الحجاب والسخرية منه)

(الحجاب والسخرية منه)

قال تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر:9
وقال تعالى : ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) الصف:8

وما نحن إلا أسباب وأدوات في عالم سنة التدافع ، ليميز الله الخبيث من الطيب.
وبدأت قصة هذا الأمر، في حرب الحجاب والسخرية منه ، ودعوة المرأة المسلمة أن تتخلى عنه ، فإن فعلت ذلك فهي ( متحررة، تقدمية، مواكبة، إنسانية) ، وغير ذلك من الكلمات الخداعة البراقة، التي ظاهرها الرحمة، وباطنها من قبله العذاب. ، وإن لم تفعل ذلك وبقيت على عفتها وحجابها وتمسكها بدينها، واتباعها لكتاب ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ، فهي ( ماضوية، رجعية، ظلامية، ضد التحرير، متطرفة، مغالية ، إرهابية)
ومن دعا إلى هذا من المسلمين والمسلمات، يناله هذا القسط من الهجوم، والتوصيف الظالم، والعبارات الشيطانية، والأسهم الإبليسية، والكلمات الظلامية.
إنها الفتنة، والمحاددة لدين الله تبارك وتعالى، وخدمة الشيطان، وتلبية نداء أعداء الله تعالى. وجاء عصر العولمة، ليؤكد على هذا المعنى أكثر، بما يعرف بـ العولمة الاجتماعية الذي كان التركيز فيه على الأسرة والمرأة تركيزاً مريعاً
ومن ضمن هذا التركيز على مسألة الحجاب ، لأنها المقدمة لما بعد ذلك ، فصارت الدعوة إلى الفجور والرذيلة والسفور (ثقافة) فيقولون: ( ثقافة العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية) والطفل الناتج عن هذا (طفل الحب)
وكان من أركان هذه العولمة (عولمة جسد المرأة ) لتستخدم المرأة للغناء والليالي الحمراء، ومسابقات ملكات الجمال؟ ! المهزلة الفاضحة، التي تعمل على أثارة الغرائز، وإطلاق العنان لها

بعد ذلك وغير هذا من الصور الكثيرة المؤلمة في هذا الميدان. تعمدهم تشويه الفكر الإسلامي، وتهجمهم على الإسلام والقرآن والسنة النبوية، وشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشويههم للحضارة الإسلامة، وللتاريخ الإسلامي، وللتراث الإسلامي كله، فصار هناك رسم لهذه الخطة التي تضمنت. ( إثارة الشبهات حول الإسلام)، فأصبحنا، نسمع ونقرأ ونرى، من يثير الشبهات حول حقوق المرأة في الإسلام، ومن ينادي بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في الميراث، ومثلها قضايا العدالة العامة، وحقوق الإنسان، وغير ذلك من قائمة المثارات في هذا المجال وبا لمقابل في هذه الخطة، الدعوة إلى ( التغريب)، وتشجيع النموذج ، العلماني، والليبرالي، وصياغة خاصة للأفكار الفاسدة البديلة، مع الدعوة بكل وسائل الترغيب والإقناع، ليعتنق أكبر عدد ممكن من المسلمين ، لهذه الأفكار الوافدة، ومحاولة خداعهم على أنها الخير والسلام والفضيلة، وفيها السعادة والنجاة.

أما الشبهات التي يثيرونها حول الحجاب فتتلخص في الآتي:
1-الحجاب يتنافى مع كرامة المرأة ومنزلتها. ( والعياذ بالله).
2-الحجاب ليس فريضة شرعية، وإنما هو من التقاليد(البالية)،(استغفر الله).
3- قطعة قماش على الرأس ) لا تسمن ولا تغني من جوع، ( السخـــــــــرية من الحجاب، والتحقير من شأنه) (اللجوء إلى الله من هذا)
4- الحجاب رمز لحركات ( الإسلام السياسي) . (معاذ الله)
5- ربط الحجاب بالتخلف..(ياويلهم من الله)

من إكرام الله تعالى للمرأة ورفعه لقدرها ،وصيانتها: أنه فرض عليها التستر وحجب مفاتنها ومحاسنها عن عيون ذئاب البشر، وحرم عليها السفور والتبرج، منعاً من أن تلتفت لها أنظار وشهوات ومطامع السفلة والساقطين، وصوناً لكرامتها، وليس الحجاب قيداً للمرأة، ولا عادة قديمة، أو دليل التأخر، كما ينعق به الإباحيون أعداء الأخلاق، والإنسانية، وأعداء المرأة، ووعي المرأة في هذا العصر لواقعها المنحط، وصحوة ( البعد الإنساني) داخل المرأة، دليل تقززها من هذا العري، وهذا التبرج الذي يمسخ إنسانيتها، ويجعلها دمية في أيدي العابثين والمعربدين، وهذيان الإباحيين يكفي لرده وسقوطه شكاوي المرأة المعاصرة ( المعاصرة هيه المرأة المتبرجة)
ولله در من قال:
لا لن أمزق(ياخبيث ) حجابي،،،،فيه أمرت بسنة وكتاب
بل إني ساصونه وأحوطه،،،، بعنايتي سيكون من أدابي
سأمزق الفساق إن حاولوا،،،،إيذاء ديني سنتي وكتابي
أتريد مني (يا لعين) تبذلاً ،،،،وتهتكاً لأكون طعم كلاب؟
أتريد مني أن أمزق عفتي،،،، وأثور كي تستمتعوا بشبابي
أنا لست في شؤم ولست أعيش في،،،، ليل كزعم المارق الكذاب
ياشاعر ( الكفرالصراح) عجبت من ،،،،نشر (لكفرك) في أعزرحاب
في مهبط الوحي الأمين تقول لي،،،، بجراءة بوقاحة المرتاب
إني بقرآني آتيه على المدى،،،، كم فيه لي من لفتة وخطاب
منه تعاليمي وفيه هدايتي،،،، وكرامتي (النور والأحزاب)..

وإذا ما أردنا تعميق الصورة بصورة أكثر وضوحاً، فلابد ربط حقوق المرأة في الإسلام، ومسألة ( الحجاب)، حتى يدرك الجميع بأن الإسلام قد أعطى المرأة من الحقوق، ما يجعل كل منصف وهو يطلع عليها، أن يوقن بأن الإسلام، إنما أراد الخير ، لهذه المرأة، وكان في صالحها، وأنه ما شرًع أمراً من الأمور، وحكمًا من الأحكام، في شأنها، إلا وكان هذا الحكم والأمر في صالحها قطعاً، وحماية لها صدقا
قال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساء) النساء:1
وقال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) الروم:21
وقال تعالى : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها) الأعراف :189
وقال تعالى : ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) النحل: 72

أي جمال في هذا الخطاب القرآني، في شأن المرأة، وهو يعلي شأنها، ويرفع مكانتها، فالرجل والمرأة في الإنسانية سواء، فلا تفاوت ولا جدل ، ولا موارية ولا خلل، ولا مبالغة ولا غمط، بمقابل ما كان في بعض مجامع الجدل حول: هل للمرأة روح أم لا ؟!!

جمع وترتيب : عبد الرحمن
والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــلام
17/3/2011