سلسلة فضح النبوءات المسيحانية الواردة في إنجيل متى.
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا اله الا الله الواحد الاحد الفرد الصمد
وأشهد أن سيدنا محمداً :salla-s: عبده و رسوله،
و به قد اكتمل الدين و تمت النعمة.
فضح النبوءة المسيحانية الأولى:
ورد في الاصحاح الأول، وبعد الحديث عن ترائي الملاك ليوسف النجار (في المنام) ليؤكد له شرف خطيبته بعدما وجدها حاملاً من الروح القدس، ما يلي:
22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل
23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا، ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا.
فنجد هنا أن كاتب ما يسمى بإنجيل متى لفق هذا النص من العهد القديم على أنه نبوءة عن المسيح تحققت. وفي هامش النص في نسخة (العهد الجديد-منشورات دار المشرق-بيروت-طبعة 19) نرى مكتوب: اش 7/14 أي أن تلك النبوءة موجودة في سفر اشعياء الاصحاح السابع العدد 14. فهل هذا صحيح؟
إنظروا ما ورد في اشعياء 7:
10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا
11 اطلب لنفسك آية من الرب إلهك. عمق طلبك أو رفعه إلى فوق
12 فقال آحاز: لا أطلب ولا أجرب الرب
13 فقال: اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم أن تضجروا الناس حتى تضجروا إلهي أيضا
14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا وعسلا يأكل متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير
16 لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يرفض الشر ويختار الخير، تخلى الأرض التي أنت خاش من ملكيها
الفضيحة الكبرى أن النص الذي لفق في متى على أنه نبوءة مسيحانية، ليس له أي علاقة بعيسى عليه السلام على الاطلاق. فمن يراجع تفسير أنطونيوس فكري للعدد 14 مثلاً. يرى ظهور عمانوئيل سيكون قبل وفاة الملكين "فقح" و"رصين" . وقبل أن يبلغ الطفل 3 سنوات سيموتان! وأن العذراء على الأرجح هي زوجة النبي ولقبت بالعذراء!
و بما أن أنطونيوس فكري كغيره من أتباع بولس عبيداً في دينهم ودنياهم. لم يستطع الخروج مما ورد في متى حتى ولو كان كذباً وبهتاناً واضحاً. أكمل التفسير على الطريقة التالية:"ولكن صيغة الكلام يعطيكم السيد نفسه آية تدل علي حادثة أعظم من المذكورة..."ثم استرسل بأنها تدل أيضاً على ولادة يسوع . فقط لكي لا يخرج عن نص "متى"! حتى ولو كان منافياً للمنطق والتاريخ! فما كتبه كاتب "متى" يجب أن يكون صحيحاً بالقوة!
و المضحك بالموضوع أن في تفسير العددين 15 و16 يقول فكري: "وقد مات الملكين فعلاً قبل 3 سنوات" أي أن زمن النبوءة انتهى. والطفل المعجزة عمانوئيل في ذلك الوقت المفترض أن يكون قد ولد وبدأ يأكل زبداً وعسلاً! والمضحك أيضاً بالموضوع أن يسوع الذي يقولون بأنه هو عمانوئيل لم يناده أحد أثناء وجوده على الارض، بهذا الاسم في أي انجيل، سواء قانوني أو غير قانوني أو سري، ولا حتى في أي كتاب من كتب التاريخ و التراث المسيحي،: لا أمه و لا يوسف ولا الحواريين.
فكيف يكون يسوع هو موضوع النبوءة طالما أنها لم تنطبق عليه لا اسماً ولا زمناً ؟!