حوار بين مسلم ومسيحي عن ألوهية يسوع ابن الانسان
لا حرمنى الله من تعليقاتكم
:98-:
عرض للطباعة
حوار بين مسلم ومسيحي عن ألوهية يسوع ابن الانسان
لا حرمنى الله من تعليقاتكم
:98-:
اقتباس:
موضوع الحوار : هل المسيح –عليه السلام–هو الله ؟
المتحاورون : المسلم (محب المسيح) ، والمسيحى (عبد المسيح) .
عبد المسيح : بالرب يسوع المسيح وحده يكون الخلاص ، وكل من لا يؤمن بلاهوت المسيح فليست له حياة أبدية . الله اتخذ جسدا ليخلصنا من الخطايا ؛ فمن لا يؤمن بالتجسد لا يكون له الخلاص الأبدى بل يكتب فى أهل النار.
محب المسيح : بالله وحده يكون الخلاص ، وله وحده الصلاة والدعاء والعبادة . قال - عزوجل -: ﴿ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ﴾ . اعلم أخى الحبيب أن الله لا يرضى من المشرك يوم القيامة صرفا ولا عدلا ولو أنفق مثل أحد ذهبا ما تقبل منه .. وما من رسول ولا نبى جاء من عند الله إلا ودعا إلى التوحيد وحذر من الشرك.
عبد المسيح : من قال أننا مشركون ، نحن موحدون وأنا أشهد أن لا إله إلا الله .
محب المسيح : كيف وأنتم تقولون أن الله هو " الآب والابن و روح القدس " .
عبد المسيح :نعم .. نقول ذلك ، لكننا نؤمن أن هذه الثلاثة واحد فى الجوهر . مثلا : أنت انسان (محب المسيح) مكون من روح وبدن وعقل ، وهذه الثلاثة مكونة لذات واحدة وهى أنت (محب المسيح ) .
محب المسيح :لا يجوز لنا أن نضرب لله الأمثال ، يقول الكتاب فى سفر اشعياء ( 46-5) : بمن تشبهوننى وتسوننى وتمثلوننى لنتشابه ، وفى نفس السفر (4- 18) : فبمن تشبهون الله ؟!وأى شبه تعادلون به .. إذا فمن الكذب والافتراء على الله تشبيهه بما خلق من مخلوقاته ، ومع ذلك أنا أحارب فكرك الذى تعتقده بنفس طريقة تفكيرك بالعقل والمنطق .
عبد المسيح :الإيمان لا يؤخذ بالعقل .
محب المسيح :نعم فهذه حقيقة ؛ فأنا آخذ عقيدتى بالنقل المسند المتصل بالوحى السماوى ، ولما لم تكن أنت كذلك فدعنا نرجع إلى العقل .
عبد المسيح :ماذا تقصد ب " لم تكن أنت كذلك " ؟
محب المسيح :أقصد أن العقيدة المسيحية الآن ليست منبثقة عن الوحى السماوى .
عبد المسيح : كيف ذلك ؟
محب المسيح : لم تكن عقيدة التثليث هذه تعرف فى ديانة المسيح – عليه السلام – ولو كانت من الدين فى شىء لما كان للمسيح أن يغفل عنها ولا يبينها للناس ، إنما ظهرت ونمت هذه العقيدة داخل أروقة المجامع التى نشأت فى ظل الوثنية .
عبد المسيح :إن هذه المجامع ظهرت لتحل الخلافات بين الطوائف
محب المسيح :نعم .. ظهرت لذلك الغرض ولم تظهر للوصول إلى صحيح الدين ، فقد حسم الملك الوثنى- قسطنطين - الذى أشرف على أول تلك المجامع – مجمع نيقية – الأمر لصالح الأقلية التى قالت بألوهية المسيح ، وقام بحرق كافة الأناجيل التى تخالف تلك العقيدة الجديدة .
عبد المسيح :هات ما عندك بالمنطق والعقل إذا .
