً******المجرمين إلى الحياد
وقال رئيسهم قولاً صريحاً******السخف أو ذاك العناد
وجاء بيانهم بالصدق زاهٍ******اًصارماً يلغي التعادي
نسالم إن سلمنا من أذاهم******دع ظالماً منهم وعادٍ
صالح بن عبد الله بن عبد المحسن الفريح