السلام عليكم ورحمة الله
والصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم)
أريد أن أتوب ولكن!!
هل يغفر الله لى؟
نقول لك
ومن يحول بينك وبين التوبة
عن عبد الرحمن بن جبير عن أبى طويل شطب المدود أنه أتى ( وفى طرق اخرى :جاء شيخ هرم قد سقط حاجباه على عينه وهو يدعم على عصا حتى قام بين يدي النبي(صلى الله عليه وسلم)
فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة(أي لا صغيرة ولا كبيرة)إلا أتاها(وفي رواية: إلا اقتطعها بيمينه)لو قسمت خطيئته بين أهل الارض لأوبقتهم( أهلكتهم). فهل لذلك من توبة؟ فقال:"هل أسلمت؟" قال: أماأنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله,قال" تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلن الله لك خيرات كلهن".قال : وغدراتي وفجراتي ؟قال: "نعم"قال: الله أكبر,فما زال يكبر حتى توارى.
أريد أن أتوب ولكن!!
أهل السوء يطاردونني
نقول لك
اصبر فهذه سنة الله فى ابتلاء المخلصين من عباده ليعلم الصادقين من الكاذبين وليميز الله الخبيث من الطيب.
أريد أن أتوب ولكن!!
ولكن أصدقائى القدامى يهددونني بإعلان فضائحي بين الناس
نقول لك
جاهد أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاًَفهذه ضغوط أعوان إبليس تجتمع عليك كلها ثم لا تلبث أن تتفرق وتتهاوى أمام صبر المؤمن وثباته.
أريد أن أتوب ولكن!!
ذنوبي تنغص معيشتى
نقول لك
إن هذه المشاعر هى دلائل التوبة الصادقة وهذا هو الندم بعينه
أريد أن أتوب ولكن!!
هل يجب علي أن أذهب وأعترف بما فعلت من ذنوب؟
نقول لك
اتصال العبد بربه دون وسائط من مزايا هذا التوحيد العظيم الذي ارتضاه الله" وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"(البقرة :186)ولا يلزم الانسان ان يأتي ويعترف امام القاضي ومن ستر الله عليه فلا بأس أن يستر نفسه وتكفيه توبته فيما بينه وبين الله.
الشيخ محمد صالح المنجد