محب المسيح :أحسنت .. أقول لك بكل بساطة : هل الآب هو الابن ؟
عبد المسيح :نعم .. بالطبع .
محب المسيح : إذا لمن كان يصلى الابن؟ ، ولمن كان يسجد ؟ ،متى (39-26) : ثم تقدم قليلا ، وخر على وجهه وكان يصلى قائلا : يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس . لوقا ( 6-12) : وفى تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلى ، وقضى الليل كله فى الصلاة لله . وكيف يرسل الآب الابن وهما واحد ؟ يوحنا (12-24): والكلام الذى تسمعونه ليس لى بل للآب الذى أرسلنى . وكيف يعقل أن هذا الانسان – عليه السلام – الذى يمشى بين الناس ويأكل ويشرب مثلهم هو الله بذاته ؟!
عبد المسيح : لم أقل لك أنهما واحد فى الذات ، بل هما ذاتان مختلفتان ، وإنما هما واحد فى الجوهر .
محب المسيح :إذا كانا ذاتين مختلفين فهذا تعدد فى الذوات داخل الذات الواحدة ، والتعدد حتما يدل على التركيب ، والتركيب دليل على الحدثان ؛ فما من شىء مركب إلا و له شىء ركبه ، وبالطبع كان المركب قبل التركيب غير مركب ثم ركب بعد ذلك ؛ فهذا تغيير وحدثان يطرأ على أى ذات مركبة .. والشىء المحدث لا بد وحتما أن يكون قد سبق بعدم ، وهذا ما لا ينطبق قطعا على ذات الله – عز وجل - .
عبد المسيح :لم أقل أنهما أجزاء مركبة ، بل هم أقانيم متحدة .
محب المسيح : لكنك تعترف أنهما ذاتان مختلفتان ، وهذا يدل على التركيب مهما كان شكله ، فالتعدد يدل على التركيب ، وإلا فإنهما منفصلان .
عبد المسيح :لا .. بل الآب تجسد فى الابن .
محب المسيح :إذا فهذا عين التركيب .
عبد المسيح :قلت لك صعب تفهم الإيمان بالعقل .
محب المسيح :أقول لك .بل صعب أفهم الإيمان الفاسد ، أما الإيمان بالله الواحد فتعرفه الفطرة السليمة ... وبعدما تبين لك بالعقل والمنطق أن تلك العقيدة التى تؤمن بها لا تصلح أن تقال فى حق الله عز وجل ، أثبت لى تللك العقيدة من الكتاب الذى تؤمن به .
عبد المسيح :الكتاب كله يؤكد ألوهية المسيح .
محب المسيح :أريد منك نصا أو ربع نص يقول فيه المسيح أنه الله ، أو أنه الله المتجسد ، ولا أريدك أن تأتى باستنتاجات عقيمة لا تقدم ولا تؤخر .
عبد المسيح :لم يصرح المسيح بألوهيته ؛ لأنه خاف على رسالته من اليهود أن يقتلوه قبل أن يكملها .
محب المسيح :لم يخف أبدا من اليهود ، بل كان يخاطب كبارهم بكل جرأة فيقول فى لوقا (11-44) : الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون ، أيها العميان لأنكم تشبهون القبور المكسلة ، أيها الحيات والأفاعى كيف تهربون من دينونة جهنم . . ولك أن تعلم أن هؤلاء أعظم الرتب الدينية عند اليهود ،أهذا كلام من يخاف الناس ؟! لم يُخف المسيح شيئا من دعوته ورسالته بل تكلم علانية ، يوحنا (18-20) أنا كلمت العالم علانية ، أنا علمت كل حين فى المجمع وفى الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما ، وفى الخفاء لم أتحدث بشىء.. وإن تعجب فعجب من عقيدة مثل هذه ،تألهون بشرا وليس عندكم نص صريح يقول بهذا ؟!!!
