هل يعقل أن تمتد أو تورث الخطيئة في حادثة العمرانية
هل يعقل أن تمتد أو تورث الخطيئة في حادثة العمرانية
نشأت مؤخراً في ضاحية العمرانية بمحافظة الاسكندرية علاقة آثمة بين شاب مسيحي وفتاه مسلمه ونحن لن نتطرق إلى مناقشة اى تفاصيل لهذه الخطيئة بحد ذاتها إطلاقا ولكننا سنناقش اعتراض أحبائنا المسيحيين على تداعيات هذه الخطيئة من ناحية امتدادها لتصبح عقاب جماعي يشمل الأخوة المسيحيين من أهل هذه القرية دون أى ذنب ارتكبوه ؟؟؟؟؟ ....... ونحن كمسلمين نؤيدهم ونتفق معهم تماما في ذلك ..
وأيضاً في
ضرورة حصر وقصر خطيئة هذا الشاب في الشاب نفسه وبعينه فقط دون سواه... دون سواه... دون سواه.. لأن ذلك يتوافق تماماً مع ما ورد في منهج إسلامنا :
" أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى " النجم 38
" وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" الجاثية 22
إن حصر الخطيئة في من ارتكبها فقط - دون سواه - هو أمر لم تعرفه البشرية إلا مؤخرا و بعد رقيها ... بل وأصبح ذلك من ضمن مبادئ ما سموه حديثاً بحقوق الإنسان .
وانطلاقا مما ورد ( والذي لا يختلف عليه عاقل ) فإننا لا نستطيع أن نفهم كيف امتدت خطيئة آدم وورّثت إلى جميع ذريته دون أى ذنب ارتكبته هذه الذرية ( كما يؤمن بذلك أحبائنا المسيحيين ):
"
لأَنَّهُكَمَافِيآدَمَيَمُوتُالْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ "
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 22
ولا نستطيع أن نفهم أيضا ما هو ذنب صلب رب المجد ( .... أى السيد المسيح ...؟؟؟ كاعتقاد أحبائنا المسيحيين ) ككفاره عن خطيئة آدم
التي لا علاقة للسيد المسيح بها " لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ. "
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 8 ... لاسيما أن الشطر الأول من الكتاب القدس (العهد القديم) لا يقر مبدأ توارث الخطيئة أو فداء أحد عن أحد ( وهو ما يتفق تماما مع ما ورد في منهج إسلامنا ) " لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل " التثنية 24 / 16
.. و السيد المسيح عليه الصلاة والسلام ... وما أدراك من هو السيد المسيح في مفهوم أحبائنا المسيحيين ... انه
الله ( رب العالمين سبحانه وتعالى خالق السماوات والأرض وما بينهما ) الذي ظهر في جسد السيد المسيح " عظيم هو سر التقوى : الله ظهر في الجسد "
رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3: 16
ولذلك فإننا في انتظار تعقيب احد من أحبائنا المسيحيين حتى يوضح لنا ذلك وله منا كل الشكر معتأكيدنا التام أن يقتصرتحميل خطيئة شاب العامرية وما قد يترتب عليها لهذا الشاب منفرداً دون سواه.
