سؤال محير (أرجو الرد عليه)...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال محير بعض الشيء بخصوص من لم تصله الدعوة الإسلامية من العقلاء وبخصوص الأطفال والمجانين وغيرهم ..
فكما يقول علماء الدين في الفتاوي أنه من يموت دون بلوغه الحلم فهو من أهل الجنة! وهذا ما يدهشني حقا، فكيف يدخل الطفل الجنة وهو لم يختبر أساسا ولم يُعرض للإمتحان في الدنيا؟ (فكيف يكون مستحقا للجنة وهو لم يفعل شيئا ولم يُعرض لأي اختبار) ؟؟ بينما الذين عاشو قد تعرضو لابتلاءات وفتن فصبرو عليها فاستحقو الجنة .. لكن الطفل ماذا فعل ليكون من أهل الجنة؟ هل هذا عدل أن يدخل الجنة من دون أي عمل ومن دون تعرضه لأي اختبار؟
وملاحظة أخرى حول من يُسمون بـ ( أهل الفترة ) الذين لم تبلغهم الدعوة الإسلامية وهم أربعة أصناف كما في الحديث :
روى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق ، ورجل هرم، ورجل مات في فترة ، فأما الأصم فيقول: رب قد جاء الإسلام وما أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا، وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني من رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطيعوه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما".
والسؤال الآن هو :
لم خلق الله هؤلاء بالدنيا (وهو يعلم أنه لن تصلهم الدعوة الإسلامية) ثم يقوم باختبارهم في الآخرة؟ فما معنى وجودهم في الدنيا؟ وما حكمتها؟
وأخيرا أعيد السؤال بشكل أوضح :
من يموت وهو طفل أو قبل العاشرة ( وهم في التاريخ كثر جدا جدا ) ما الذي قدموه ليستحقو الجنة؟ فهم لم يبلغو ولم يعقلو ولم يختبرو أبدا فكيف يدخلون الجنة من دون اختبار؟
وإن قلتم بأن الله سيختبرهم في الآخرة كما هو حال أهل الفترة فما معنى مجيء هؤلاء إلى الدنيا أساسا إن كانو لن يتعرضو للإختبار الإلهي فيها بل اختبارهم يكون هناك في الآخرة؟ فما حكمة مجيئهم إلى الدنيا وما فائدتها؟ هل هي عبث؟ (بالطبع لا لأن الله لا يعبث)..فما الحكمة؟ :p016:
أرجو أن يكون سؤالي مفهموما وشكرا لكم مقدما على الإجابة