كيف تزيد عمرك آلاف السنين في طاعة الله (حديث عظيم )
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: قيل ليس في السنة في خبر صحيح أكثر من هذا الثواب فليتنبه له.
وقال بعض الأئمة:لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب.( تحفة الأحوذي).
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ فَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍأَجْرُ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا). رواه أحمد والنسائي وأبو داود والترمذي وغيرهم، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (690).
ثمرة العمل بالحديث،فإذا طبقت ما في هذا الحديث:
سوف تنال بإذن الله بكل خطوة تخطوها إلى المسجد أجر عمل سنة كاملة صيام النهار وقيام الليل، بكل خطوة تخطوها، وهذا فضل من الله عظيم لا يناله أحد إلا من وفقه الله تعالى.
قال الله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } [فاطر:32]
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله: فضل الله يؤتيه من يشاء، فالذي يتأخر بعد الأذان آثم ظالمٌ لنفسه، والذي يأتي مع الأذان هذا مقتصد، والذي يأتي من قبل سابق بالخيرات.
معنى مفردات الحديث:
معنى (غسل): أي غسل رأسه.
(وأغتسل): غسل سائر جسده.
(وبكر) يعني: ذهب في وقت مبكر في أول الوقت، فإذا ذهب الإنسان في الساعة الأولى عند شروق الشمس فإنه يدرك ثلاثة أجور:
1- أجر الساعة الأولى كمن قرب بدنة (ناقة)،
2- وفضيلة انتظار الصلاة،
3- وفضيلة هذا الحديث العظيم.
(وابتكر) يعني: أنه سمع الخطبة من أولها بحيث لم يفته منها شيء.
(ودنا من الإمام). يعني: جاء مبكراً بحيث يكون قريباً من الإمام.
(فاستمع ولم يلغ) يعني: لم ينصرف عنها، ويقبل الإنسان على الخطبة ويعنى بها ويحرص على ألا يفوته منها شيء، وأن يكون متابعاً للخطيب في خطبته؛ ليستمع ما يقول ويتأمل ويفهم.
==========================
(كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)
أي إذا كان المسجد يبعد عن البيت 200 خطوة، فإنه يكون لك أجر 200 سنة صيام النهار وقيام الليل، فإذا داومت على هذا العمل لمدة سنة ( وفي السنة تقريباً 70 أسبوع) يكون لك 14000 سنة عمل صيام نهار وقيام ليل وكأنك أُمة لوحدك إذا وفقك الله لهذا العمل، وأقل القليل وهو جهد المقل أن تطبق الحديث مرة في الشهر جمعة واحدة فإن فضل كهذا لا يترك كما قال الإمام الفقيه ابن حجر الهيتمي الشافعي في كتابه تحفة المحتاج: قيل ليس في السنة في خبر صحيح أكثر من هذا الثواب فليتنبه له. وقال بعض الأئمة: لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب.( تحفة الأحوذي)
فائدة:تستطيع أن تضاعف أجرك أضعافاً كثيرة إذا دليت على هذا الخير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الدال على الخير كفاعله) رواه الترمذي وصححه الألباني.
=========================
وهذه فتوى من مركز الفتاوى:
رقم الفتوى 36918 حديث في الشريعة ليس كمثله في الثواب
تاريخ الفتوى : 10 رجب 1424
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما هو أعظم حديث في فضائل الأعمال؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلعل أعظم حديث في فضائل الأعمال هو الحديث الذي رواه أحمد والنسائي وأبو داود والترمذي وغيرهم عن أوس بن أوس الثقفي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها.
قال في تحفة الأحوذي: وقال بعض الأئمة: لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب. انتهى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
================
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أعمار أمتيما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
قال ابن رسلان:
وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن
إنشر تحصل على ثواب الفاعل، والدليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( إن الدال على الخير كفاعله )) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
