الطلاق فقط لعلة الزنى أو زواج لشراكة مع الله ، هل هو التعليم الأمثل؟(لأخيكم نجم ثاقب)
مناقشة موضوع : الطلاق فقط لعلة الزنى أو زواج لشراكة مع الله ، هل هو التعليم الأمثل ؟
استخراج و تحليل جديد لأخيكم نجم ثاقب .
==========================
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين الصادق الأمين .
أما بعد ،،،،
الى كل من يقرأ موضوعي هذا الذي شاركت به على الفيس بوك مرارا ....
وكان طرحا جديدا لم يستطع أحد من المشاركين المسيحيين الرد بحسب الزاوية التي قربتها له ليناقشني بها ....
فكيف بدأت موضوعي ..... ؟
بدأته في مثال .....
قلت .....
الطلاق في المسيحية يكون فقط لعلة الزنى .... هذا صحيح ....
ولنرى هذا التعليم الذي يرى به المسيحيين أنه من قمة التعاليم التي جاءت على العالم .... لاكرام الانسانية .....
أنا لا أريد أن أطرح أمورا مكررة لطالما تم عرضها من أخوة و أخوات تعلمنا منهم الكثير .....
أريد أن أطرح زاوية جديدة .....
لتشهدوا معي على أن ذلك التعليم به من السلبيات ما يمكن معه احداث ضرر كبير ....
تعالوا نتابع قصة هؤلاء الأطفال الذين يلعبون في حى واحد وآبائهم جيران منذ زمن طويل .....
فقد تفاجأ اطفال الحى مسلمين و مسيحيين الذين هم رفاق ساحة لعب واحدة في الحى ....
أن والد ووالدة أصدقائهم حنا و ميرنا قد تطلقا ....
حيث كل الجيران البالغين من شيوخ و شباب وكل الأطفال علموا بخبر طلاق الأسرة المسيحية تلك .....
نظر حنا و ميرنا الى بعضهما البعض بحزن شديد حينما علما ذلك الخبر وهم وسط أصدقائهم من الأطفال .....
لأن ذلك يعني اعلان حالة زنى أما من والدهما أو والدتهما ....
هكذا حدد يسوع لهم .... حيث حصر الطلاق أنه رد فعل لحالة زنى ....
أى : الطلاق = زنى
وهنا ....
لحق العار بأطفال ليس لهم ذنب ....
لمجرد أن أحد الزوجين اكتشف الزنى من شريكه ....
فطبق شريعة يسوع ..... شريعة العهد الجديد المتقدم لحل مشاكل الانسانية ....
بالمحبة و السلام و اللين .....
هذا بالنسبة للطلاق .....
والآن لننتقل الى الزواج الذي هو شراكة مع الله .....
و لنتخيل الأمر ....
اذا تم عقد قران لزوجين مسيحيين ....
فانهما دخلا في شراكة مع الله .....
و كأنه سور ليس له بوابة خروج الا من باب الزنى ( و العياذ بالله ) .....
و لنأخذ أيضا هذا المثال ..... كما أخذنا مثل على العلة الوحيدة للطلاق ألا و هو الزنى ....
نفترض أن جورج و ريتا تزوجا زواجا مسيحيا .....
دخلا بشراكة مع الله .....
كان الأمر في فترة الخطبة رائعا و نموذجيا ..... كذلك بحفل الزفاف و في أوائل أيام الزواج ..... الى أن تغير الزوج على الزوجة الطيبة المسكينة ....
حيث بدأ يميل الى الشرب و اللهو مع نساء غريبات .....
و بدأ سلوكه العنيف مع زوجته ....
فأخذ يضربها بوحشية ....
لجأت الزوجة الى الأقارب و الكنيسة ....
و لا فائدة ....
حيث الزوج لا يرده شىء ....
و يصرخ الأطفال الصغار ..... و تسوء نفسيتهم .....
حينما يرون أمهم تضرب بوحشية و تصرخ ....
و أبوهم رجل عنيف ....
بربكم ....
هل هذه شراكة مع الله ؟
هل هذا الزوج يكون شريكا مع يسوع و هو يضرب شريكة يسوع ؟
أليس ذلك الزوج يجب أن يقلع من تلك الشراكة بعدما نفذت معه كل المحاولات لردعه سواء من خلال الزوجة الصابرة أو الأقارب أو الأصدقاء أو الكنيسة ؟
أم أنه يجب أن يبقى الثلاثة أسرى تلك العلاقة مع زوج شرير ؟!
و لا باب للخروج من تلك الشراكة سوى ارتكاب الزنى ( و العياذ بالله ) ....
وحيث أن الزوجة لا تستطيع اثبات زنى برؤى العين ....
و حيث أن الزوجة تحب الالتزام وضاق بها صبرها خوفا على أطفالها من العقدة النفسية من خلال النشأة في بيت به زوج شرير لا يعكس حكمته و محبته على الأسرة ....
فانه يسوع يقول .... يبقى هذا شريكك معي أيتها الزوجة البارة المسكينة .... !
فأى شراكة مقدسة تلك ..... ؟!
و أى شريك هذا يقبله الله لزوجة رائعة .... ؟!
عجبا لزواج يرونه شراكة مع الله لا فكاك منه الا بعلة الزنى !!!!!!!
فاذا سمع الجيران اعلان طلاق ضمن أسرة مسيحية فذلك معناه اعلان فضيحة أمام صغار تلك الأسرة بأن أحد والديهما قد زنى ( والعياذ بالله ) .....
واذا تغير الزوج ضمن زواجه بأن أصبح شريرا فان الرب يبقى يعتبره شريكا في رباط مقدس ثلاثي بين زوج شرير وزوجة بارة و الرب يسوع لأن حكم يسوع أن ذلك الزوج يبقى شريكه الا اذا تم اثبات ارتكابه للزنى !!!!!!
فهل نقول بعد هذا أن تعاليم العهد الجديد هي قمة التعاليم التي أوجدت قمة الخير للانسانية ؟؟؟؟؟؟
أترك الاجابة للعقلاء و ليس للمتعصبين .....
هداكم الله أيها الضالين الى الحق المبين .
أطيب الأمنيات لكم من أخيكم نجم ثاقب .