عبد المسيح : ألم يقل المسيح : من رآنى فقد رأى الآب ؟ ألم يقل أنا والآب واحد ؟
محب المسيح : بلى ورد فى يوحنا ( 14-9) : من رآنى فقد رأى الآب ، لكن هذا التعبير مجازى ؛ لأن الابن ليس الآب كما قلنا .
عبد المسيح :من رآه فقد رأى الآب لأنه حال ومتجسد به .
محب المسيح : أنت تعلم أن الله لا يرى لأن الانسان لايقدر أن يراه.
عبد المسيح :إنه صورة الله الغير منظورة .
محب المسيح :دعنى أضع أمامك كل الاحتمالات وأبين لك عورها . لو كان يعنى أن رؤية ذاته هى رؤية ذات الآب فهذا باطل ؛ لأن الابن غير الاب ، ولو كان يقصد أن رؤيته هى رؤية الله نفسه ، فهذا باطل أيضا لأن الانسان لا يقدر أن يرى الله ويعيش ، فالنص إذا مجازى ولا يعنى به رؤية ذات الله ،أما قولك أنه صورة له فأنا لا أؤمن بتناسخ الآلهة ، وهذا مخالف للتوحيد الذى تدعيه *** وحتى لا تتعب نفسك فى استنتاج ألوهية المسيح عن طريق تأويل النصوص التى تحمل معان مجازية ، فقد وردت تلك النصوص فى حق الكثير من شخصيات الكتاب المقدس ، وهذا بالقياس يجعل هذا الكتاب يدخل موسوعة جمس فى عدد الآلهة ، ويجعله كتابا مؤلفا لتأليه البشر .
عبد المسيح : هل يستطيع أحد أن يغفر الذنوب إلا الله ؟
محب المسيح :نعم يستطيع النبى أن يبلغ عن الله ذلك ، ولا يعنى هذا أنه هو من غفرها ، فالنبى محمد (ص) بشر بعض أصحابه بالجنة ولا يعنى ذلك أنه صاحب الجنة ..ولو تأملت النصوص لعلمت أن الله قد أعطى السيد المسيح هذا السلطان . فارجع إلى متى (9- 3/6) ، ولو كان هو الاله لما قال فى لوقا (23-34) : يا أبتاه اغفر لهم .
عبد المسيح :أنت تؤمن أن المسيح كان يحيى الموتى ويشفى الأكمه والأبرص.
محب المسيح : لكن هذا كله بإذن الله ،كمافى يوحنا (3-35): وقد دفع كل شىء فى يده ، وفى يوحنا (5-3): أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئا ، ومع ذلك فقد فعل تلك المعجزات أنبياءغيره مثل إليشع وإيليا ، فهل هم آلهة ؟! بل قد كان يشكر الله بعد فعل تلك المعجزات يوحنا (11-41) : ورفع عينيه إلى السماء وقال : أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لى *** وهل الله يفعل معجزات ؟! يحيى تلك الخلائق من انس وجن ونبات وحيوان ، ثم يميتها ويحيها مرة أخرى ، وما سمعنا أن هذه معجزة ، بل هى قدرة الله وارادته ، ولما خلق السبع الطباق وبسط الأرض فى الفضاء ووضع فيها الجبال الراسيات وشق فيها الأنهار لم يقل أحد أنه فعل معجزة ، بل تلك قدرته - عز وجل -.
عبد المسيح : هل أذنبت لأننى وجدت نفسى نشأت فى ديانة باطلة كهذه ،أم يجازى من كان السبب فى ذلك ؟
محب المسيح :لقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب ليبين لهم الطريق المستقيم ، فمن الناس من يلبى نداء الحق ومنهم من يفضل دين الآباء والأجداد وإن كان طريق السوء والضلال .
عبد المسيح : إنى أبرأ إلى الله من كل ما كنت أتقوله على الله بغير علم ولا بينة .وأعدك أننى سأبحث فى هذا الموضوع مرة أخرى .
