أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
مُرفق ملف الصور لبعض هذه المخطوطات
......
أعلن مدير دائرةالآثار العامة الدكتور زياد السعد ظهر الأحد 3 / 4 / 2011 م ، خلال مؤتمر صحفي عقده ، ان الحكومة الأردنية حصلت على معلومات ووثائق تدل على أنه تم تهريب قطع اثرية هامة من شمال الأردن إلى إسرائيل بطريقة غير قانونية عبر الحدود .
........
واشارالدكتور السعد إلى أن الوثائق التي حصل عليها الأردن من خبير بريطاني كشفت أن تلك القطع تتألف من 70 كتاباً من الرصاص ولفائف والواح نحاسية تعود للقرن الأول الميلادي ( الفترة المسيحية المبكرة " النصرانية ") وتابع السعد انه وحسب الخبيرالبريطاني تم فحص تلك القطع في بريطانيا وتم اكتشاف مصدرها الذي يعود لشمال الأردن مضيفاً إلى أن تلك القطع ترتبط بالكتاب المقدس . وبين السعد أن الأردن حصل على كافة المعلومات التي تتعلق بالقضية وحصوله على صورة للتاجر الإسرائيلي الذي هي بحوزته ويتحفظ عليها الآن.
................
ونقول بأنه كما حدث لمخطوطات البحر الميت " مخطوطات خربة وادي قمران " التي وجدها راعيان من عرب التعامرة ، إلى الشمال من مدينة اريحا الفلسطينية ، وأودعتها الحكومة الأردنية حينها في " متحف مدينة القدس " حتى جاءت إسرائيل في العام 1967 ، واستولت واستحوذت عليها ، وما نجى منا إلا بعض اللفائف النحاسية التي نجت نتيجة إيداعها في " متحف الآثار الأردني في عمان " وضاع الكنز الأول الذي كان من الممكن أن يقلب أديان بعقائدها الكفرية الشركية راساً على عقب ، ويكشف الكثير عما ورد بشأن سيدنا مُحمد من بشاراتٍ بشأنه وشأن بعثته .
.........
وهكذا يضيع هذا الكنز الجديد الذي يفوق في أهميته ، اهمية مخطوطات وادي وادي قمران " البحر الميت " وهو ما عثر عليه أحد الرُعاة في أحد الكهوف في شمال الأردن .
...........
وقد بث التلفزيون الأردني ما صرح به مُدير دائرة الآثار العامة الأردنية العامة الدكتور زياد السعد ، من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عن هذا الأمر ، بأنه تم تهريب مخطوطات اثرية قبل 5 سنوات إلى الكيان الصهيوني عبر الحدود الأردنية ، عبر تاجر آثار في السوق السوداء ، مما أدى إلى فقدان هذا الكنز الأثري .
........
وقد أكد الدكتور السعد على أهمية هذا الكنز الأثري الذي يتألف من 70 كتاباً من الواح وصفائح الرصاص ، كُل كتاب مكون من ما بين 5-15 صفحة ، بما يُعادل ما يُقارب 700 صفحة ، بالإضافة للفائف والواح من النُحاس ، كُلها تتناول الفترة التاريخية الأولى للنصرانية التي عاش فيها السيد المسيح عليه السلام وعاشتها النصرانية للقرن الأول الميلادي .
.......
ووصل الخبر إلى دائرة الآثار عبر بلاغ بأنها موجودة لدى تاجر آثار إسرائيلي ، وقد بث التلفزيون الأردني صورة هذا التاجر ، ودائرة الآثار تمتلك المعلومات الكاملة عن هذا التاجر الإسرائيلي .
.........
ومن المعلومات التي توصلت إليها دائرة الآثار الأردنية ، أن هذا التاجر الإسرائيلي عرضها على عالم الآثار " ديفيد الينغتون " في جامعة كمبرج للتأكد منها ومن كُنهها ، حيث قام هذا العالم بعد تأكده من أثريتها وأصالتها ، وعن المكان الذي أُكتشفت فيه بإبلاغ دائرة الآثار الأردنية عنها ، وزود دائرة الآثار بصور عنها ، ومرفق في الملف بعض الصور ، وتعاونت في هذا الأمر زوجته ايضاً .
.........
وكذلك تتناول هذه المخطوطات الإضطهاد الروماني للعهد أو القرن الأول للنصرانية وللنصارى الأوائل ، الذين هربوا من هذا الإضطهاد ولجأوا للأردن ، حيث فر بعض النصارى الأوائل ومعهم هذه المخطوطات واللفائف ، فختموا هذه الكُتب والفائف وتكتموا عليها بسريةٍ تامةٍ ، لما تحتويه من التعاليم الأولى والصحيحة للمسيح عليه السلام ، وللنصرانية الحقة التي جاء بها .
........
وهو نفس الحال الذي حدث مع " الإسينيين " من اليهود الموحدين ، أصحاب مخطوطات وادي قمران ، الذي هربوا من اليهود الآخرين ومن بطش الرومان ودولتهم الظالمة ، إلى منطقةٍ وعرةٍ شمال مدينة اريحا ، حيث تم إكتشاف ما كان بحوزتهم وما كتبوه من مخطوطات ثمينةٍ جداً.
.........
وأضاف مُدير دائرة الآثار العامة ، أهمية هذه المخطوطات ، وبأنها تفوق بشكل كبير مخطوطات وادي قمران ، لما تحتويه من معلومات إضافية وٍدقيقة وموثقة عن القرن الأول للنصرانية ، الذي يفتقر إلى شُح المعلومات فيما هو موجود لدي المسيحيين وغيرهم .
........
وأكد أن هذه المخطوطات هي ملك للأردن ولتراثه وللبشرية ، وأنه تم سرقتها ولا بُد من إعادتها ، وأن نشر هذه المعلومات عنها هو لإحباط أي مُحاولةٍ لبيعها أو إستحواذ الغير عليها ، وأكد بأنه تمت الفحوصات عليها من قبل عالم الآثار الذي أبلغ عنها ،.
وتبين أنها تعود لما يُقارب2000 عام
.........
وأكد أن حكومة المملكة الأردنية بدائرة الآثار العامة أتخذت كُل السُبل والوسائل والتدابير لإعادة هذه المخطوطات لموطنها الأم .
........
ونقول لو عادت سابقتها لعادت هذه ، ضاعت هذه المخطوطات كما ضاعت سابقتُها كما ضاعت فلسطين ، والمُضيعون هُم من الرخيصون من أسترخصوا أوطانهم وما فيها من كنوز ، الرخيص يبيع كُل شيء برخص حتى وطنه .
.........
لا نقول إلا حسبُنا الله ونعم الوكيل ، لم تجد هذه المخطوطات طريقها إلا لليهود كما كان طريق سابقتها ، من يخرجها من فم الخنازير ، إن بقي منها بقية ، وهكذا يبقى المسيحيون أعناقهم مرهونة بيد اليهود .
..........
عمر المناصر................... 29 ربيعٍ الثاني 1432 هجرية