http://download.islamtoday.net/uploa...1296675023.jpg
قصة فتاة إخلاصها للمسيحية قادها لاعتناق الإسلام
12 - رجب - 1432 هـ
http://www.lahaonline.com/media/imag...yu76yr6uyr.jpg
ترجمة: يوسف وهباني
تروي الفتاة المسيحية المخلصة لديانتها ناتاسيا كيلي قصة اعتناقها للإسلام، وكيف تعرفت على الدين الإسلامي وأحبته واختارته ديناً لها تقول: منذ نعومة أظفاري نشأت وأنا أؤمن بالله وبالمسيح، علمني والديّ كل التعاليم الخاصة بالديانة المسيحية، وكان عادة ما يصطحبني معه للكنيسة لأداء طقوس العبادة الكنسية، وزاد من تشبثي بالديانة المسيحية دراستي بمدرسة تهتم بتدريس العلوم الدينية؛ و بالتالي أصبحت فتاة في غاية من التدين وبالتمسك بكل التعاليم المسيحية.
ونظرا لإيماني العميق، واهتمامي الزائد بكل التعاليم الدينية، كنت أشعر بقربي من الله تعالى لا سيما وإنني مخلصة له في كل العبادات المطلوبة مني، وبل أضيف عليها بعض الصلوات التطوعية، وكنت أشعر بأنني في صلة وثيقة مع ربي.
العالم وأداء المباريات:
من خبرتي المتواضعة التي نلتها في عمري هذا، أدركت أن هذا العالم عبارة عن مباراة كبيرة يختبر فيها الله عباده، فمن اجتهد وثابر وصابر نال محبة الله ورحمته، ومن لم يجتهد ويثابر فلن ينال محبة الله ورضاه.
وحينما تقدم بي العمر أدركت أن لهذا الكون ربا يرعاه ويسير كل أموره، فإن لم يكن هنالك رب لهذا الكون لتشابكت شؤون العباد وساد العالم الفوضى والانهيار, وبهذا أدركت أن هنالك قوى خارقة فوق الطبيعة تدير هذا العالم وتصرف شؤون عباده، وبالتالي تعمل على حماية بني الإنسان من كل المصائب والنكبات التي تصيب هذا الإنسان.
الأطفال على دين آبائهم:
الكل يدرك أن الأطفال ينشؤون على دين آبائهم، فالوالدان إذا كانا على درجة من التدين والتمسك بأهداب الدين الذي يدينون به؛ كان أطفالهم كذلك؛ لأنهم يصبحون متشربين بتلك التعاليم وآدابها، وتتكون لديهم الأحاسيس المرهفة تجاه تلك العقيدة.
ففي عمر صغير صرت أتبحر في قراءة تعاليم الديانة المسيحية، و على الرغم من كثرة قراءاتي لتلك الكتب وتشبعي بتعاليمها، ولكنني كنت أشعر بخواء روحي، ومن ثم تملكني إحساس باليأس والإحباط، وبدأت روحي في التمرد، وظهر هذا في أسئلتي التي كنت ألقيها على والدتي وكان منها:
هل أصلي لأجل الرب أم للمسيح؟ وكانت إجابة والدتي: يجب توجيه الصلوات للمسيح، وصدقتها وعملت بنصيحتها ولكنني كنت في حيرة من أمري، حيث تنتابني مشاعر باليأس والإحباط أحيانا.
وحينما شعرت والدتي بضياعي وإحباطي نصحتني بعدم التفكير كثيراً في الأمور الدينية؛ لأنها ربما تؤدي لكفري بالديانة المسيحية، عملت بنصيحتها، ولم أعد أناقشها ولكنني كنت أناقش زميلاتي بالصف وبعض من مدرساتي، وكانت أكثر نقاشاتي مع صديقتي البروتستانتية ماريا لاندو حيث نجحنا في عقد مقارنة بين تعاليمها الدينية وبين تعاليم ديانتي الكاثوليكية.
من خلال قراءتي ومداومتي على النقاش ترسخت لدي قناعة بأن هنالك شيئا ما ينقصني رغما عن أدائي لكل الصلوات المطلوبة مني، ولكنني كنت أشعر بتمزق نفسي عصيب يمر بي مما جعلني في مفترق طرق وفي موقف لا أحسد عليه.
تعرفت على الإسلام من صديقتي
وفي يوم ما التقيت بفتاة مسلمة عبر صديقة لي، ارتاحت نفسي لتلك الفتاة، مما جعلني أطلب منها تعريفا عن الديانة الإسلامية أخبرتني تلك الفتاة بالخطوط العريضة عن الإسلام، ومن ثم أهدتني كتابا بعنوان: محاورات في الديانة المسيحية والإسلامية.
قرأت هذا الكتاب بشغف شديد، وشعرت بميل لهذه الديانة؛ لأنها عززت في نفسي مشاعر الوحدانية وأن هنالك ربا واحدا لا إله غيره يسير هذا الكون.
قراءة هذا الكتاب دفعتني لزيارة مركز تعليم الديانة الإسلامية بالمدينة، وطلبت قراءة بعض الكتب الإسلامية، ولقد ساعدني القائمون علي أمر المركز في هذا الصدد.
في خلال شهرين استطعت قراءة العديد من الكتب الإسلامية؛ مما جعلني أحاول تجربة بعض العبادات الإسلامية مثل: الصلاة والصيام ......إلخ، حينما أديت الصلاة وصمت يوما شعرت بشعور طيب لم أشعر به من قبل، شعرت بالأمن والسلامة وانشراح الصدر، ومن ثم انضممت لمجموعة تتلقى دروسا في التعاليم و الدراسات الإسلامية من فقهاء في الدين الإسلامي.
شعرت خلال هذه الفترة بأنني أقترب أكثر وأكثر من الله... شع قلبي بنور الإيمان، وشعرت بحلاوة الإيمان، وكلما أتعمق في بحور التعاليم والدراسات الإسلامية أشعر بالسعادة والأمان.
الشيطان وإغوائه:
أثناء التفتق الروحي والعقلي الذي شمل كل وجداني وأحاسيسي حلمت بأن الشيطان يدعوني في المنام لممارسة الفاحشة والرذيلة، ولكنني تصديت له وطردته، ومن ثم قرأت بعض الآيات من السور التي حفظتها فاختفى وتماهي، ولم يعرض علي قط بعدها، وقد علمني مدرسي الفقيه أن أقرأ آيات معينة قبل النوم حتى لا أشاهد مثل هذه الأحلام القبيحة.
ومن ثم تبحرت في قراءة الكتب الإسلامية بكل مناحيها من فقه وعقيدة وتوحيد وتفسير، وبعدها قرأت الكتب الفلسفية لكبار الفلاسفة الإسلاميين، وشعرت أن الإسلام قد شملت تعاليمه كل الأمور الدينية والدنيوية، ولم يغفل الدين الإسلامي صغيرة وكبيرة تخص المجتمع أو الأشخاص إلا ووضع لها قوانينا ونظما وقواعد تحدد مسارها، فهو يعد دستورا لحياة الإنسان الصالح الذي يخلف الله في أرضه، فمن يعمل عملا صالحا ينفع به نفسه، والآخرين، وبالتالي ينال رضا النفس والروح وبالتالي رضا الله.
http://cb.amazingcounters.com/counte...7493&c=8482792
المصدر: www.islamtomorrow.com/converts