محب المسيح : لكنى أود أن أسدى إليك عدة نصائح من أخ شفيق على أخيه الذى يرجو له كل خير .
عبد المسيح : تفضل .
محب المسيح :
أعد قرأتك للكتاب المقدس وقارن بين ما هو مكتوب وما تعتقده
الجأ إلى الله بالدعاء , وكن صادقا فى طلب الهداية من الله .
اقرأ القران بعقل واع .. وقل لى هل هذا كلام بشر ؟
عبد المسيح : أحسنت ، سآخذ بنصيحتك فنعمت النصيحة .
محب المسيح : هدانى الله واياك الى الحق والى الصراط المستقيم
انتهى الحوار ..
المسيح لم يذكر أبدا أنه الله فى الكتاب المقدس ، والتى هى أصل العقيدة المسيحية اليوم .
المسيح كان يصلى ويسجد ويضع وجهه – أكرم شىء فى الانسان – على الأرض لله عز وجل .
المسيح عندما تحدث عن نفسه دائما يقول : أنا انسان ،أوابن الانسان أكثر من 83 مرة .
تأليه البشر لا يقبله أى دين سماوى .
الكثير من الديانات الوثنية تؤمن بوحدة الألهة فى الجوهر .
المسيح لم يات لينقض الناموس أو الأنبياء ، ولم يقل الناموس أو أى نبى أن الله مثلث الأقانيم التى هى صلب عقيدة المسيحيين اليوم .
من كفر برسول واحد فقد كفر بجميع الرسل ،و لما كفر اليهود بالمسيح ظنا منهم أن هذا حبا لموسى فقد كفروا بموسى ؛ كذلك فمن كفر بالنبى محمد فقد كفر بالمسيح ابن مريم وبجميع الأنبياء .
جعلنا الله ممن يحبون المسيح ويعبدون الله الواحد ربنا ورب المسيح
أخيرا
انتظرونى فى حوارات أخرى عن ( التجسد ، الصلب والفداء ، ناموس موسى وناموس بولس ، الحرب فى الاسلام وفى الكتاب المقدس – المسيح وأمه فى الإسلام – المسيحية فى الإسلام – دين المحبة – أين العفاف - دلائل صدق النبوة ) .
هذا ما أعلم وفوق كل ذى علم عليم ... هدانا الله – مسلمين ومسيحيين – صراطه المستقيم .
.
جزاكم الله خيراً
.
جزاك الله خيرا
أين نجد محاورا عاقلا كهذا العبد ؟
بصراحة حوار خيالي روعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محفوظ محمود
لماذا تصف الحوار بالخيالي أيها الأخ الكريم ؟؟؟
فلا بد أن يكون بين المسيحيين عقلاء غير مقتنعين بعبادة الخروف ولا بعبادة المصلوب
وإن كثيرا من المسيحيين مقتنعين تماما بالإسلام
يمنعهم من إشهار إسلامهم بطش الكنيسة ومكانتهم الإجتماعية أو المادية
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن تستقر الأحوال وأن يستتب الأمن والسلام
وأن يتقوقع الكهنة والقساوسة في أديرتهم وكنائسهم كما كانوا سابقا
عندها سترى بإذن الله جحافل العقلاء والمثقفين من المسيحيين يدخلون في دين الله أفواجا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طارق
اخي ابو طارق تفتكر اني متمناش يعني تبقي المناظرات بهذا الشكل
دا لو كل النصاري بالعقلانية دي يبقوا في منتهي الذكاء
وانا احيي كل نصراني بهذة العقلانية
وانا قصدت ان المناظرة لم تحدث فقلت خياليه او محاكاة او تخيل ايا يكن المصطلح
كم هو رائع ان تجد من يتقبل الحوار والنقاش
ويبحث بجديه تامه عن الحقيقه
هدانا الله واياه لما يحب ويرضى
بوركت جهودك اخي الكريم