الأدله ام الأيمان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لقد سمع وقرأت كثيرا في مناقشة الديانه النصرانية
وتعلمت الكثير من امثال الشيخ احمد ديدات والشيخ وسام والشيخ حبيب عبد الملك

وما لاحظته هو انهم يركزون على الدليل
ولكن
ضيوفنا النصارى يهتمون اكثر بالأيمان
فعندما تقول له كيف يتبرز ويتبول الأله فيقول لك بالناسوت وليس باللاهوت (رغم انه لا يوجد عدد واحد في كتابهم في كلمة ناسوت ولاهوت )

وكل اعتمادهم على الأيمان الذي يدرسونه في الكنيسه

ولكن ما قد لا يعلمونه ولا يعلم اخواني المسلمون
ان ايمان النصارى ناقض نفسه وهدم نفسه

فأيمان النصارى يتلخص في
ان هناك خطيئه غير محدوده من ادم
وكان يجب ان تكون التضحيه غير محدوده
فلذلك تجسد الله (غير المحدود ) في شخص المسيح (المحدود )
واصبح لاهوتا (غير محدود) وناسوتا (محدود)
وتم تعذيبه وقتله لتكفر الخطيئه عن المؤمنين

هذا هو الأيمان عندهم

والثغره هنا هي
هل الناسوت واللاهوت منفصلين ام متصلين
في هذا السؤال ستجد ان الأجابات اختلفت
فمنهم من يقول منفصلين (وهذا اذا سأته كيف يتبول الأله )سيقول الناسوت وليس الاهوت
ومنهم من يقول متصلين (عندما يكون الكلام عن بعض الأعداد في كتابهم يظنوها اعتراف من المسيح بأنه اله كعدد(من رأني فقد رأى الأب )

ولكنهم لا يعلمون
ان في كلتا الحالتين (منفصلين او متصلين تنهدم عقيدتهم )

اذا كانوا متصلين
اذا كان الناسوت واللاهوت متصلين فأن التعذيب الذي عذب به ياسوع قد وقع على اللاهوت
وان اللا هوت قد مات مع الناسوت
وفي هذه الحاله يكون الأله مات وهذا يهدم العقيده

اما اذا كانوا منفصلين
فيكون من تعذب هو الجسد الناسوت
ومن مات هو الجسد الناسوت
فتكون التضحيه محدوده ولا تكفر عن خطيه غير محدوده
وبهذا فالفداء باطل وتنهدم عقيدتهم ايضا

ارجو ان اكون قد اوصل فكرتي الى اذهانكم والا اكون قد اطلت عليكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة