هذا الاسلام في الأصل قبل الاذن بالقتال ولسبب وهذا الشرط بعد القتال
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)
صدق الله العظيم
=========
نلاحظ من الآية الكريمة السابقة .....
انه لم تكن روح الدعوة في الاسلام مبنية على القتال ....
حتى ثبت الظلم الكبير على المؤمنين ....
فشهد لهم الله عز و جل بأنهم ظلموا ....
وفي وقت ضعفهم ....
تعهد الله لهم بنصرهم برغم القوة و كثرة العدد المحيطة بهم من الأعداء الذين ظلموا المسلمين .....
و يذكر الله تعالى أن المسلمين ما كان لهم ذنب سوى أنهم قالوا أن ربهم هو الله ....
و لأجل هذا أخرجوا من ديارهم و تم تعذيبهم و ظلمهم ....
ووضع الله شرطا على الذين سوف ينصرهم .....
ان مكنهم في الأرض ....
بأن لا يعيثوا فسادا فيها ....
بل يقيموا الصلاة و يأتوا الزكاة و يأمروا بالمعروف و ينهوا عن المنكر ....
هذا ما أراده الله أن مكن المؤمنين في الأرض ....
لا ليظلموا .....
بل ينشئوا مجتمعا يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ....
ذلك هو الاسلام العظيم .... و هكذا بدأ التشريع بالجهاد .....
جاء الجهاد خارجا من بيئة ظلم .... و توجه حتى يرسي العدل و الخير ....
فبماذا تنتقدون الاسلام يا أعداء الاسلام .... ؟
ولماذا تشوهون حقيقته و هدفه و تاريخه ... ؟
نسأل الله لهم الهداية .....
و الحمد لله على نعمة الاسلام .....
أطيب الأمنيات للجميع من نجم ثاقب .