فلس لامع وسط ثروة مظلمة !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

اليكم هده القصة.....
ها هو دا الشيخ سيد امام في احد المساجد في بلاد المهجر يركب حافلة متوجها الى منزله.بعد هنيهات من السير يمر المراقب لحجز التداكر.يصل الى الشيخ فيدفع هدا الاخير النقود ثم ياخد التدكرة مصحوبة بالباقي..يااا للدهشةةة!!!!...لقد ارجع عليه المراقب فوق الباقي فلسا زيادة.تمعن الامام في ما تحمله يمناه فعد وكرر الحساب مرة ومرة.وبعد تاكده من الامر تردد في ارجاعه الى المراقب.."هل ارجعه ام لا..حسنا سانادي ياا....لا لا لا..فلس واحد لا يغير شيئا سواء كان زائدا او ناقصا..يللا ..بلاها".اقتربت الحافلة من بيت الامام فنهض من مقعده .وعند توقف الحافلة مر على المراقب فحنى راسه وقال مسرعا " خد هدا الفلس لقد اعطيته لي زائدا على الحساب قبل قليل".امسك الرجل بيد الشيخ وقال" فعلتها متعمدا يا سيدي فقد شرح الله صدري للاسلام وعلمت ما فيه من اخلاق ومكارم فاردت ان اجرب هدا".ثم اردف" انا اعرفك يا شيخ سيد فقد دلني عليك احد المسلمين.وقد كنت في طريقي الى مسجدك لاشهر اسلامي."
سيطر الصمت على لسان الامام وفجاة درفت عيناه وابلا من الدموع وظل يبكي طوال اليوم ويقول "كنت سابيع ديني بفلس".
هده قصة رمزية قد لا تكون صحيحة لكن المهم معناها.هل تعلمون ان اغلب المسلمين يبيعون دينهم يوميا بمئات الدراهم.ما قولكم في من ينفق ملايين الدولارات ليصد عن سبيل الله.ما قولكم في من يلبس ثوب الاسلام وينفق اموالا للتصويت في سبيل قنوات ساقطة وفضائيات منحطة تهيج الغرائز بالغناء الفاجر او رقص او عري او بافلام تجردت من كل معاني الاخلاق تصد عن دكر الله وتدعو الناس الى الردة والضلالة.ان كل من يساهم بامواله لانشاء قنوات رديلة او حتى من يصوت لفائدة مغنية او مغني وظف موهبته في ما حرم الله .هؤلاء قد وصفهم الله تعالى بالكفر حين قال "ان الدين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله".احدروا يا اخوتي من انفاق اموالكم في سبيل هده الفضائيات وهده البرامج حتى وان كانت دراهم معدودة.لا تبيعوا دينكم بدرهم واحد او بفلس واحد.لا تنساقوا وراء الفاحشة او شهوة.ولا يزين لكم ابدا سوء هدا العمل.فحري بهده الاموال ان تنفق في سبيل الله.تدكر ان الاف البشر حول العالم لا يملكون فتات خبز ولا شربة ماء .وان افضل هؤلاء حالا يشرب بول بهيمة.وان لم تكن رؤيتك قادرة على رؤية هؤلاء في مسافات بعيدة.اجعل نظرك حيرا وانظر الى جارك الفقير.اجعل هدا الفلس بلسما على الجراح ويطفئ نار معاناة مسكين. ان فلسا واحدا ان انفقته انا وانت كفيل بتفريج هم ملايين.اجعله على الاقل يوازي ملاييرا تنفق لتضل البشر.واجعله فلسا منيرا لامعا وسط ثروة مظلمة.

كتبته الفقيرة لعفو ربها
الفتاة مريم الجباري

:98-: